نجح سليم سلمى عامر، من أبناء شمال سيناء، فى "تخضير" مساحة من أرض صحراوية، وتحويلها لمزرعة برسيم، يربى عليها رؤوس أغنامه، مكونا مشروعا بسيطا يوفر له وأسرته غذاء ودخلا مناسبا.
من أمام مزرعته التى يبدأ يومه فيها بعد صلاة الفجر، روى المزارع "سليم" لـ"اليوم السابع"، جانب من تفاصيل نجاحه ، مضيفا أنه اشترى قطعة أرض فضاء بقرية السادات شرق مدينة بئر العبد، وبدأ استصلاحها وزراعتها فى عام 2017، واختار التخصص فى زراعة البرسيم الحجازى، ليكون مصدر علف لعدد بسيط من الماعز والأغنام كان يشتريها من السوق بغرض التجارة وتكلفه المال الكثير.
وأشار إلى أنه من ابناء قبيلة الدواغرة التى ينتشر أبنائها بسيناء، ومحافظات القناة والشرقية والصعيد، وأراد أن يقوم بتجربة تؤكد أن أرض سيناء تعطى لمن يعطى لها، معتمدا على خبرات فى الزراعة وتربية الأغنام اكتسبها على مراحل حياته.
وأضاف أنه اختار زراعة محصول البرسيم الذى لا يبخل عليه بالتقاوى الطبيعية والرى ليعطى وبعد مرور 40 ليلية يقوم بحشه لينموا من جديد، ومايحشه يجمعه ويجففه ليكون مصدر غذاء ل40 رأسا من الأغنام والماعز يربيها.
وتابع أن سر نجاحه من بعد توفيق الله هو فى عرقه وإخلاصه لأرضه، حيث يبدأ يومه بعد صلاة الفجر وتناول وجبة الإفطار مع أسرته، يعاونه فى العمل ابنه الوحيد البالغ من العمر 18 سنة، لافتا أن عملهم لا يتوقف فى الرى وتنقية المزرعة من الحشائش المتطفلة، وجز البرسيم وتجفيفه وتقديمه على وجبات للأغنام، وبعد أداء صلاة الظهر وفترة الغداء والقيلولة حتى صلاة العصر، يستأنف عمله فى مزرعته حتى مغيب الشمس.
وتابع بقوله" الحمدلله على نعمة أن ترى عرق جبينك يطرح خير تتذوقه بدون منغصات حياة وضغط " واستطرد بقوله " اعرف كل نبتة برسيم فى المزرعة، واحفظ تفاصيل كل مراحل نموها حيث لا شيء يشغلنى غيرها.
وقال إنه قبل أن يستقر فى الزراعة عمل فى صيد الأسماك ببحيرة البردويل ثم تاجر مواشى، وبعد أن ارتكز على الزراعة وتربية الأغنام والماعز وجد فيها ضالته ونجاحه، وبجانب مزرعته شيد بيت صغير لأسرته، لافتا أن إنتاج مزرعته ليس فقط لتربية الحيوانات فهى بدورها توفر له اللبن ومشتقات هى مصدر غذاء طول العام لأسرته، فضلا عن تربية الطيور وزراعات جانبية للخضروات الموسمية.
وتابع أن الأرض تعطى إنتاج من محصول البرسيم سريع ومفيد، إلى جانب الخضروات الموسمية، وهى فى الأصل أرض زراعات النخيل وقد زرع عددا من فسائل نخيل نمت ونجحت وأصبحت تعطى إنتاج، كما انه نجحت فى مناطقهم خلال السنوات الأخيرة زراعة الزيتون، ولم يفوته أن يقوم بغرس 100 شتلة زيتون بمزرعته قبل عام وينتظر بعد مرور 3 أعوام إنتاجها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة