جامع "خوند أصلباى" بالفيوم تحفة معمارية عمرها 525 سنة.. أنشأته السلطانة خوند أصلباى على طراز المسجد النبوى بالمدينة.. وأطلقت عليها اسم زوجها السلطان "قايتباى".. به 3 دخلات متوجة من أعلى بصفوف من المقرنصات

الأربعاء، 05 أبريل 2023 04:00 ص
جامع "خوند أصلباى" بالفيوم تحفة معمارية عمرها 525 سنة.. أنشأته السلطانة خوند أصلباى على طراز المسجد النبوى بالمدينة.. وأطلقت عليها اسم زوجها السلطان "قايتباى".. به 3 دخلات متوجة من أعلى بصفوف من المقرنصات مسجد خوند أصلباي بعد تطويره
الفيوم رباب الجالي

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مسجد ضخم تشم منه رائحة التاريخ الإسلامى والعمارة الإسلامة، بدءا من باب المسجد مرورا بجدران المسجد والنقوش الموجودة على الجدران، إنه مسجد " خوند أصلباي" أو مسجد قايتباى، أشهر المساجد الإسلامية بمحافظة الفيوم، وهو من المقاصد السياحية لراغبى زيارة الأثار الاسلامية حيث أنه أنشئ بطراز معمارى فريد، وفى موقع هام بمدينة الفيوم، وبه نقوش وزخرفة معمارية فريدة لا شبيه لها بباقى مساجد المحافظة. 

يقول إبراهيم رجب مدير عام الآثار الإسلامية بالفيوم فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أنشئ هذا الجامع فى ربيع الآخر سنة (905 هـ /1499 م ) وأنشأته خوند آصلباى زوجة السلطان قايتباى وهى أم ولده السلطان محمد (901-904 هـ /1496-1498 م ) وأخت السلطان الملك الظاهر أبو سعيد قانصوة وقد تزوجت من الأتابكى جان بلاط الذى تولى السلطنة فيما بعد سنة (905 هـ-906 هـ /1499-1500 م ) وذلك بعد وفاة ابنها الناصر محمد وانتهاء زمن سلطنة أخيها وتعرضت أصلباى للاضطهاد فى عهد سلطنة العادل طومان باى سنة 906هـ /1501 م، وذهبت إلى الحج فى عهد قانصوه الغورى (906-922 هـ / سنة 915 هـ / 1520 م.

وعن موقع المسجد، لفت رجب إلى أن هذا الجامع يقع فى أقصى الطرف الشمالى للقسم الغربى من مدينة الفيوم. ويحده من الجهة الجنوبية الغربية شارع سوق الصوف ومن الجهة الغربية شارع المدينة الرئيسى الواقع على الضفة الغربية لبحر يوسف – والجانبان الآخرين فيجاورهما مجموعة من المنازل

وأكد ابراهيم رجب، أن موقع الجامع قديماً كان يقع نصفه الشمالى الغربى على بحر يوسف فوق قنطرة بفتحتين والنصف الآخر فوق الأرض وفى سنة 1887 م حدث تصدع لهذا الجامع وفى سنة 1893 أنهار نصفه المقام على القنطرة تتجه انهيارها هى الأخرى بحر يوسف لكنه تم الحفاظ على جزء منها بواسطة لجنة حفظ الآثار العربية وأصبحت مساحته مقصورة على الجزء المبنى على الأرض أما الواجهة الشمالية الغربية للمسجد طولها 14,10م بها 3 دخلات، ويتوج كل دخلة من أعلى بثلاث صفوف من المقرنصات، وتتكون كل دخلة من شباك يعلوه عتب مسطح.

أما الواجهة الشمالية الشرقية أكد مدير عام الآثار الإسلامية بالفيوم أن طولها 88 ,19 م تحتوى هذه الواجهة على 4 دخلات بكل منها شباك وهى تشبه دخلات وشبابيك الواجهة الشمالية الغربية. 

والواجهة الشمالية طولها 97, 8 م وهى محصورة بين الواجهتين الشمالية الغربية، الشمالية الشرقية، بها دخلة لا تختلف عن الدخلات السابقة، لها فتحة شباك لم يبقى منها سوى الاطار الخشبى، وسدت فتحة الشباك ويحصر هذه الواجهة عمودى – ناصية يشتركان معهما ومع الواجهتين الشمالية الغربية، الشمالية الشرقية، والواجهة الجنوبية الشرقية تحتوى من داخل المسجد على مكاتب تخص هيئة الأوقاف وبها زيادات خارجية على المسجد لم تكن من أصله أثناء الإنشاء لكنها عبارة عن دخلتان، وفى المنتصف بين الداخلتين بروز عن سمت الجدار وهو تحديد لموضع المحراب من الخارج، ويتوجها مجموعة من الشرفات المسننة. 

وأشار ابراهيم رجب، أن الواجهة الجنوبية الغريبة لا تمدد على استقامة واحدة، لكن تنكسر من ناحية الجنوب لتلقى مع الواجهة الجنوبية الغربية ويوجد بها شباك من مصبعات معدنية يعلوه جفت لاعب ذو ممية دائرية. وبجوارها يوجد دخلة الباب بينما المدخل الرئيسى يبرز عن سمت الواجهة بمقدار 36 ,1 م وهو عبارة عن حجر غائر وعلى جانبيه مكلستين وقد أحاطتا بحفت لاعب ذو ميمة دائريه، وجعله ممتدا إلى أعلى حتى بداية العقد المدائنى، ثم شكل الجفت لاعب الكامل ولكنه عبارة عن نصف جفت، وهو ما يطلق عليه أصل الصنعة " كرندان " وبصدر هذا الحجر فتحة الدخول، ويقفل عليها باب خشبى ذو مصراعين وهو مصفح من الحديد.

 

وعن أهم النصوص المنقوشة بالمسجد لفت رجب أنه تضمنت نص ( بسم الله الرحمن الرحيم إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر ومدون أيضا نص " انشات هذا الجامع والقناطر خوند والدة الملك الناصر أبو السعادات محمد بن قايتباى بإشارة من الشيخ عبد القادر الدخطوطى نفعنا الله ببركاته والملسمين آمين ) ويعلو فتحة الباب عقد عاتق مكون من سابع صنجات، وعتب يحصران بينهما نفيس وهو مزخرف بزخرفة نباتية مورقة ( الأربيسك ) وعلى جانبى العقد العاتق يوجد خرطوشتان مستديران بكل منهما نص كتابى يقرأ فى الوسط " عز لمولانا السلطان الملك الناصر"

وعن تفاصيل المسجد من الداخل أكد مدير الآثار الاسلامية، بالفيوم أنه يتبع نظام مسجد الرسول عليه الصلاة والسلام فهو يتكون من صحن أوسط تحيط به 4 اورقة أكبرها رواق القبلة فكان له صحن مبلط بالحجر الجيرى وبالغرب من الركن الجنوبى للصحن يوجد فوهة صهريج.ويلى باب الدخول إستطراق على جانبيه رواقان أكبرهما رواق القبلة وذلك نظرا لصغر مساحته والاستطراق يفصل بين الرواقين الجنوبى الشرقى والشمالى الغربى طوله 14.25 م وعرضه 3.5م وأرضية تنخفض عن ارضية مباشرة باب المسجد الرئيسى أما الرواق الشمالى الغربى يطل على الاستطراق بفتحة سعتها 14.25م وعمقه 4.65م يتكون هذا الرواق من بلاطة واحدة تطل على الاستطراق.

أما الشبابيك فهى مميزة وجميعها ترتفع عن أرضية الرواق ويقفل عليها مصراعين من الخشب يعلو جفت لاعب ذو ميمه دائرية يعلوهما قمرية بسيطة ويغطى هذا الرواق سقف مستحدث (من أعمال الترميمات). 

وعن جدار القبلة فلا تتوسط حنيه المحراب هذا الجدار اذ تبعد عن الطرق الجنوبى بمقدار 9.45 م وعن الطرف الشرقى بمقدار 4.95 م وهى حنيه المحراب القديم الذى انشى زمن سلطنه الناصر محمد بن قايتباى وعلى يمين ويسار المحراب شباكان ويلاحظ فى ارضية هذا الرواق انخفاض شديد وذلك اثر عوامل الزمن وتهمدت ويحتاج هذا الجامع إلى الترميم فى اسرع وقت.

أما المحراب فهو نصف دائرة يعلوها طاقيه على هيئة نصف قبة ذات قطاع مدبب وبين طاقية المحراب وحنية حطات من المقرنصات المنحوتة فى الحجر ويعلو الطاقية عقد مدبب من الحجر ذو صنجات حمراء وبيضاء ترتكز رجليه على عمودين رخامين.

ويضم جدار القبلة كرسى مصحف وهو من عصر الانشاء والجدار الشمالى الشرقى لايوان القبلة به اربعة شبابيك وترتفع ارضيات الشبابيك عن ارضية المسجد وتلتقى مع هذا عقود البوائك وهى لا ترتكز على دعامات أو اعمدة حائطية ولكنها تلتصق بالجدار مباشرة والجدار الجنوبى الغربى لايوان القبلة هو نفسه جدار القبلة فى الجامع القديم، وعن مئذنى الجامع فكان للجامع قديما مئذنة مبنية من الحجارة لم يبق منها الان سوى سلم رشيق ويبدو انه تلك المئذنة كانت لا تقل روعة عن ماذن القاهرة وخاصة ماذن عصر السلطان قايتباى ( 872 – 901 هـ / 1467 – 1496م )

مسجد خوند أصلباي بعد تطويره (1)
مسجد خوند أصلباي بعد تطويره (1)

 

مسجد خوند أصلباي بعد تطويره (2)
مسجد خوند أصلباي بعد تطويره (2)

 

مسجد خوند أصلباي بعد تطويره (3)
مسجد خوند أصلباي بعد تطويره (3)

 

مسجد خوند أصلباي بعد تطويره (4)
مسجد خوند أصلباي بعد تطويره (4)

 

مسجد خوند أصلباي بعد تطويره (5)
مسجد خوند أصلباي بعد تطويره (5)

 

مسجد خوند أصلباي بعد تطويره (6)
مسجد خوند أصلباي بعد تطويره (6)

 

مسجد خوند أصلباي بعد تطويره (7)
مسجد خوند أصلباي بعد تطويره (7)

 

مسجد خوند أصلباي بعد تطويره (8)
مسجد خوند أصلباي بعد تطويره (8)

 

مسجد خوند أصلباي بعد تطويره (9)
مسجد خوند أصلباي بعد تطويره (9)

 

مسجد خوند أصلباي بعد تطويره (10)
مسجد خوند أصلباي بعد تطويره (10)

 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة