أيام ويهل علينا شهر رمضان المبارك، ومع حلول الشهر الكريم تبدأ النفحات والبركة تحل مع هذا الشهر، ويبدأ المسلمون فى التجهيز لبعض أنواع الأطعمة والمشروبات لتناولها مع الإفطار فى شهر الصوم، ومنها البلح أو التمور بأنواعها المختلفة.
وتشتهر محافظة أسوان أقصى جنوب مصر، بأنواع التمور الجافة، وتعد من أجود الأصناف التى تغزو الأسواق قبل حلول شهر رمضان سواء فى محافظة أسوان أو القاهرة والمحافظات الأخرى، ويسلط "اليوم السابع" الضوء على هذه التمور الأسوانية.
قال محمد حسين، أحد بائعى البلح بمدينة أسوان، أن أسوان من المحافظات الغنية بالنخيل وتشتهر بإنتاج التمور الجافة ومنها "الملكابى والبرتامودى والقندلية والسكوتى" وغيرهم، وقبل حلول رمضان تغزو هذه الأصناف من التمور الجافة الأسواق، ويقبل على شراؤها العديد من المواطنين لاستخدامها مع الإفطار فى شهر رمضان.
وأضاف بائع التمور، أن أسعار هذه التمور بسيطة وفى متناول الجميع، وتبدأ أسعارها من 10 جنيهات للكيلو وتزيد عن ذلك بحسب الأنواع وجودتها، وبعضها يوضع فى كمية من اللبن ليتم تناولها مع الإفطار وتكون وجبة مغذية كأول طعام يدخل للمعدة بعد انتهاء يوم الصيام، وبعض الأنواع يوضع فى كمية من المياه ويمكن شراب هذه المياه بعد تناول التمر الذى كان فيها نظرا لفائدتها الصحية للجسم، والبعض الآخر يفضل تناول التمر مباشرة بالتزامن مع الإفطار.
وأكد محمد مصطفى أبو زرار، تاجر ومنتج بلح بمحافظة أسوان، أن أسوان تشتهر وتتفرد بالأصناف والأنواع الجافة من التمور بدرجة 90% من كميات النخيل الموجودة فى مختلف مراكز وقرى المحافظة، لافتاً إلى أن البلح الجاف يقتصر وجوده فى محافظات أسوان والأقصر وقنا نظراً للارتفاع الشديد فى درجات الحرارة بجنوب مصر.
وأوضح "أبو زرار"، أن موسم جنى وجمع محصول البلح فى محافظة أسوان يبدأ فى النصف الأخير لشهر سبتمبر من كل عام، حينها تكون ثمار النخيل بدأت فى النضج ويتم جمع المحصول فى أماكن التجفيف "مناشر البلح" وتكون عبارة عن مخازن مكشوفة ومفتوحة ومعرضة لأشعة الشمس المباشرة، ويتم جمع ثمار النخيل فى أقفاص بلاستيكية "برانيك" وذلك بهدف الحفاظ على الثمرة من التشوه أو التعرض للضغط وكذلك تحميها هذه "البرانيك" من الأتربة والرمال، ويوضع المحصول على "مشمع" بلاستيكى، حتى يتم تجفيف الثمرة من المياه وحتى يتم حفظ البلح كمنتج جاف بعد تعريضه للهواء وأشعة الشمس ولحمايته من التلف الذى قد يحدث مع مرور الوقت فى ظل وجود المياه فى الثمرة، وتظل هذه العملية لتجفيف البلح لمدة 25 يوماً تقريباً، وخلال هذه المدة يتم تقليب الثمار كل يومين أو ثلاثة أيام حتى تتعرض كل الثمار لأشعة الشمس والهواء وتأخذ لون موحد.
وأشار إلى أن هذه المناشر تساعد على تجفيف وتخزين التمور وشحنها سواء بالحالة الرطبة إلى الأسواق أو تجفيفها وتعبئتها فى أجولة من الخيش وتعقيمها وتخزينها لموسم البيع "الرمضانى" الذى يأتى بالتزامن مع حلول شهر رمضان المبارك من كل عام.
يشار إلى أن محافظة أسوان واحدة من أكبر محافظات الجمهورية فى إنتاج التمور، فهى تحتل المرتبة الثانية بعد الوادى الجديد بـ2 مليون نخلة تنتج ما يقرب من 102 ألف طن سنويًا، وذلك بسبب الطقس المشمس والجو الحار لهذه المحافظة الجنوبية أقصى صعيد مصر.
ويعد البلح فى مقدمة المحاصيل المنزرعة بأسوان بعد قصب السكر، وتحتل التمور الأسوانية مكانة مميزة فى قائمة الأصناف الجافة من البلح، وتسعى المحافظة جاهدة بالتنسيق مع وزارة الزراعة للاهتمام بهذا المحصول الهام وتنميته عن طريق تدعيم المعمل المركزى للنخيل، وبصدد دراسة إنشاء مصنع للتمور فى أسوان مجهز بأحدث التقنيات الحديثة للمساهمة فى زيادة نسبة تصدير التمور مما يعود بالنفع والعائد الاقتصادى المباشر على المزارع الأسوانى، بجانب وضع التمور الأسوانية على خارطة التمور العالمية، علاوة على خلق أكثر من 6 آلاف فرصة عمل جديدة للشباب فى مجال زراعة التمور والصناعات المتعددة القائمة عليها.
نخيل-أسوان
مناشر-التمور
فرز-أنواع-التمور
فرز-التمور
صحفى-اليوم-السابع-مع-تجار-التمور
تعبئة-البلح
باعة-التمور
التمور
البلح-الجاف
البلح-الأسوانى
أسعار-التمور
أجولة-البلح
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة