هبة مصطفى تكتب: ابحث عن الأرواح التى تشبهك

الإثنين، 24 أبريل 2023 01:39 ص
هبة مصطفى تكتب: ابحث عن الأرواح التى تشبهك هبة مصطفى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

عندما تحبك الحياة تهديك شخصا، وعندما يحبك شخص يهديك الحياة.

 
"‏وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ.. قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي".
نعم الروح هي التي تسكن الإنسان وتبني خلاله مشاعر إنسانية تختلف درجتها ما بين المنطق والوضوح من إنسان  لآخر. 
ومما لاشك فيه أن القلب يتقلب والعقل يدرك ويحكم على غرار الروح، فهي تدرك الحقيقة بالميل أو البعد والجفاء.. نعم لا تتعجب عزيزي القارئ، إنها كيمياء القلوب "فالأرواح جنودٌ مجندة، ما تعارف منها ائتلف وما تنافر منها اختلف".
قاعدة مقدسة يحكمها أمر التعارف  والقدر في تحديد النسيج الطاهر  والحكم للاستمرارية أو الانفصال طبقا لقاعدة الاخيار للأخيار والأشرار للأشرار.
 
لكن السؤال الدي يطرح نفسه الآن.. لماذا تعمي الأبصار وتنغلق القلوب لأتفه الأسباب؟ لماذا عندما ندخل في علاقة لابد أن يكون هناك غالب ومغلوب؟ لماذا لا يلتزم كل بدوره الذي خلقه الله من أجله، لماذا لا تصفى السرائر طالما القواعد الأساسية للاختيار موجودة؟
 
أكيد أن كل منا له إجابته الخاصة به.
لكني أحب أن أشير إلى أن الأرواح الصافية التي تسعي إلى تنفيذ أمر الخالق للإعمار الدنيوي تبعث الأمل والسعادة والحياة تمر بخلوها ومرها ونفوز بجائزة الحياة.
 عزيزي القارئ كعهدكم بي وحرصي عليكم فمنكم أخي وابني وابنتي.. أتمنى أن تحكم العقل في اختيار الروح التى تشبهك، تخاطبك بلغة حوار راقية بمعني واحد لأتحمل ألف معنى طبقا لصالح الهدف ومقتضياته.. ونتذكر أن هناك هدفا واحدا هو استمرارية السعادة للطرفين، وتحكيم الله بيننا، 
فسلام على من هم طيبون فى أصلهم.. أوفياء فى طباعهم … رائعون فى فعلهم..
سلاما علي الأرواح التي نلجأ إليها فيجبر كسر قلوبنا.. سلاما على من يخمد نيران الغضب ويجفف دموع جرحتها لحظات قال فيها الشيطان كلمته.
سلاما علي من ساهم فى تآلف القلوب النقية الصافية.. سلاما علي من أعاد الابتسامة للحياة مرة أخرى.
 
معا نتذكر أن الأرواح المتألفة التي تضخ السعادة وتحتاج إلى بصيرة لا إلى بصر، فهى الشيء الوحيد التى يستطيع الأعمى إن يراها.. فالسعادة  ليست حلمًا، ولا وهمًا، ولا بأمر محال.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة