استعرض رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وليد جمال الدين، الفرص الاستثمارية الواعدة في المنطقة الاقتصادية، والتي تتيح فرصا هائلة للاستثمار بما لها من موقع متميز وما تقدمه من تسهيلات للمستثمرين، مشيرا إلى مرور نحو 12% من التجارة العالمية عبر قناة السويس، مؤكدا أن عدد السفن التي عبرت خلال العام الماضى بلغت 21 ألف سفينة في المجرى الملاحي، وتتطلع مصر إلى زيادة أعداد السفن خلال السنوات المقبلة.
وأوضح وليد جمال الدين في كلمته بالجلسة الافتتاحية بفعاليات المنتدى الاقتصادي رفيع المستوى بتنظيم مشترك بين وزارة الخارجية والمنظمة الفرانكفونية، أن المنطقة الاقتصادية يعمل بها حاليا نحو 300 مصنع و90 شركة في مجال الموانئ، بما تضمه من 6 موانئ ثلاثة منها على البحر المتوسط والأخرى على البحر الأحمر، مؤكدا أن الدولة المصرية استثمرت في البنى التحتية من طرق وأنفاق وغيرها خلال السنوات الماضية؛ لربط المنطقة الاقتصادية بمختلف المحافظات.
أكد أن الاستثمار في المنطقة الاقتصادية يسمح بنفاذ المنتجات منها إلى الدول التي وقعت مصر معها اتفاقيات للتجارة الحرة مثل الاتحاد الإفريقي و"كوميسا" وغيرها، بالإضافة إلى نفاذ تلك المنتجات إلى السوق المصري، موضحا ان من بين الحوافز الاستثمارية التي توفرها المنطقة الاقتصادية لقناة السويس تصريح إقامة لمدة 5 سنوات للمستثمر وإعفاء جمركي وإعفاء من بعض الضرائب.
ولفت إلى أن منطقة الهيدروجين الأخضر في منطقة العين السخنة سيخرج منها معظم إنتاج مصر من الهيدروجين، وسيتم تصدير المنتج بالكامل تقريبا إلى أوروبا، مشيرا إلى مشروع أقيم بالتعاون مع النرويج أنتج 100 ميجا وات من الهيدروجين الأخضر، حيث افتتحه الرئيس عبد الفتاح السيسي العام الماضي، مضيفا أنه من بين العديد من مذكرات التفاهم التي وقعت بين مستثمرين وإدارة المنطقة تم تحويل 9 منها إلى اتفاقيات فعلية.
وأوضح أن ميناء السخنة سيكون الأكبر من حيث المساحة في البحر الأحمر ومصر، وهو ما يعطي المستثمرين فرصة للحصول على مزايا متعددة وفرصة استثمارية واعدة، مؤكدا أن مصر تسعى لتلبية احتياجات السوق المحلي وكذلك الافريقي
وأوضح أن السنوات القادمة ستشهد التطور والتنمية والتوسع في انتاج الهيدروجين الأخضر والعمل على جذب المستثمرين وتقديم تسهيلات كبيرة لهم والاعتماد على التحول الرقمي والتعامل من خلال الشباك الواحد تسهيلًا للمستثمرين، مضيفا "مصر بوابة لجميع الصناعات التي يمكن تصديرها لإفريقيا وتعمل في المنطقة الصناعية بعناية وجذب الاستثمارات وتمصير الصناعات بشكل كبير."
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة