تحقق المرأة المصرية والعربية الكثير من النجاحات واستطاعت أن تواجه التحديات التي تواجهها، جيث استطاعت المرأة في جميع بقاع الأرض كسر كل التقاليد والعادات، لتمتهن مهنًا غير تقليدية ومألوفة في المجتمعات، وهو ما قامت به سالي عازر لتصبح أول قسيسة فلسطينية بالقدس المحتلة.
وتسير "سالي" بدرب الآلام، الطريق ذاتها التي صار فيها المسيح، لتصل الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في البلدة القديمة، حيث تم ترسيمها كأول امرأة قسيسة في القدس في كنائس الأردن والأراضي المقدسة.
لم تكن تتوقع "سالي" أن تصبح أول قسيسة في البلدة القديمة، وعن حلمها الذي آمنت به منذ الطفولة وسعت لتحقيقه، قالت لـ"القاهرة الإخبارية": "مبسوطة إن الناس تشجعني، منذ توليت المنصب الجديد شعرت أن الكل كان ينتظر تلك الخطوة، وهو شعور جيد".
وتقوم الشابة الفلسطينية بجميع الأمور التي يقوم بها القسيس، شأنها شأنه، وأبرز ما تقدمه للمواطنين المترددين على الكنيسة هو العظة والعمادة وهي تقوم بهما على أكمل وجه، على حد تعبيرها.
تجلس "سالي" أمام مذبح كنيسة الفادي الإنجيلية اللوثرية تقرأ رسائل الإنجيل وتتلو صلوات وترانيم دراستها في علم اللاهوت داخل كلية اللاهوت في لبنان وألمانيا لتحذو حذو والدها.
وتتابع: "كنت بخدم بالكنيسة وبساعد والدي الذي كان قسيسًا والآن أصبح مطرانًا، وخلال هذه الفترة كان لدي طموح أدرس لاهوت، وكان حلمي أرجع للبلد وأصبح قسيسة، ومكنش في شيء يوقفني لأن الكنسية عندنا متفتحة.. أتمنى كنائس أخرى تصل لهذه المرحلة".
وفي خطوة نادرة جرت مراسم توكيل المهمة للشابة الفلسطينية على بُعد أمتار عدة من كنيسة القيامة، التي تعتبر أكثر المواقع قداسة في المسيحية تجاورها مساجد فلسطينية، لترسم بذلك صورة لتآخٍ إسلامي مسيحي متماشيًا مع رسالة "سالي عازر" رغم معارضة البعض لها.
واستطاعت "سالي" كسر كل القيود لتصل لحلمها وتصبح أول قسيسة في بلد مهد المسيح، في رسالة إلى كل نساء العالم والمنطقة بألا يتوقفن عن الدفاع عن أحلامهن وحقوقهن.
وقالت السفيرة منى عمر رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالمجلس القومى للمرأة، إن المرأة المصرية تعيش أبهى عصورها في الفترة الراهنة، موضحة أن المرأة تولت العديد من المناصب التنفيذية الهامة في مصر.
وأضافت رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالمجلس القومى للمرأة خلال برنامج 90 دقيقة، المذاع على قناة المحور، أن المرأة وصلت للعديد من الحقائب الوزارية، وأصبح لها نسبة 25 % في المجالس النيابية.
ولفتت إلى أن المجلس القومى للمرأة ينظم العديد من الدورات التدريبية للمرأة في العديد من المحافظات من أجل تمكينهم اقتصاديا، وتوعيتهم بالتحديات التي تواجهها المرأة.
وقالت رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالمجلس القومى للمرأة إن بعض الأسر تميز بين الولد والبنت، وتهتم بتعليم الولد ولا تهتم بتعليم البنت، وهو أمر لابد من الانتهاء منه.
فيما قالت آلاء برانية، الباحثة ببرنامج السياسات العامة بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، إن العالم يشهد اليوم الاحتفال باليوم العالمي بالمرأة، تحت شعار التغيير التكنولوجي من أجل المساواة بين الجنسين، لافتة إلى أن المرأة المصرية شهدت طفرة بالتمكين خلال الأونة الأخيرة، وهو ما يؤكد أننا نشهد العصر الذهبي للمرأة المصرية بالفعل.
وأضافت آلاء برانية في حوار مع الإعلامية على فضائية «إكسترا نيوز»، أن الدولة المصرية تبذل العديد من الجهود المستمرة والمتواصلة في إطار التكنولوجيا؛ إذ وضعت استراتيجية ضمن استراتيجيات وزارة الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات برؤية مصر 2030، تقليل الفجوة بمجال تكنولوجيا المعلومات بين الجنسين لتتسق مع الطموحات العالمية.
وأوضحت الباحثة ببرنامج السياسات العامة بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، أن إتاحة تكنولوجيا المعلومات تساهم في تمكين المرأة من خلال تعرفها على أسواق جديدة، يمكن أن تدخل هذه الأسواق وتعود عليها بدخل ثابت، إضافة إلى الفرص التوظيفية وفرص العمل التي يجرى إتاحتها للمرأة المصرية، وتتسم بالمرونة بالطاقة والجهد، وبالتالي تتسق مع المهام المتعددة التي تقوم بها المرأة المصرية.
وأشارت الباحثة إلى أهمية المبادرات التي نفذتها الدولة المصرية خلال الأونة الأخيرة لتمكين المرأة اقتصاديًا، من خلال تكونولجيا المعلومات، أبرزها المبادرة الرئاسية القادة التكنولوجيين، قادة التكنولوجيا القادمون التي شارك بها نحو 35% من السيدات، ومبادرة طور وغير بالشراكة بين وزارة الشباب والرياضة وشركة مايكروسوفت، وبلغت نسبة المشاركة من السيدات 53%، والتي وفرت لـ20% من السيدات الحصول على وظيفة رقمية جيدة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة