اعتذر رئيس الوزراء اليونانى كيرياكوس ميتسوتاكيس، اليوم الخميس، عن حادث القطار الذى وقع الشهر الماضى وأسفر عن مقتل 57 شخصا، وتعهد بإصلاح أوجه القصور التى طال أمدها فى قطاع السكك الحديدية اليونانية وتقديم الدعم المالى لأسر الضحايا.
وقال ميتسوتاكيس - خلال اجتماع لمجلس الوزراء: "أريد أن أكرر اعتذارا علنيا نيابة عن أولئك الذين حكموا البلاد على مر السنين، وبشكل شخصي إنني أتحمل المسؤولية"، بحسب صحيفة كاثمرينى اليونانية.
وحدد ميتسوتاكيس خلال الاجتماع أولويات حكومته، والتى تضمنت إجراء تحقيق يتسم بالشفافية للوقوف على أسباب حادث تصادم القطارين وتعويض أسر الضحايا.
وقال إنه سيتم استثمار أكثر من 270 مليون يورو فى إصلاح السكك الحديدية وتعهد بتوظيف المزيد من العاملين وتحسين السلامة؛ من خلال تركيب أنظمة تحكم رقمية على طول شبكة السكك الحديدية بنهاية أغسطس المقبل.
وأضاف ميتسوتاكيس "نحن معا في هذه التجربة"، مشيرا إلى أن الشباب وآباءهم "لهم كل الحق في أن يغضبوا"، لكنه دعا المحتجين إلى عدم السماح للغضب بإحداث انقسامات في المجتمع، متابعا "من المهم إعطاء مساحة للحزن والغضب، ولكن لا ينبغي أن نسمح لها أن تصبح شرارة من شأنها أن تسبب انقسامات".
واصطدم قطار ركاب على متنه 350 شخصا، معظمهم من طلاب الجامعات، بقطار شحن في وسط اليونان يوم 28 فبراير الماضي في أكثر كارثة قطارات دموية في البلاد.
وأثار الحادث غضبا شعبيا واحتجاجات ضد النظام السياسي الذي تجاهل مرارا دعوات نقابات السكك الحديدية لتثبيت أنظمة السلامة الرقمية وصيانتها وتعيين المزيد من الموظفين.
واحتشد عشرات الآلاف أمس الأربعاء خارج البرلمان في العاصمة أثينا ومدينة سالونيك الشمالية ومدن أخرى في أنحاء اليونان في أكبر مظاهرات في الشوارع واجهتها الحكومة اليونانية المحافظة منذ انتخابها في عام 2019.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة