المرضى يلجأون للاعتماد على الأدوية طويلة المدى بدلا من الجرعات المتعددة
الشعور بالحرقان والحموضة أمرين أساسيين فى رمضان، لكثرة تناول الأطعمة الغنية بالدهون والزيوت مثل اللحوم والطعمية فى وجبة السحور أحيانا، والسكريات والحلويات، والتى تؤدى أيضا فى بعض الأوقات إلى الانتفاخات، وبالتالى تشهد الصيدليات ارتفاع كبير فى معدلات الإقبال وشراء أنواع من الأدوية مرتبطة بطبيعة هذا الشهر.
قال الدكتور حاتم البدوى، سكرتير شعبة الصيدليات باتحاد الغرف التجارية، إن طوال أيام شهر رمضان فى كل عام، تشهد الصيدليات ارتفاع ملحوظ فى طلب أدوية عسر الهضم والمعدة والأمعاء والقولون العصبى نتيجة للتغيرات التى يمر بها الجسم لاختلاف طبيعة الوجبات ووقت تناولها، و"لخبطة الأكل" وتناول الكثير من السكريات والدهون، مما ينعكس سلبا على الجسم، هذا بالإضافة إلى السلوكات الخاطئة فى تناول الوجبات لدى المصريين خلال هذا الشهر لتعويض فترات الصيام.
وأوضح البدوى، فى تصريحات خاصة لليوم السابع،:ونظرا لاختلاف مواعيد تناول مرضى الأمراض المزمنة من السكر والضغط لأدويتهم، واضطرار الأطباء لتغيير الجرعات أو أنواع الأدوية لتتلائم مع الصيام، تشهد أيضا أدوية السكر والضغط ارتفاعا كبيرا، لافتا إلى أن الزيادة تتراوح بين من 30 إلى 40% سنويا، لافتا إلى اختلاف الثقافة الاستهلاكية للمصريين مع الدواء قد اختلفت منذ عام تقريبا، حيث أصبح الغالبية لا يشترون الدواء بالعلبة بل بالقرص أو الشريط.
فيما قال الدكتور على عبد الله، مدير المركز المصرى للدراسات الدوائية، إن عادة المواطنين فى رمضان يركزون مع الأدوية طويلة المفعول ذات الجرعة الواحدة، وتتراجع الأدوية ذات الجرعات المتعددة مثل: المضادات الحيوية، المسكنات وغيرها، والبحث عن الدواء نفسه لكن بتأثير أطول، مشيرا إلى الإسراف من قبل المواطنين طوال الشهر فى أدوية الهواضم ومضادات الحموضة، والمسكنات للصداع خاصة خلال أول 10 أيام من رمضان، حيث يكون الإقبال عليها بنسب مرتفعة جدا.
وأضاف عبد الله، فى تصريحات لـ"اليوم السابع": عادة فى رمضان يضطر مرضى إلى تغيير مواعيد الأدوية لتتماشى مع مواعيد الصيام، وقد يتم تغيير الشكل الصيدلى للدواء فبدلا من تناول الأقراص يمكن أخذ الدواء كحقن، حتى لا يفسد الصيام، وبالنسبة للسيدات، فأنها تقبل على دواء خاص بتأجيل الدورة الشهرية لما بعد رمضان، لتتمكن من صيام الشهر كاملا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة