أسرار القاهرة.. أثر الفراعنة لا يزول فى عيد شم النسيم.. الفاطميون والمماليك حافظوا على الطقوس.. الأكلات المقدسة عند المصريين دليل الفرحة.. وثورة 1952 فتحت حدائق القصور الملكية للشعب.. صور

الإثنين، 17 أبريل 2023 04:30 م
أسرار القاهرة.. أثر الفراعنة لا يزول فى عيد شم النسيم.. الفاطميون والمماليك حافظوا على الطقوس.. الأكلات المقدسة عند المصريين دليل الفرحة.. وثورة 1952 فتحت حدائق القصور الملكية للشعب.. صور احتفالات شم النسيم فى مصر
محمد غنيم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عرف العالم احتفالات شم النسيم أو عيد الربيع من النقوش والرسوم التوثيقية التى تركها الفراعنة على جدران المعابد، وكأن فك رموز حجر رشيد الاكتشاف الأعظم للمعرفة، عرفنا من خلالها عادات وتقاليد المصري القديم من المأكل والمشرب والملبس وكيفية استقبال عيد الربيع لكونة أول أعياد المصريين القدماء، وضمن سلسلة أسرار القاهرة  نكشف مظاهر احتفالات المصريين بشم النسيم على اختلاف العصور والحكام بداية من الفراعنة وصولا للجمهورية الجديدة مرورا بالتغيرات فى دولة الفاطميين والأيوبيين والمماليك والعثمانيين دخولا للعصر الحديث بالدولة الخديوية حتى الألفية الجديدة.
 
يعد شم النسيم عيد مصرى الهوى والهوية، وبحسب الوثائق يعود تاريخ الاحتفال به إلى أكثر من 4000 سنة، والمصرى القديم كان يقسم الفصول إلى 3 فصول، منها «شمو»، وهو موسم الحصاد، وكان يتم الاحتفال به فيما يوافق شهر مارس، وتزامنا مع احتفال أعياد المسيحين تم تأجيله إلى ما بعد عيد القيامة مباشرة، بعد إفطار المسيحيين، فيه يتناول المصريين الأكلات الخمس المقدسة، وهى الخس والفسيخ والملانة والبصل والبيض، وجميعها تحمل دلالات دينية، مثلاً البيض كان يرتبط باعتقاد المصرى القديم بأن الكون عبارة عن بيضة، وفى ليلة شم النسيم كان المصرى يكتب أمنياته على البيض ويعلقه فى سلال على أغصان الشجر وعندما تشرق الشمس تظهر على البيض المعلق، كما كانوا يعلقون البيض على بيوتهم لمنع دخول الأرواح الشريرة، والمرأة تصنع عقوداً من زهور اللوتس لتهديها لزوجها، وهو ما أُخذ عنه الأشكال المصنوعة من السعف عند الأقباط، ثم يخرج المصريون إلى المتنزهات ويأكلون السمك المملح الذى كان لديهم منه كميات كبيرة، كما يأكلون الملانة (الحمص)، والخس ذلك النبات المقدس رمز الخصوبة، كما كان للبصل نوع من التقديس أيضا.
 
وبخصوص المأكولات التى نتناولها حالياً فى شم النسيم، مثل البصل والأسماك والبط، فقد كان يأكلها المصريون فى مواسمها، وربما لذلك ربط البعض بين تناول البصل والخس بشم النسيم الحالى وتناوله فى الحضارة القديمة، أما الأسماك فكانت تؤكل مغلية أو مملحة أو نيئة ومجففة، بحسب ما ذكره المؤرخ هيرودوت.
 
يعتبر البيض عند المصرى القديم له علاقة ببداية الخلق والحياة، وتوجد مناظر لبيض أبيض مرسومة على جدران الآثار المصرية، كما تم اكتشاف بيض نعام أصلى وبيض تماسيح، ورسم المصرى القديم رسومات متنوعة على بيض النعام وبيض التماسيح، وهى غالباً رسومات لها مدلولات دينية لأن التمساح كان معبوداً عندهم، مشيراً إلى أن المصرى القديم لم يلون بيض الدجاج كما يحدث الآن فى شم النسيم، وأن توقيت شم النسيم كعيد يرتبط بشكل أكبر مع الأعياد القبطية التى تلت عصر الأسرات، وربما بعد مجىء الرومان، ودخول المسيحية، والعادات المصرية المرتبطة بالحياة القبطية، بدليل أن شم النسيم يأتى كل عام بعد يوم الأحد عيد القيامة عند الأقباط، وذلك حسبما ذكر المؤرخ بسام الشماع فى كتابه الأعياد و الاحتفالات فى مصر القديمة.
 
ومن أبرز مظاهر الاحتفال بشم النسيم عند قدماء المصريين ارتداء أفضل الثياب والتطيب بالعطور والاستيقاظ مبكرا ليقصدوا الحدائق والبحيرات، إن المصريين كانوا يحتفلون بهذا العيد بارتداء أفضل الثياب والتطيب بأفضل العطور، والاستيقاظ قبل شروق الشمس، ليقصدوا الحدائق والبحيرات، بينما صفحة النيل تمتلئ بالزوارق والمراكب التى تزينها زهور اللوتس وفروع الأشجار. ويشير الكتاب إلى أن تناول الأسماك المملحة كان أمراً شائعاً، حيث كان المصرى القديم بجانب رمزيتها الدينية يعتقد أنها تقيه ضربات الشمس، فضلاً عن ارتباط تناولها بأسباب عقائدية تنطوى على أن الحياة خُلقت من محيط مائى أزلى لا حدود له، خرجت منه جميع الكائنات، أعقبه بعث للحياة ووضع قوانين الكون.
 
ولا يقل تناول البصل الأخضر أهمية عن السمك المملح لفوائده الصحية بحسب إذ تشير الأسطورة إلى أن ملكاً مرض ابنه، وأخبره الكهنة بأنه يعانى من سحر، وأمروا بأن يُوضع تحت رأسه فى الليل ثمرة بصل ناضجة بعد قراءة بعض التعاويذ عليها، وفى الصباح شقّها الكاهن نصفين وقرّبها من أنف الصبى فشُفى على الفور، كما حمَّل المصرى القديم البيض مدلولاً دينياً وفكرياً، حيث أشار إلى أنه يرمز إلى التجدد وبداية خلق جديد، وأطلق المصرى على البيضة «سوحت»، وذكرها فى برديات الأدب الدينى القديم عندما اعتقد أن الإله «خلق الأرض من صلصال فى هيئة بيضة، ودبت فيها الروح فبدأت فيها الحياة». لذا كانوا يقدمون البيض على موائد القرابين لدلالته الرمزية والدينية على حد سواء.
 
واستمراراً لارتباط الطقس بالأساطير فى الاحتفال بشم النسيم، يبرز طقس الاستيقاظ مبكراً فى هذا اليوم، حيث يعتقد البعض أن ذلك كفيل بإزالة «كسل» الأيام الماضية، ويمنحهم نشاطاً حتى عيد شم النسيم التالى، ومن لم يفعل ذلك سيكون مصيره الكسل لمدة عام مقبل، وكان يُحتفل بعيد شم النسيم فى موعد الاعتدال الربيعى، ولكن بعد انتشار المسيحية فى مصر مع القرن الرابع الميلادى، واجه المصريون مشكلة فى الاحتفال بهذا العيد، إذ إنه كان يقع دائماً خلال الصوم الكبير الذى يتميز بالنُسك مع الامتناع عن تناول جميع الأطعمة التى من أصل حيوانى، لذلك تم تأجيل الاحتفال بشم النسيم إلى ما بعد فترة الصوم، واتفقوا على الاحتفال به فى اليوم التالى لعيد القيامة المجيد الذى يأتى دائماً يوم أحد، فيكون عيد شم النسيم يوم الاثنين التالى، وذلك حسبما قال عصام ستاتى فى كتابه شم النسيم عادات وأساطير. 
 
حافظ الحكام المصريين على استمرارً الموروث الشعبي الثقافي والاجتماعي الذي خلفته الدولة الفرعونية للمصريين مرورًا بعهود الدولة الإسلامية، وعلى الرغم من تحريم الدعوة السلفية الاحتفالات، إلا أن دارالإفتاء المصرية الأزهر الشريف أقر بالاحتفال بعيد شم النسيم بكونه موروث ثقافي شعبي.
 
 
أقامت الدولة الفاطمية على أرض مصر فى الفترة من "969-1171م"فيها حافظت على إرث المصريين واحتفلت معهم  متمسكة بالعادات والتقاليد التى تعيش بيننا حتى الآن، فالاحتفالات بشم النسيم كانت على أوسع نطاق فى فترة الحكم الفاطمى، فيها حافظ المصريون طقوس الأكلات المستمدة من الإرث الثقافى للدولة الفرعونية كالأسماك المملحة والبيض الخس والبصل والملانا، أكلات ترمز للاحتفال كشفت عنها جدران المعابد، اهتم بها الفاطميون وقاموا باحتفال رسمى تنظمه الدولة تعبيرا عن امتنانهم لأعياد مصر القديمة، وكانت مظاهر الاحتفال الرسمی بشم النسيم فی العصر الفاطمی تتضمن تنظيم موكب احتفالى مهيب يخرج على رأسه الخليفة الفاطمى، وخلفه كبار رجال الدولة والقادة ويشرف على تنظيمه داعى الدعاة الفاطمى ويعاونه فى ذلك 12 نقيبا ليطوف الموكب أرجاء القاهرة فى مشهد احتفالى كبير تسعد فيه مصر بأسرها دون النظر إلى أية اعتبارات غير اعتبارات الفرحة والبهجة وضخ مفهوم السعادة والابتهاج فى العقل الجمعى المصرى، وذلك حسبما ذكر الباحث التاريخى سامح الزهار فى حديثه مع وكالة أنباء الشرق الأوسط
 
العصر الفاطمى هو العصر الذهبى لفكرة التسامح الدينى بين عنصرى الأمة، مما عمل على توحيد النسيج الوطنى، فقد احتفلك الدولة الفاطمية بشم النسيم وشاركت الأقباط فرحتهم بعيد القيامة المجيد، حيث اتضح ذلك من خلال عدد من الوثائق المحفوظة فى دير سانت كاترين و التى أقرت حقوق أهل الذمة فى العبادة واحترام رجال الدين المسيحى، كما تشير تلك الوثائق إلى أن الولاة كانوا مسؤولين مسؤولية مباشرة عن أساقفة طور سيناء وتوفير البيئة الاجتماعية والخدمية لمسيحيى مصر مثل مسلميها تماما، وهناك إحدى الوثائق تؤكد معاقبة كل من يوجه الأذى لغير المسلمين وإعفاء المسيحيين من بعض الضرائب.
 
ومن مراسم الدولة الفاطمية بشم النسيم احتفالات القصر السلطاني الذي الاحتفال بأمر من السلطان، ويشارك المسلمين والأقباط في مسيرات تجوب شوارع القاهرة الفاطمية يكون في مقدمتها "الخليفة" بنفسه، أو مندوبين عنه.
ولكن لا يوجد دليل واضح عن أهم الأكلات التي تناولها الفاطميين أثناء احتفالتهم بـ"شم النسيم"، ولكن يتوقع المؤرخون أنهم تناولوا الأكلات التي يتناولها قبلهم الفراعنة، لأن إذا لم يتناولها فكانت قد انقطعت ولم تصلنا إلينا الآن أما بالنسبة للعصائر والمشروبات
 
فكان شراب الليمون، هو أبرز المشروبات والعصائر الي كانت توزع على المحتفلين بـ"شم النسيم"، فكان القصر السلطاني يكلف أحد مساعدي الأمراء بتولي مهمة توزيع المشروبات على المشاركين في الاحتفالات، عيد شم النسيم عند الفاطميين كان يسمى بعيد "النوروز"، أي عيد الربيع، لافتًا إلى أن التسمية يتم اتخاذها من "الفرس" رغم أن العيد يرجع أساسًا إلى مصر الفرعونية وذلك حسبما قال الدكتور أيمن فؤاد، أستاذ التاريخ الإسلامي ولا توجد مصادر تاريخية تذكر شكل احتفالات "شم النسيم" في عهد عمرو بن العاص، والاحتفالات كانت عبارة عن تجمع أهل البلد للاحتفال مع بعضهم البعض وتناول الأكلات المعروفة في احتفال "شم النسيم".

واتبع المصريون عادة مميزة في هذا اليوم، فقد كانوا يختارون من بينهم شخص كل عام ينصبونه رئيسا لموكب الاحتفال، وكان يدعى "أمير النيروز"، واستكمالا للاحتفال كان هذا الموكب يجوب الشوارع ويطلب من الناس مال ومن يرفض إعطاؤه يلقيه بالماء، وكان الأمر كله مزاح ليلعبوا بالمياه، وكتب المقريزي: "في سنة أربع وستين وثلثمائة: وفي يوم النوروز زاد اللعب بالماء ووقود النيران وطاف أهل الأسواق وعملوا فيلة وخرجوا إلى القاهرة بلعبهم ولعبوا ثلاثة أيام وأظهروا السماجات والحلي في الأسواق ثم أمر المعز بالنداء بالكشف وأن لا توقد نار ولا يصب ماء وأخذ قوم فحبسوا وأخذ قوم فطيف بهم على الجمال" وفى نهاية عصر الخليفة الفاطمي المستنصر بالله في مستهل النصف الثاني من القرن الخامس الهجري في مصر 1036 – 1094 نتيجة غياب مياه النيل بمصر لـ 7 سنين ، حيث تصحرت الأرض وهلك الحرث وخطف الخبز من رؤوس الخبازين كما اتجه الشعب المصري إلى أكل القطط والكلاب، ولم يتم الاحتفال بعيد شم النسيم أو أكل السمك والبصل فتوقف الاحتفال في هذه السنوات. 

واختلفت احتفالات "شم النسيم" خلال العصر الأيوبي عن العصر الفاطمي، حيث شهدت تراجعًا كبيرًا نتيجة خوض الأيوبين عددًا من المعارك المؤثرة على المشاكل الاقتصادية، حيث أن موارد الدولة كانت جميعها لصالح التسليح فيها تحولت الاحتفالات من "قومية" رسمية إلى شعبية في العصر الأيوبي، فكانت الاحتفالات عبارة عن تجمع المصريين على كورنيش النيل واستقلال المراكب النيلية وتبادل التهاني مع تناول الأسماك المملحة وغيرها من الأكلات التي ظهرت منذ الفراعنة.

وشهدت مصر في عهدة صلاح الدين الأيوبي حالة من الشدة والأزمة الأقتصادية، حيث عان الشعب المصري من عدم توافر الموار الغذائية الغير كافية، وبالتالي كان الاحتفال بشم النسيم غير موجود فى هذه الفترة من الأومة
 
 
وفى عصور المماليك والعثمانيين والعصر الحديث "مصر الخدوية"، كان الاحتفال متشابًا بالدولة الفاطمية وفى دولة المماليك تؤكد الوثائق أن السلطان بيبرس أحد سلاطين المماليك أصدر فرمانا بمنع إحدى العادات القديمة التي كان المصريون يهوون ممارستها في يوم شم النسيم، فمن الأساطير القديمة أن الطيور عندما أرادت أن تقدم هدية إلى الملك سليمان، في عيد الربيع، فأن هذه الطيور لم تجد لديها أغلى من بيضها تقدمه حبا وامتنانا لمن انفرد من بين البشر بمعرفته لغة الطيور والحيوانات ومن هذه الأسطورة القديمة، عرف المصريون عادة أن يجيء يوم شم النسيم فيلقون البيض في الشوارع، يلقونه على كل من يكون ماشيا سواء كانوا يحبونه أو لا يحبونه. فإذا كانوا يحبونه القوه عليه ناضجا، أما إذا كانوا لا يحبونه ألقوه عليه نيا!  وزاد المصريون من ممارسة هذه العادة التي كانوا يمارسونها فأمر السلطان بيبرس بمنع تلك العادة.
 
وذكر المقريزي الذي عاش بمصر خلال عصر المماليك مظاهر الاحتفال بعيد النيروز في عصر المماليك، فقد كان فيه احتفال سنوي أيضا بهذا اليوم، ولكنها كانت غير لائقة فقد كان يسود الشوارع والأزقة بهذا اليوم حالة من الفوضى والعبث، وكانوا يلقون المارة تارة بالمياه وأخرى بالخمر، وكانوا يرتكبون الفواحش، ويجمع الموكب مال من المارة ومن لا يدفع كان يُساق إلى قصر الحاكم، فإما كان يفدي نفسه بالمال أو يتم إهانته.

وكتب المقريزي عن الاحتفال بعصر المماليك: «يوم النوروز القبطي وهو مستهل توت، وتوت أول سنتهم وقد كان بمصر في الأيام الماضية والدولة الخالية من مواسم بطالاتهم ومواقيت ضلالاتهم فكانت المنكرات ظاهرة فيه والفواحش صريحة فيه ويركب فيه أمير موسوم بأمير النيروز ومعه جمع كثير ويتسلط على الناس في طلب رسم رتبه ويرسم على دور الأكابر بالجمل الكبار ويكتب مناشير ويندب مرسمين كل ذلك يخرج مخرج الطير ويقنع بالميسور من الهبات ويجتمع المغنون والفاسقات تحت قصر اللؤلؤ بحيث يشاهدهم الخليفة وبأيديهم الملاهي وترتفع الأصوات ويشرب الخمر والمزر شربًا ظاهرًا بينهم وفي الطرقات.

ويتراش الناس بالماء وبالماء والخمر وبالماء ممزوجًا بالأقذار وإن غلط مستور وخرج من بيته لقيه من يرشه ويفسد ثيابه ويستخف بحرمته فإما أن يفدي نفسه وإما أن يفضح ولم يجر الحال على هذا ولكن قد رش الماء في الحارات وقد أحيى المنكرات في الدور أرباب الخسارات".

وفي 20 مارس 1800 قام الشعب المصري ثورة ضد الفرنسيين انطلقت من حي بولاق سميت بثورة القاهرة الثاية عقب ثورة القاهرة الأولي التي حدث عام 1798 بسبب فرض الفرنسيين الضرائب الباهظة وتفتيشهم للبيوت والدكاكين بحثا عن أموال، وهدم الأبواب والحارات والمساجد والكنائس في عهد نابليون.
 
واستمرت الثورة قرابة شهر حتي 21 أبريل 1800 واستسلام الثائرين من أهالي مصر، فمع الاحتلال والثورات المستمرة ضد الاحتلال الفرنسي لمصري لم يحتفل المصريين بشم النسيم. 
 
فى عصر محمد على باشا وأولاده انتشرت الحدائق وتم تطويرها خاصة بعدما أنشأ الخديوى إسماعيل القاهرة الخديوية وما بها من حدائق كما تم تطوير حديقة الأزبكية كما ان التأثر بأوروبا ساعد على زيادة أماكن المرح والخروجات.
 
كان الملك فاروق يحتفل بهذا اليوم في قصره الواقع على ضفاف بحيرة قارون  والمعروف حاليا بالأوبرج، الذي يشتهر بأفضل لسان داخل البحيرة، والذي استقبل فيه الملك عبد العزيز إل سعود ملك السعودية تشرشل رئيس وزراء بريطانيا.
 
في عام 1947 شهدت مصر انتشار وباء الكوليرا التي جاء من البلح والخضروات، واتخذا الحكومة المصرية أجراءات مشابة تمامًا بالأجراءات الحالية واستخدم الأطباء المصريون الأرانب لاستخراج المصل واللقاح، مما تسبب في تأجيل عيد شم النسيم لبعد رمضان 
 
 ورغم حب الملك فاروق وعشقه لأكل اللحوم خاصة الحمام إلا أنه كان يفضل في يوم شم النسيم أكل الأسماك الطازجة والمملحة والبيض الذي كان يتم تلوينه بالألوان الطبيعية، وكان يتم سلقه مع أوراق الزيتون أو قشر البصل مع وجود البصل الأخضر والليمون.
 وفي مرحلة ما بعد ثورة 1952، وتحديدا في  تاريخ 5 أبريل 1953،  فتحت حدائق القصور الملكية أبوابها لزيارة الشعب احتفالا بشم النسيم، ففي القاهرة فتحت حدائق قصر عابدين، وركن فاروق بحلوان.
 
20230417075251506
احتفالات المصريين القدماء مدونة على جدران المعابد

 

2020-637227318082987047-298
تلوين البيض

 

بائع الفسيخ و الرنجة و الملوحة سنة 1950
بائع الفسيخ و الرنجة و الملوحة سنة 1950

2020-637227317501542571-154

فتاة مصرية تبيع البصل 

 

جموع المصريين تحتشد أمام بوابة حديقة الحيوان في «شم النسيم» عام 1968
جموع المصريين تحتشد أمام بوابة حديقة الحيوان في «شم النسيم» عام 1968

 

2-26-720x470
قصر عابدين يفتح ابوابه

 

159460140702019
استخدام الترام فى المتنزهات 

 

2012-634765147682560811-256
الاستمتاع بالرحلات الدينية

 

2012-634768458354558909-455
الاحتفالات بشم النسيم فى عصر الملكية

 

2021-637556799060798379-79
رحلات نيلية بمراكب شراعية

 

36566268-v2_xlarge
لوحة شم النسيم للرسام الفرنسي سميتون تيللى

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة