حالة من الانقسام تسود بين الديمقراطيين، على المستويين الشعبى والرسمى، بشأن مساعى الرئيس جو بايدن للترشح لفترة ثانية. وقالت وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية إن الكثير من الديمقراطيين يشعرون أن فترة رئاسية واحدة كافية للرئيس بايدن، فيما يعكس رفضا لاحتمالات ترشحه فى سباق البيت الأبيض 2024.
وذكرت الوكالة أن الديمقراطيين فى نيوهامبشير غاضبون من الرئيس الديمقراطى لمحاولة إنهاء وضع الولاية كمقر لأولى جولات السباق التمهيدى فى البلاد. لكن مخاوفهم بشأن بايدن اعمق من ذلك، وتتماشى مع رأى أغلبية الناخبين الديمقراطيين حول البلاد، الذين يتشككون فى خطط الرئيس البالغ من العمر 80 عاما لإطلاق حملة إعادة انتخابه قريبا.
ويريد 37% فقط من الديمقراطيين فى أنحاء الولايات المتحدة أن يسعى بايدن لفترة رئاسية ثانية، وفقا لاستطاع أجرته أسوشيتدبرس الشهر الماضى، وكان هذا تراجعا عن نسبة 52% قبل الانتخابات النصفية العام الماضى.
ويشعر كثيرون بالقلق من عمر بايدن، فى حين أن هناك آخرين غاضبين من الانسحاب الفوضوى الذى قامت به إدارته من أفغانستان. كما أن الجناح التقدمى بالحزب لم يكن متحمسا أبدا لبايدن، الذى يتصورون أنه معتدل، على الرغم من قائمة إنجازاته الطويلة.
ويصور البيت الأبيض ما يقال عن ضعف بايدن داخل حزبه على أنه سرد مبالغ فيه والذى تبين مرارا أن خطأ.
وقال المتحدث باسم بايدن أندرو باتس إنهم يعرفون اتجاه بعض الإعلاميين تجاه بايدن لا يتغير عما كان من قبل أن يفوز بترشيح الحزب أسرع من أي شخص آخر منذ عام 2004، وفاز بأغلب الأصوات فى التاريخ الأمريكي وبنى أقوى سجل تشريعى منذ أجيال وأدى إلى أكبر نتيجة فى الانتخابات النصفية مقارنة باى رئيس ديمقراطى أخرى منذ 60 عاما.
ورغم ذلك، لا يزال هناك استياء بين الأعضاء الديمقراطيين العاديين ومؤسسة الحزب. ففي حين يبدى الناخبون عدم ارتياح إزاء حملة أخرى لترامب، فإن الحكام وأعضاء مجلسى الشيوخ والنواب من الديمقراطيين مجمعون تقريبا على دعم إعادة انتخابه.
وحتى الآن، أعلنت الناشطة والكاتبة ماريان ويليامسون فقط منافستها لنيل الترشيح الديمقراطى فى 2024. كما ان روبرت كينيدى جونيور، نجل سيناتور نيويورك الراحل ، يفكر فى الترشح. لكن مثل سيناتور فيرمونت بيرنى ساندرز، الذى كان أقوى منافس لبايدن فى السباق التمهيدى لعام 2020، فقد تعهد بدعم الرئيس فى 2024.
ويجادل أنصار بايدن بأن بعض الرؤساء الأمريكيين الأكثر شعبية الذين مكثوا لفترتين، واجهوا معارضة من داخل أحزابهم عند ترشحهم للفترة الثانية. فقد واجه الرئيس رونالد ريجان استياء من الجمهوريين قبل سباق 1984، واذى تحول إلى أكبر انتصار فى انتخابات عامة فى التاريخ الأمريكى.
وحث الديمقراطيون صراحة على تحدى بيل كلينتون فى السباق التمهيدى عا م1996 بعد الانتخابات النصفية الكارثية فى 1994. لكنه فاز بإعادة انتخابه. وكانت حملة باراك أوباما تشعر بالقلق من خسارة الدعم من قاعدته السياسية، لاسيما الناخبين السود، قبل أن يحقق انتصارا فى 2012.
وكانت صحيفة ذا هيل قد ذكرت فى تقرير لها هذا الأسبوع إن الديمقراطيين فى مجلس النواب مستعدون لحملة الرئيس الأمريكى جو بايدن للترشح لفترة ولاية ثانية فى انتخابات الرئاسة الأمريكية 2024، وظهر ذلك جليا خلال تجمعهم فى بالتيمور قبل أيام، حيث أعلن المشرعون من جميع أطراف المؤتمر الحزبي المتنوع سياسيًا وقوفهم إلى جانب الرئيس بايدن قبل إعلانه المتوقع للترشح باسم الديمقراطيين.
ونقلت الصحيفة عن النائبة براميلا جايابال (ديمقراطية من واشنطن)، رئيسة التجمع التقدمي في الكونجرس الذي أيد السناتور بيرني ساندرز (I-Vt.) في الانتخابات التمهيدية الديمقراطية لعام 2020 ، قولها يوم الخميس "أود أن أراه يعلن قريبًا ترشحه". .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة