فاجعة تركيا وسوريا.. حصيلة الضحايا تقفز لـ16 ألفا وحالة الطقس تعيق عمليات الإنقاذ.. مشاهد مروعة.. أم تلد رضيعها تحت الأنقاض.. مصر تبادر بالإغاثة.. ومرصد الزلازل بأنقرة يحذر من "تسونامى": أخطرنا 14 دولة

الخميس، 09 فبراير 2023 04:00 م
فاجعة تركيا وسوريا.. حصيلة الضحايا تقفز لـ16 ألفا وحالة الطقس تعيق عمليات الإنقاذ.. مشاهد مروعة.. أم تلد رضيعها تحت الأنقاض.. مصر تبادر بالإغاثة.. ومرصد الزلازل بأنقرة يحذر من "تسونامى": أخطرنا 14 دولة الزلزال المدمر
إيمان حنا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

زلزال تركيا..الحدث الأبرز والفاجعة الأكبر فى عام 2023 الذى لا يزال فى بدايته، فهناك ارتفاع مضطرد فى أرقام ضحايا ومصابى زلزال تركيا الممتد إلى سوريا، ففى تركيا وسوريا بلغت أعداد المتوفين حتى الآن 16400ويتجاوز عدد المصابين الـ52 ألف مصاب، وقالت فرق الدفاع المدنى السورى، أن عدد الضحايا مرشح للارتفاع، فى ظل صعوبات فى المناطق المنكوبة ونقص الإمكانات والمعدات وبرودة الطقس.

حالات تدمى القلوب وتقشعر لها الأبدان تلك التى تجدها بين الأنقاض باحثة عن أمل فى عودتها للحياة، ومن بين تلك الحالات رضيعة قد وُلدت تحت أنقاض أحد المنازل فى سوريا وتم إنقاذها بعد أن رحلت والدتها عن الدنيا، وقال خليل السوادى، أحد أقارب العائلة، وفق ما نقلت "فرانس برس": سمعنا صوتًا بينما كنا نحفر تحت الأنقاض، أزلنا الطوب والخرسانة ووجدنا الطفلة مولودة بحبلها السرى. قطعناه وأخذها ابن عمى إلى المستشفى"، مشيرًا إلى وفاة جميع أفراد أسرتها.

ولاتزال الهزات الارتدادية متتابعة على الأرض التركية وصلت إلى 684 هزة ارتدادية بعضها كان قويًا، آخرها هزة أرضية وقعت صباح اليوم بقوة 4.5 درجات على مقياس ريختر، ضربت الجنوب ومركزها مدينة إصلاحية فى غازى عتتاب.

وبالمقابل تتواصل عمليات الإغاثة الدولية من خلال إرسال طائرات محملة بالمساعدات الطبية وفرق الإنقاذ للبحث عن ناجين بين الأنقاض، فى ظل طقس قارس البرودة وتساقط الثلوج، ما يصعب مهمة تلك الفرق.

مصر والعرب يغيثون الضحايا

على صعيد متصل، تستمر بلدان العالم فى دعم ومساعدة الشعبين التركى والسورى فى مصابهما الأليم، وكانت مصر فى مقدمة البلدان التى مدت يد المساعدة بإرسال خمس طائرات، تحمل مساعدات طبية للشعبين التركى والسورى، ودعا الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، العالم للانتفاضة من أجل إغاثة المحاصرين والمنكوبين، وتقديم يد العون والمساعدة للجرحى والمشردين، والإسراع لإنقاذ الأرواح من تحت الأنقاض.

كما وصلت طائرتين تحملان مساعدات إنسانية من الإمارات إلى مطار دمشق ضمن الجسر الجوى الهادف لمساعدة المتضررين من الزلزال، كما أعلنت السعودية عن إنشاء جسر جوى إلى تركيا وسوريا لنقل المساعدات الطبية والإغاثية لتركيا وسورية.

وأعلن وزير الأشغال العامة فى لبنان على حمية أن آليات خاصة انطلقت إلى سورية للمشاركة فى مهام الإنقاذ ورفع الأنقاض.

ومن جانبها خصصت منظمة الأمم المتحدة 25 مليون دولار لأسر الضحايا والمتضررين فى كلٍّ من تركيا وسوريا. وأعلنت ماليزيا عن مساعدات لكلا البلدين، بالإضافة لإعلان فنزويلا وأذربيجان ورومانيا وبولندا إرسال فرق إنقاذ مدعومة بفرق طبية إلى تركيا، كما أعلنت الإمارات وسلطنة عمان والسودان تقديم مساعدات متمثلة فى مواد إغاثية وفرق إنقاذ لكلا البلدين.

حالة الطوارئ

من جهة ثانية، دخل قرار الرئيس التركى، رجب طيب أردوغان، بتطبيق حالة الطوارئ لمدة 3 أشهر فى المناطق المنكوبة حيز التنفيذ، بعدما قال أن بلاده أمام أكبر كارثة فى تاريخها.

مشاهد دامية

من بين المشاهد التى تعجز الكلمات عن وصفها، وقد ضجت بها مواقع التواصل الاجتماعى، أب يحتضن ابنه تحت الأنقاض، وأظهر الفيديو رجال الإنقاذ وهم يخرجون الأب متوفيا بينما الطفل بين ذراعيه مازال على قيد الحياة.

موجة محتملة لـ"تسونامى"

لا تتوقف تداعيات الكارثة عند هذا الحد، بل تذهب التوقعات إلى مواجهة الأراضى التركية لموجة تسونامى فى الفترة المقبلة، إضافة إلى توجيه تحذيرات ل14 دولة محتمل أن تمتد تأثيرات تسونامى إليها، فيما نفى عدد من تلك البلدان تعرض أراضيها لأية كوارث طبيعية محتملة، ومن جانبها أكدت مصر بعدها عن عن الأحزمة الزلزالية، وفق معهد البحوث الفلكية.

تأتى تلك المخاوف على خلفية تصريحات لعدد من المسؤولين الأتراك، من بينهم رئيس مرصد الزلازل فى تركيا، الذى قال أن "زلزال تركيا ينذر بخطر تسونامى فى المحافظات الساحلية"، لافتًا إلى أن أنقرة أخطرت 14 دولة بذلك.

وقد أعادت التصريحات التركية إلى أذهان الناس التنبؤ بالزلازل الذى رصدته منظمة اليونسكو وأعلنته فى نهاية 2022، والذى تضمن الاستعداد لمخاطر "تسونامي" جديد قد يضرب بعض المدن الساحلية على البحر الأبيض المتوسط.

وقد سبق ذلك توقعات لمنظمة اليونسكو بحدوث تسونامى فى إسطنبول ومارسيليا، مشيرة إلى أن هناك احتمالًا لحدوث موجات تسونامى بشواطئ تلك المدن والتى قد تصل لأكثر من متر خلال الثلاثين عامًا المقبلة، موضحة أن موجات الـ"تسونامي" هى عبارة عن مجموعة من الأمواج العاتية تنشأ من تحرك مساحة كبيرة من المياه، مثل المحيط.

وينشأ التسونامى أيضًا من الزلازل والتحركات الكبيرة سواء على سطح المياه أو تحتها، وبعض الانفجارات البركانية والثورات تحت سطح الماء، والانهيارات الأرضية والزلازل المائية. ونتيجة لذلك الكم الهائل من المياه والطاقة الناجمة عن التحرك، تكون آثار التسونامى مدمرة. ويعد المؤرخ اليونانى توسيدايديس أول من ربط الزلازل تحت الماء بموجات التسونامي. غير أن فهم طبيعتها ظلت غير واضحة تمامًا حتى القرن العشرين ولا تزال حتى الآن محط اهتمام كثير من الأبحاث الجارية.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة