وسط مساحات ممتدة من محاصيل القمح والشعير والزيتون يقضى السبعينى "موسى سلمى رويشد" وقته، مشمرا عن ساعديه مع أسرته فى فى العمل بزراعتها، ضمن مساحات خضراء ظهرت بنطاق قرية الخروبة بشمال سيناء.
"رويشد" هو أحد ابناء شمال سيناء الذين أدوا فى شبابهم دورا بطوليا لمقاومة الإحتلال الإسرائيلى، وتعرض للسجن والتعذيب واصبح شبه فاقدا لبصره، واليوم وهو كهولته لم يترك مجد البطولة واصبح بطلا فى تعمير ارضه التى نجح فى تحويلها لمساحات منتجة من الزيتون، وبعد توقف عنها لتحريرها من الإرهاب عاد إليها ليستأنف تعميرها مجددا، ويحولها من خراب لحقول من القمح والشعير والقمح والزيتون، وحالفه النجاح بتشجيع من كافة مؤسسات الدولة ضمن دعمها لأهالى سيناء لتعمير الأرض وزراعتها ونشر الأخضر.
اشار "موسى سلمى رويشد"، لـ "اليوم السابع"، انه من سكان قرية الخروبة بمركز الشيخ زويد، ووصف حبه للأرض بقوله "الارض غالية علينا جدا وعندما عدنا إليها وجدناها تشتاق لنا ونشتاق لها، وقمنا بجهد فى تعميرها لتعود كما كانت وبدأنا زرعها بالقمح والشعير والزيتون والهدف أن تعود خضراء".
وتابع أن هذه الأرض ارتوت بدماء الشهداء وتعطرها وتعطيها المدد والحياة، لافتا انه لاينسى انه فى شبابه لبى نداء الوطن عندما احتلت الأرض، وعلى هذه الأرض تمكن من قطع امدادات العدو على طريق العريش القنطرة، وتفجير معدات للعدو، ضمن سلسلة فى العريش ولحفن وام خشيم والشيخ زويد والتى انتهت بالقبض عليه أثناء تنفيذ عملية، وانفجار لغم يقوم بزراعته فى موقع للعدو وسط مدينة العريش، واستشهاد رفيقه فى النضال ابن قريته قرية الخروبة "سلام عرادة" وعرض للسجن والتعذيب حتى عاد لوطنه ضمن صفقات تبادل الأسرى ولا يزال يحمل جسده اثار التعذيب وشبه فاقد لبصره، ويقضى وقته حاليا مقسما بين العمل المجتمعى، وزراعة أرضه.
وتابع " رويشد"، كان ولايزال التاريخ مشرف لكل المخلصين على أرض سيناء، وأبناء سيناء يقومون بدورهم فيه بكل شرف ووطنية، واليوم يواصلون هذا الدور بتشجيع من الدولة والتزاما بتوجهها نحو نشر الأخضر وزراعة المحاصيل المطلوبة التى تسد الحاجة، وأنه فى هذا السياق فور عودته لأرضه لم يتوقف ونجح فى زراعة القمح على مساحة تصل لـ ٧ افدنة مابين قمح وشعير وسط زراعات بمنطقة "حى الخميلة" التابعة لـ"قرية الخروبة"، لافتا انه وكل جيرانه المزارعين يقومون بهبة زراعية، وتمكنوا من زراعة مايقارب من ١٥٠ فدان بالشعير والقمح فى هذه المنطقة، التى تعد من أجود الأراضى الخصبة ونجحت فيها زراعة القمح بنسب فاقت المتوقع وكان هذا على مياه الأمطار بعد أن ارتوت الأرض هذا العام.
وقال أن رسالته لكل أهالى سيناء، أن يعمروا الأرض ويخضر وها لتعود سيناء سلة غذاء لمصر ومنها تخرج أجود المحاصيل الطبيعية.
استصلح الارض
المنطقة تحولت لحقول خضراء
سنابل القمح
فى ارضه
مزارع القمح
مساحات زراعية من القمح
مساحات زراعية من القمح_1
مساحات من الشعير
موسى رويشد وسط ارضه التى استصلحها
يتفقد سنابل القمح
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة