أكد رئيس صندوق الأمم المتحدة للتنمية الزراعية (إيفاد)، الإسباني ألفارو لاريو، الخميس، أن بلاده يمكن أن تصير رائدة على مستوى العالم في مكافحة الجوع والفقر في هذا الوقت الحرج.
وأوضح صندوق (إيفاد)، في بيان نُشِر على موقعه الرسمي عبر الإنترنت، أن ألفارو لاريو - في أول زيارة رسمية له إلى مدريد - سلط الضوء على قدرة إسبانيا على "أن تصير رائدة عالمية في مكافحة الجوع والفقر في هذا الوقت الحاسم
حين تؤدي أسعار المواد الغذائية المرتفعة إلى وضع الملايين من الناس على حافة الهاوية وتهدد الاستقرار العالمي."
وقال رئيس الصندوق: "على الرغم من مأساوية الأزمات المتعددة التي نمر بها، إلا أنها تشكل أيضًا فرصة عظيمة للبحث عن حلول هيكلية ودائمة"، مشيرًا إلى الحاجة إلى إعطاء الأولوية للدعم الاستراتيجي المتوسط وطويل الأجل للمناطق الريفية في المناطق المنخفضة والمتوسطة خاصة أن 80% من الفقر المدقع في العالم يتركز في المناطق الريفية.
وأشاد لاريو بالتزام إسبانيا بالتعاون الدولي، لا سيما من خلال العمل المناخي كما أن قانون التعاون الإسباني الجديد، الذي يجعل تخصيص 0.7% من الدخل القومي الإجمالي إلزاميًا للمساعدة الإنمائية الرسمية بحلول عام 2030، يمثل فرصة جديدة لتوسيع التعاون بين إسبانيا ووكالة الأمم المتحدة للتنمية الزراعية، لا سيما في عملهم المشترك لمساعدة الفئات الأضعف على التكيف مع تغير المناخ والازدهار في أماكنهم الأصلية.
من جانبه، قال وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، بعد اجتماعه مع رئيس الصندوق الدولي للتنمية الزراعية في مدريد: "أزمة الأمن الغذائي الحالية هي واحدة من أكبر مخاوفنا، بالإضافة إلى أزمة إمدادات الطاقة والحبوب الناجمة عن الوباء والصراع في أوكرانيا.
وتتطلب هذه الأزمات استدامة وتعزيز جهود الأمن الغذائي، وهو أمر أساسي لبرامج الصندوق؛ ولمواجهة هذه الأزمات. وقد ساهمت إسبانيا بمبلغ 5 ملايين يورو في عام 2023 في إطار التجديد الثاني عشر لموارد الصندوق".
وشدد لاريو على أن إسبانيا شريك استراتيجي للصندوق بسبب قدرتها على بناء الجسور حول العالم بفضل موقعها الجغرافي وروابطها الثقافية والتاريخية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة