قال الكاتب الصحفي الدكتور ياسر ثابت، إن الطريق طويل منذ التدخل الأمريكي في العراق عام 2003 حتى محاولة السلطات العراقية التعافي، بعد مرور 20 عاما، بمساعدة محيطه العربي، ليتمكن من تأدية دوره وتأثيره إقليميا وسياسيا، في زل تحديات وانقسامات داخلية شهدها على مدار عقدين من الزمان.
وأضاف لبرنامج مطروح للنقاش مع الإعلامية مارينا المصري عبر شاشة القاهرة الإخبارية، أن الغزو الأمريكي أثر على العراق والمنطقة، وأعاد تشكيل العراق سياسيا واقتصاديا، وأدى لتشكيل مجالس وهيئات ربما غلب عليها الطابع المذهبي لفترات.
وذكر أن هناك قرارات للحكام الأمريكيين أثرت على العراق، مثل قرار استبعاد العناصر المنتمية لحزب البعث من الجهاز الإداري، فعلى سبيل المثال استُبعد 155 ألف مدرس عراقي لانتمائهم لحزب البعث، أيضا قرار حل الجيس العراقي، الذي ساهم في ارتفاع وتيرة العنف وانضمام المجندين المسرحين لتنظيمات متطرفة.
ولفت إلى أن هناك دول ستظل محورية في الشرق الاوسط منها مصر بحكم عوامل جيوسياسية وجغرافية، وبالتالي تحملت دورها في مساعدة دولة عريقة مثل العراق لتخطي سنوات الاقتتال والعنف الذي اسفر عن مقتل نحو مليون عراقي.
وأوضح أن الدعم المصري مهم على مستوى نهوض العراق وعلى مستوى إيجاد التوازن الإقليمي، ليظل العراق بعيدا عن ضغوط إقليمية للتدخل في شؤونه مثل إيران، وإعادة إعمار العراق والتخلص من المشكلات الاقتصادية والمالية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة