قال الدكتور جاد القاضي، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، إن التكنولوجيا اليابانية متطورة في قدرات الإنذار المبكر وتخفيف الخطورة الزلزالية.
أضاف جاد القاضي، في مداخلة هاتفية لبرنامج "التاسعة" المذاع عبر القناة الأولى مع الإعلامي يوسف الحسيني، أن المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، عقد ورش مشتركة مع الجانب الياباني، وكان هناك 5 من خبراء الزلازل من اليابان وتستمر المناقشات لنقل الخبرات اليابانية فيما يخص هذا الأمر إلى الدولة المصرية مستقبلا.
وتابع جاد القاضي، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية: "من المؤسف أن تحول الناس إلى خبراء في الزلازل والفلك، ويجب العودة إلى المتخصصين في هذا الجانب حتى لا تحدث بلبلة بين المواطنين، ونحن مستمرين في متابعة كافة الأمور الدقيقة سواء الأنشطة الزلزالية أو ارتفاع وانخفاض مستوى البحر، وكل الأمور الأخرى".
وفي وقت سابق، أكد الدكتور جاد القاضى رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والچيوفيزيقية، الدور الوطني الذي يقوم به المعهد في مجال مراقبة النشاط الزلزالي داخل الأراضي المصرية والمحيط الإقليمي، مشيرا إلى المنظومة الوطنية للأرصاد التي يديرها المعهد في مجال الحد من المخاطر.
جاء ذلك خلال فعاليات الندوة اليابانية - المصرية المشتركة حول التكنولوجيا المُتقدمة في تقييم المخاطر الزلزالية، التي نظمها المعهد بحضور السفير الياباني بالقاهرة أوكا هيروشي، وطارق محمدين ممثلًا عن مركز دعم واتخاذ القرار بمجلس الوزراء، ونخبة من الخبراء والباحثين من البلدين، وذلك تحت رعاية وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور أيمن عاشور .
وألقى الدكتور جاد القاضي، الضوء على مجالات التعاون المصرية اليابانية في الرصد الزلزالي، لافتا إلى أن هذه الندوة تأتي في إطار مشروع بحثي بتمويل مشترك من هيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار المصرية والجمعية اليابانية لتطوير العلوم.
من جانبه، استعرض ممثل مجلس الوزراء الجهود التي تقوم بها الدولة المصرية في مجال تطوير منظومة الحد من المخاطر والبرامج التدريبية والتوعوية، لافتا إلى التعاون مع المعهد القومي للبحوث الفلكية والچيوفيزيقية في إعداد الاستراتيجية الوطنية لمواجهه مخاطر الزلازل والتسونامي، وإصدار الدليل الاسترشادى لمواجهة مخاطر الزلازل.
وأشار السفير الياباني بالقاهرة إلى دور التكنولوجيا اليابانية وتطبيقاتها في مجال الإنذار المبكر بالكوارث الطبيعية وفي مقدمتها الزلازل، مستعرضا الجهود الكبيرة التي بذلتها الحكومة اليابانية في هذا الإطار خلال العقود الماضية التي جعلت اليابان تقلص أى آثار سلبية لكوارث الزلازل، ونوه عن المبادرات الدولية التي قدمتها اليابان من خلال برامج ومنح تنفذها هيئة التعاون اليابانية (جايكا).
وبحثت فعاليات الندوة العديد من الموضوعات حول المخاطر الزلزالية بصفة عامة، وكذلك النشاط الزلزالي بتركيا وتداعياته على المناطق المُحيطة، حيث قام مجموعة من العلماء من الجانبين بإلقاء وعرض العديد من المحاضرات الخاصة بالمخاطر الزلزالية وآثارها التدميرية على المجتمع.
وتناولت الندوة عددا من النماذج البحثية في الدولتين لمشروعات حيوية؛ بهدف الإنذار المبكر ودرء الآثار التدميرية للكوارث الطبيعية، كما تمت مناقشة الوضع التكتوني لمنطقة حدوث زلزال تركيا المدمر، والذي حدث فبراير الماضي.
وانتهت الندوة إلى عدد من التوصيات المهمة، منها تعزيز التعاون البيني والدولي في مجال رصد ومتابعة النشاط الزلزالي، وتعزيز وبناء قدرات الباحثين في هذا المجال، حيث تستثمر اليابان ميزانيات كبيرة في هذا الاتجاه.
كما أوصت بالبدء في عدد من المشروعات المشتركة بين المعهد وعدد من الجهات اليابانية في مجال رصد ومتابعة النشاط الزلزالي وتحسين قدرات الإنذار المُبكر وتطبيق الطرق الحديثة المُستخدمة في تقدير وتخفيف الخطورة الزلزالية تماشيًا مع خطة الدولة لتحقيق التنمية المُستدامة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة