قالت صحيفة الأوبزرفر البريطانية إن واحدا من بين كل خمسة طلاب فى كبرى الجامعات البريطانية يبحثون ترك الجامعة بسبب أزمة تكاليف المعيشة، فى حين أن ربع هؤلاء الطلاب يذهب لجامعته بشكل منتظم بدون طعام أو المواد الأساسية الأخرى.
وفى أكبر دراسة من نوعها، فإن البحث الجديد الذى أجرته منظمة راسيل للاتحادات الطلابية ، التي تمثل 24 من أرقى مؤسسات التعليم العالى فى بريطانيا، بما فى ذلك أوكسبريدج وإدنبره، يكشف الآثار المدمرة لارتفاع الأسعار على الجميع، بما فى ذلك الطلاب الأكثر ثراءً.
وأشارت الصحيفة إلى أن أكثر من نصف الذين شملهم المسح قالو إن أدائهم الأكاديمى عانى نتيجة لأزمة تكاليف المعيشة. وأبلغ الطلاب عن اضطرارهم للقيام بعمل إضافى مقابل أجر لتغطية النفقات، ومشكلات فى التركيز سببها سوء التغذية والضغط المالى، ويتغيبون عن المحاضرات بأنهم لا يستطيعون تحمل رسوم السفر.
ويقول الباحثون إنه ما لم يتم اتخاذ إجراءات عاجلة، فإن الضرر الذى تسبه الأزمة يمكن أن يجعل الجامعات مفتوحة فقط للأكثر امتيازا، بما يعكس عقود من التقدم فى التوسع فى إتاحة التعليم العالى.
وأدان د. تيم برادشو، الرئيس التنفيذي لمجموعة راسل، النتائج المثيرة للقلق، والتي توقع أن تزداد سوءا، ودعا الحكومة على اتخاذ إجراءات عاجلة فى ميزانية الأربعاء المقبل بمعالجة العيوب فى نظام القروض ورفع القروض بما يتماشى مع التضخم منذ عام 2020/2021.
ودعت الجماعة الحكومة إلى الأخذ فى الاعتبار إعادة تقديم منح الإعالة للطلاب الأكثر حرمانا ومواجهة حصة الأبوين للحصول على أقصى دعم للقرض، والذى تم تجميده منذ عام 2008.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة