بدموع الفرحة سجدت الأبلة "ميرفت" الأم المثالية بمحافظة الشرقية، لله باكية بعد علمها بخبر فوزها بلقب الأم المثالية بمحافظة الشرقية، قائلة: ربنا أررد يعوضنى بعد كفاحى مع أبنائى بعد وفاة زوجى، وظلت تردد الحمد لله الحمد لله، وعجزت عن الكلام، معربة عن شكرها لليوم السابع فى اظهار قصتها للنور.
وكان "اليوم السابع" قد أبرز قصة "ميرفت" وأجرى حوارا معها فى 17 مارس من العام الماضى، وسردت قصتها بكل فخر واعتزاز بأبنائها حاملى المؤهلات العليا.
فى قرية الحجازية التابعة لمركز الحسينية بمحافظة الشرقية، عاشت السيدة ميرفت أحمد إبراهيم، التى تفرغت تماما لتربية أبنائها الثلاثة بعد وفاة زوجها وهى بعمر 26 عاما، لم تفكر فى الزواج من بعده وأصبحت متفرغة لابنائها وعملها بإدارة الحسينية التعليمية.
"بقول لكل أم فقدت زوجها وهى فى شبابها ألا تيأس من رحمة الله ربنا هيقف معاها.. ومهما كانت المواقف صعبة وبتأذى الإنسان ربنا هيقف معها فى كل شيئ.. مستحيل يتركها لوحدها.. إيمانى بالله كان أقوى من التجربة التى خضتها".. بهذه الكلمات تحدث "ميرفت أحمد إبراهيم" البالغة من العمر الآن 58 عاما.
وقالت السيدة ميرفت:"توفى زوجى وعمرى 26 عاما تاركا لى 3 أبناء اثنين منهم فى المرحلة الإبتدائية وثالث كان عمره 4 سنوات، رفضت الزواج تماما وتفرغت لتربية وتعليم أبنائى، وبمرور الزمن أصبحوا نماذج ناجحة ومشرفة بالمجتمع، أكبرهم الدكتور" محمد" عضو هيئة تدريس بكلية اللغة العربية جامعة الأزهر الشريف بالزقازيق، والثانى " يحيى" ماجستير فلسفة كلية أصول الدين جامعة الأزهر والأصغر" أحمد" تمهيدى ماجستير كلية التربية الرياضية.
وسردت ميرفت قصتها لـ"اليوم السابع" قائلة: كانت رحلة صعبة حيث توفى زوجى تاركا دين 20 ألف جنيه قرض، وكنت لا أملك سوى معاشه وكان يقدر بـ 350 جنيه فى ذلك الحين".
وأضافت " كان زوجى مكافحا ويعمل محاسبا بمجلس مدينة الحسينية، وأصيب قبل وفاته بمرض الكبد قبل أن يكمل عامه الأربعين"، لافتة إلى أنها كافحت من أجل تربية أبنائها بالتزامن مع استكمالها دراستها، حيث كانت متزوجة وهى فى الشهادة الإعدادية وبعد وفاة زوجها أكملت دراستها والتحقت بالثانوية العامة وحصلت شهادة عليا من معهد كفاية انتاجية.
واستطردت: أنها ظلت بعد وفاة زوجها 15 عاما تسدد فى القرض الذى اقترضه لبناء المنزل قبل وفاته، وأنها عانت فى حياتها من الناس أكتر من معاناتها من تحمل المسئولية، حيث كانت تعمل وتدرس وأم وأب فى نفس الوقت قبل أن تبلغ عامها الثلاثين، حيث مرت بمواقف صعبة كثيرا ورفضت الزواج وكرست حياتها لأطفالها، وأن ثمرة تعبها وكدها حصدتها بتفوق أبنائها وتربيتهم الحسنة التى يشهد بها جميع الأهالى، وتحرص على غرس نفس القيم التى غرستها فى أبنائها فى أحفادها الـ 7، وكل ما تتمناه من الله أن تزور الأراضى المقدسة لتأدية فريضة الحج هذا العام، موجهة نصيحة لكل أم بتحفيظ أطفالها من الصغر القرآن الكريم، فهو سر التفوق وثانيا معاملة أهل زوجها وخاصة والديه معاملة حسنة لكى يكرمها الله فى أولادها.
وكانت الدكتورة الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعى، قد أعلنت منذ قليل، نتائج مسابقة الام المثالية، موضحة أن عدد المتقدمات لمسابقة الأم المثالية لعام 2023 بلغ 660 سيدة على مستوى الجمهورية، لكل واحدة منهن قصة كفاح تستحق التكريم، ومن بينهن 424 متقدمة انطبقت عليهن الشروط، تم انتقاء 133 منهن بشكل نهائى بعد انطباق الشروط عليهن، وهى ألا يقل سن الأم عن 50 عاما، وأن يكون لها قصة عطاء، فضلا عن الإلمام بالقراءة والكتابة على الأقل، وألا يزيد عدد الأبناء على ثلاثة أبناء، ويُستثنى من هذا الشرط المحافظات الحدودية "شمال سيناء وجنوب سيناء والوادى الجديد ومرسى مطروح والبحر الأحمر وأسوان"، بحد أقصى 5 أبناء، وأن يكون جميع الأبناء حاصلين على مؤهل عالى أو فى الفرق النهائية بالكليات أو أحد الأبناء حاصل على مؤهل فنى متوسط ومتميز بإحدى المهن ويُستثنى الابن ذو الإعاقة ذهنيا غير قابل للتعلم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة