"طالق".. كلمة من أربعة حروف كفيلة بأن تقلب حياة الزوجين وأطفالهم رأسا على عقب بعد أن يقرر الزوجين سن أدواتهم أملا في الانتصار وإخضاع الطرف الأخر، فيتناسي شريكي الحياة المودة والرحمة التي بدأ بهما زواجهما، وتشتعل الخلافات بينهما في ظل رفضهم تدخل أي وسطاء لحل الخلافات وديا، وتقرر الزوجة الحصول على شقة الزوجية ويجد الزوج نفسه في الشارع أو العكس بأن تطرد الزوجة وأولادها من منزلها في ظل الحيل التي يلجأ إليها الطرفين.
ومن أبرز العقبات التي تواجه كلا من طرفي الزواج حال الخلاف -الحق في شغل مسكن الزوجية-، وخلال السطور التالية نتسعرض رأي القانون، وكيف فصل في تلك المعضلة وبعض الدعاوي الغريبة التي ترصد كيف أشتعل الخلاف بين الزوجين بعد الانفصال؟.
مسكن الحضانة في القانون
وفقا لقانون الحوال الشخصية فالزواج عقد يقصد به استمتاع كل من الزوجين بالآخر على سبيل الدوام طلباً للنسل ويتم أمام موثق –المأذون-، ويترتب عليه عدة حقوق للمرأة ومنها مسكن الزوجية "المكان الذي يوفر الزوج لزوجته ويقيما فيه".
وقانونا للزوجة حال الطلاق حق الحصول عليه رفقة أولادها، ولمحكمة الاختصاص أن تتحقق بالطرق المتاحة قانونا عن مدي مناسبة ذلك المسكن المهيأ للحاضنة والمحضونين، وذلك بشرط -حضانتها-، ويحق للحاضنة باختيار المقابل المادي أجر المسكن بديلا عن استمرار الإقامة بمسكن الزوجية سواء قبل الطلاق أو بعده.
وعقب تخطي أولادها السن القانونية لإسقاط الحضانة يجوز استردادها من قبل الزوج، وفقا لنص القانون 2 لسنة 2000 المعدل للقانون رقم 100 لسنة 1985، تنتهي حضانة النساء ببلوغ الابن السن القانونية لسقوط الحضانة.
زوج: بعت ممتلكاتي حتي أسدد نفقات زوجتي وبعد 19 عام زواج طردتني من منزلي
"زوجتي دمرت حياتي وعاملتني بشكل سيئ وبعد أن بعت ممتلكاتي حتي أسدد لها النفقات ومصروفاتها التي لا تنتهي تخلت عني ولاحقتني بدعوي طلاق للضرر وذلك بالرغم من أن الإساءة من جانبها، لتستولي على 600 ألف جنيه من أموالي".. كلمات جاءت على لسان زوج بدعوي تمكين من رؤية أولاده، ودعوي تخفيض نفقة، ضد زوجته، أمام محكمة الأسرة بمصر الجديدة، مشيراً إلى رفضها كافة الحلول الودية لحل الخلافات بينهما وذلك بعد 19 عام من الزواج.
وأشار:" زوجتي طالبتني بزيادة النفقات رغم مروري بضائقة مالية، بخلاف قيامها باستغلال حبي لها، لأعيش في جحيم بسبب تصرفاتها الجنونية، ورفضها عقد الصلح، ووضع يديها على منزلى وطردها لى بالشارع".
مسنة:" زوجي سرق شقي عمري ومكأفاة نهاية الخدمة وطردني للشارع"
"لم أتخيل أن زوجي سيغدر بي بعد سنوات زواج دامت طويلة وإنجابنا 3 أولاد وتزويجهم والحصول على أحفاد، لأقع في فخ أقامه لى بعد أن أوهمني بتشغيل الأموال الخاصة بي، لأكتشف بعدها نصبه على وتخطيطه للزواج من أخري، وهجره لى منذ عامين، لأعيش في جحيم منذ تلك اللحظة وأنا أحاول الهروب من عنفه وتهديداته".. كلمات جاءت على لسان سيدة مسنة، أمام محكمة الأسرة بمصر الجديدة، ادعت تعرضها للضرر بسبب هجر زوجها وطرده لها بالشارع.
وأشارت الزوجة بدعواها أمام محكمة الأسرة:"أصر على إلحاق الضرر المادي والمعنوي بي، وواصل إساءته لى، وتعديه علي بالضرب، وتهديده لى للتنازل عن حقوقي، وعندما طالبته بالطلاق رفض وتركني معلقة، لأعيش أسوء أيام حياتى بعد طلبي الطلاق للضرر خوفاً من عنفه".
زوج: "زوجتي باعت منقولاتها ومصوغاتها أثناء غيابي خارج مصر وخططت لنقل ملكية شقتي لها"
" لم أقصر بحق زوجتي طوال سنوات زواجنا الخمسة، إلا أنها قامت برد ما فعلته لها بمعاملتي بجحود، بسبب تصرفاتها وطمعها بالسطو على أموالي، مما دفعني لطلب الطلاق ودياً منها، ولكنه رفضت وفضلت الذهاب لمحكمة الأسرة طمعا في الحصول على مكاسب مادية".. كلمات جاءت على لسان زوج بدعوى نشوز، ضد زوجته، أمام محكمة الأسرة بالقاهرة الجديدة، طالب فيها بإثبات نشوزها بعد تشهيرها بسمعته، وبيعها منقولاتها ومصوغاتها أثناء غيابه خارج مصر واتهمته بتبديدها وتحايلها للزج به في السجن، والحصول على نفقات غير مستحقة.
وأشار الزوج :"زوجتي دفعتني لتطليق زوجتي الأولي للارتباط بها لأدفع الثمن غالياً، بعد أن قامت ببيع ما أملكه واتهمتني بتبديده، قامت بخداعي وسرقة ممتلكاتي وخططت لنقل ملكية شقتي لها، لم تتركني في حالي وواصلت التعرض لي بالسب والقذف وداومت على التشهير بي، وتعنتت في حقي، لأعيش في جحيم منذ وقوع الشجار بيننا".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة