مجلس الشيوخ يناقش قضية "العنف الأسري".. توصيات باستراتيجية وطنية للوعي.. رئيس المجلس: ظاهرة دخيلة ووجودها فى الصعيد مُرعبة.. وزيرة التضامن: 12 ألف حضانة غير مرخصة والزواج بدون توثيق اتجار بالبشر

الأحد، 05 فبراير 2023 05:30 م
مجلس الشيوخ يناقش قضية "العنف الأسري".. توصيات باستراتيجية وطنية للوعي.. رئيس المجلس: ظاهرة دخيلة ووجودها فى الصعيد مُرعبة.. وزيرة التضامن: 12 ألف حضانة غير مرخصة والزواج بدون توثيق اتجار بالبشر مجلس الشيوخ
كتبت نورا فخرى – أمين صالح – كامل كامل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
 

** 300 ألف مشروع لتمكين المرأه اقتصاديا بـ3 مليارات جنيه وإغلاق 42 دار مخالفه العام الماضي 

 
شهدت الجلسة العامة لمجلس الشيوخ برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، مناقشة دراسة هامة مقدمة من النائب محمد هيبة، بشأن ظاهرة العنف الأسري- الأسباب والآثار وسبل المواجهة، في ضوء تقرير اللجنة المشتركة من لجنة حقوق الإنسان والتضامن الاجتماعي ومكاتب لجان الشئون الدستورية والتشريعية، والثقافة والسياحة والآثار والإعلام، والشئون الدينية والأوقاف، وذلك بحضور وزيرة التضامن الاجتماعي الدكتورة نيفين القباج.
 
واستهلت الجلسة أعمالها، بنعي المهندس شريف إسماعيل مستشار رئيس الجمهورية في المشروعات القومية، ورئيس وزراء مصر السابق، ووصفه رئيس المجلس بأنه رجل دولة من الطراز الأول.
 
من جانبها، كشفت وزيرة التضامن الدكتورة نيفين القباج، عن الجهود المبذولة لمكافحة العنف بكافة أشكاله، وفي مقدمتها الحملة الكبيرة لمواجهة الحضانات غير المُرخصة، لمجابهة أي عنف قد يمارس ضد الأطفال، حيث تم تشكيل لجنة وطنية تضم 14 وزارة معنية لمنح التراخيص وتيسيرها وحصر عددها، ووضعت معايير محددة للترخيص بإنشاء الحضانة، مشيرة إلي أن هناك نحو 14.800حضانة مرخصة مقابل 12 ألف غير مرخصين، ويتم غلق الكثير منها مقابل مساعدة الأخرى للحصول علي الترخيص.
 
وأشارت الوزيرة إلي الجهود المبذولة لمواجهة ظاهرتي "ختان الإناث" والزواج المبكر"، الريفية أكثر منها حضريه، وتم إجراء أكثر من تشريع في هذا الصدد، ومنها قانون الطفل بتشديد العقوبات، إلا أن ما يحدث هو زواج يعرف بـ"السنة" يعد نوع من الاتجار في البشر، حيث تتزوج الفتيات ويسافرون دون توثيق رسمي.
 
وعن العنف ضد النساء المتزوجات أو استغلالهم اقتصاديا، أشارت الدكتورة نيفين القباج، إلى المرصد الإعلامي الذي يرصد الصورة الذهنية للمرأة في الدراما والإعلانات والبرامج، وكذا القيم السلبية والايجابية إعلاميا في هذا الشأن.
 
ونوهت "القباج" إلي إشراف الوزارة على 9 مراكز لاستضافة النساء ضحايا العنف أو من هن في خطر مواجهة العنف، وجار افتتاح 5 مراكز أخرى قبل نهاية عام 2023، مشيرة إلي أنه يتم تقديم الدعم القانوني والنفسي والاقتصادي، فضلا عن تقديم الخدمات بالتنسيق مع وزارة الأوقاف والإفتاء المصرية والاستعانة الواعظين والواعظات والخبراء القانونيين لحماية المرأة.
 
كما أكدت نيفين القباح، التوسع في مبادرات التمكين الاقتصادي للمرأة، من خلال 300 ألف مشروع بتكلفة 3 مليارات جنيه، وذلك في مواجهة العنف الأسري لاسيما وأن أكبر أسبابها تداولاً الفقر والمخدرات.
 
وفيما يتعلق بجهود مكافحة الإدمان، أكدت التوسع في مراكز التعافي من الإدمان وصولاً إلي 40 مركزا على مستوي الجمهورية يقدم خدمات مجانية وسرية، مع فتح الخط الساخن لاستقبال من يرغب في العلاج، فضلا عن القيام بحملات التوعية داخل مراكز الشباب والجامعات.
 
ونوهت الوزيرة بالبرامج الداعمة للأسرة المصرية، وفي مقدمتها "مودة" الذي يقدم تدريبات للمقبلين على الزواج، فضلا عن اللجنتين اللاتي تم إسنادهم من القيادة السياسية للوزارة وتحت إشراف رئيس الوزراء، وهما اللجنة الوطنية لتعزيز التربية الإيجابية، وأخري لإقرار منظومة القيم في المجتمع.
 
وأشارت "القباج" إلي الجهود المبذولة لرصد العنف ضد المسنين، ومنها برنامج "المسن" والذي يقدم الخدمة في منزلة، فضلا عن تأهيل القائمين علي رعايته، مشيرة أيضا إلي زيادة عدد الرائدات الاجتماعيات إلى 14 ألف رائدة اجتماعية لقياس اتجاهات العنف والتوسع في برنامج "وعي ".
 
وعن أطفال الشوارع وبلا مأوي، أكدت الوزيرة زيادة فرق التدخل السريع فضلا عن وجود 17 سيارة تجوب الشوارع فيما يخص أطفال الشوارع.
 
وأكدت "القباج" أن الوزارة تعمل على الحماية والرعاية والتنمية لدعم وتنمية المجتمع خاصة النساء ومواجهة ختان النساء والزواج المبكر والعنف الأسرى سواء البدنى أو النفسي أيضًا، والحرمان من التعليم أو اضطهاد الأشخاص ذوى الإعاقة واحترام المسنين وإنهاء التنمر تجاه فتيات والمرأة، اضافة إلى دور الرعاية ومناهضة الإتجار بالبشر والتوعية  بقضايا العنف وتوعية القائمين على العملية التربوية سواء للأبوين أو المدرسين والقائمين على عملية التربية وتأهيل كافة النساء وأطفالهن، مشيرة إلي أنه تم عوده مراكز الاستشارات الأسرية.
 
وقالت نيفين القباج، إن الفئات الأقل وعيا بحقوقهن هن الفئات الأكثر عرضة للابتزاز والعنف سواء المرأة أو الأطفال.
 
وشددت وزيرة التضامن الاجتماعي الدكتورة نيفين القباج، علي أن الوزارة تؤمن بتكامل الأسرة ولا تحث المرأة على ترك أسرتها، إلا إذا كان وجودها يهدد بقائها أو حياتها وأولادها.
 
وعن مؤسسات الرعاية، أكدت وزيرة التضامن حصر جميع المؤسسات الحرجة، وتم التعامل بحسم مع المخالفات الشديدة، التي قد لا تكون فقط من الأخصائيين إنما الأولاد تجاه بعضهم البعض، وتم إغلاق نحو 42 دار العام السابق، مُقابل التوسع في كفالة الأطفال والذي زادت بنسبة 26% كما انخفض عدد الأطفال في المؤسسات، لاسيما مع التشريع بشأن الرعاية البديلة بعد التنسيق مع الأزهر الشريف الذي قدم تسهيلات للتوسع في منظور الكفالة.
 
ولفتت القباج، إلي موافقة القيادة السياسية علي تخصيص وحدات سكنية لخريجي مؤسسات الرعاية، كحق انتفاع حتي يبلغ السن الذي يمكن فيه العمل، وكذا توفير فرص عمل لهم بما يضمن الحياة الكريمة، وتم فتح الخط الساخن مباشرة علي مكتب الوزير لمواجهة أي حالات عنف داخل هذه المؤسسات وفتح باب التطوع للرصد في ظل عدد العمالة غير الكاف لهذه المهمة.
 
ونوهت وزيرة التضامن بمبادرة "2 كفاية" للسيطرة علي الزيادة السكانية، والذي يأتي ضمن برامج الوزارة لتحقيق التنمية الإجتماعية الشاملة والتنمية البشرية، سعيا لتغيير القيم الإيجابية السائدة للحد من الزيادة السكانية المطردة.
 
 وفي السياق ذاته، أكدت نيفين القباج علي الجهود المبذولة لضمان حقوق الاشخاص ذوي الاعاقة وتشكيل لجنة وطنية للتبليغ عن أي مخالفات تجري بحقهم، مشيرة أيضا إلي أن الوزارة مبادرة "الإسعاف الاجتماعي" بالتنسيق مع الهلال الأحمر، من خلال تسير 75 سيارة، بهدف  تقديم الدعم اللازم للحالات ذات الطبيعة الخاصة، والتي تحتاج إلى تدخل فورى لحمايته.
 
بدورها كشفت سمية الألفى رئيس الإدارة المركزية للمتابعة بالمجلس القومي للطفولة والأمومة، خطة المجلس القومي للطفولة من أجل حماية الأطفال من العنف، مؤكدة أن أى عنف داخل الأسرة ينعكس على الطفل من جميع الجوانب ودائرة العنف تكتمل.
 
وأضافت الألفي أن المركز ينفذ  خطط ضمان حماية الطفل المصري من العنف بكل أشكاله وذلك بالاعتماد على ثلاث محاور، الأول الأول آلية خطة نجدة الطفل التي تتلق سنويا ما يزيد عن 15 ألف اتصال، بجانب ذلك منظومة الجمعيات الأهلية الكبيرة، وأخيرا وحدة دعم نفسي داخل المجلس والتي قدم الخطط المباشرة بجانب الحماية العامة الموجود بكل المحافظات".
 
وأشارت إلي أن منظومة حماية الطفل مرتبطة بجميع أجهزة الدولة سواء النائب العام أو وزارة االعدل أو الصحة  أو التضامن وغيرها من الجهات الرسمية، مضيفة: "على الجانب الآخر هناك حملة كبيرة للطفولة بالتعاون مع جهات أخري لمناهضة زواج الأطفال لأن زواج الأطفال دون الـ18 هو زواج أطفال وجريمة قانونية".
 
ونوهت إلي أهمية دور المجتمع المدني في دعم القضايا الخاصة بالطفل ولجان حماية الطفل والجهات الوطنية المعنية بإنفاذ حقوق الطفل لضمان الوصول إلى أقصى درجات الحماية والرعاية والأمان لكافة الأطفال في جمهورية مصر العربية، مؤكدة على العمل الهام والدؤوب بكل جد وجهد للحد من المخاطر والأضرار التي يتعرض لها الأطفال، لافتة إلى دور المجلس في تقديم الدعم النفسي للأطفال من خلال وحدة الدعم النفسي والمشورة الأسرية التي أنشأها المجلس والتي تعمل على تقديم الدعم النفسي والاجتماعي للأطفال الذين يعانون مشكلات نفسية ناجمة عن اضطرابات مجتمعية،
 
وأشارت إلى أهمية التشجيع على ثقافة الإبلاغ ودور الفرد المؤثر في المجتمع، قائلة:"الأطفال هم المستقبل والاستثمار في الطفولة له أثر عظيم"، مؤكدة على أن المجلس عمل على تأسيس وحدة للمتطوعين من الأطفال لمعرفة أحلامهم وتطلعاتهم مع أخذها في الاعتبار عند رسم السياسات والاستراتيجيات.
 
من جانبه دعا اللواء دكتور محمد درويش مستشار الاتصال السياسي، بوزارة التضامن الاجتماعي، أن يكون هناك مناهج بالتعليم تحذر من العنف الأسري، وأن تكون هذه المناهج بمادة نجاح ورسوب".
 
وقال "درويش":" بعد قراءة الدراسة، التمس أن يحظي استحسان حديثي واقتراحي الجميع، نحن نتكلم للحفاظ علي الأسرة ولابد من وجود الأساس فى مادة بالابتدائي تدعم التماسك الأسري، وتنبذ العنف ويكون ذلك بمادة نجاح ورسوب".
 
وعقب رئيس مجلس الشيوخ المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، قائلا:"تعامل التضامن مع النشء أو المنتج من الأوفق أن يكون دور أعمق وأكثر تأثيرا في المجال التعليمي، وأي تطبيق لابد أن يكشف عن نواقص معينة، ربما بالقطع يبدأ من حيث اكتشف التطبيق هذا النقص".
 
وأضاف :" أولا دور المجالس التشريعية يمكن أن تعين في هذا، لو بدأ الخط من وزارة التضامن ترفع الأمر إلي روشتة محددة، بان تفضل أن يكون هناك جانب تكميلي لهذا الأمر في التعليم، بتعليم النشء في جوانب كذا وكذا، سيكون هناك تضافر في الجهود تحت مظلة مجلس الوزراء، كنوع من تضافر الجهود والتكامل.
 
و أكد المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، أن العنف بكل أشكاله دخيل على المصريين، داعيا لدراسة بحث أسباب انتشر العنف بعمق، مشيراً إلي أن العنف عملية دخلية علينا بما يجعلنا سعداء بما كشفت عنه وزيرة التضامن من محاولة السيطرة علي العنف"، قائلاً: "المسالة أعمق من ذلك كثيرا بالمزيد من بحث الأسباب التي أدت لهاذ الأمر".
 
وأضاف "عبد الوهاب":"أنا جاي من عمق الصعيد والريف، وأبن أحد الفلاحين شانق نفسه بسبب الأفلام إياها، وهذا شيء مرعب وهذا الأمر جديد علينا"، داعيا إلي أن يعمل الإعلام علي جانب من دراسة أسباب وجود العنف الأسري.
 
وأشار "عبد الوهاب" إلي أن مسألة العنف الأسري تصب عند وزارة التضامن" مشيرا إلي أن مجلس الشيوخ علي استعداد كامل أن يدعم بالبحوث والدراسات لابد أن نصل إلي جذور عملية العنف الأسري".
 
وتحدثت الوزيرة بعد استعراض النائب محمد هيبة، رئيس لجنة حقوق الانسان بمجلس الشيوخ، تفاصيل الدراسة البرلمانية والتي اكدت استنادها للدستور المصري، الذي أسبغ الحمايـة على الأسرة المصرية بأطرافها المختلفة عبر العديد من النصوص، لافتاً إلي أن البحـث العميـق للعنـف الأسري بشتى أبعاده كشف عن وجود مشكلة تواجـه المجتمـع نتيجـة الممارسات العنيفة التي قـد تشهدها بعـض الأسر المصرية، كمـا يكشـف البحـث المعمـق أيضـا وفقًا لاستطلاع الرأي الذى أجرته اللجنـة بمعرفة المتخصصين – أن العنف الأسري لا يرقى إلى حد الظاهرة المقلقة لكنه يبقى مشكلة تبحث عن حل.
 
ونوه هيبة إلي التعريف الذي أقرته الدراسة لـ "العنف الأسري" بأنه السـلـوك الـذى يقـوم بـه أحـد أفراد الأسرة عمـدا ضـد فـرد آخـر مـن نـفـس الأسـرة، لأسباب قـد تكـون ذاتيـة أو نفسية أو اجتماعية أو ثقافيـة، ويلحـق ضررا جسديا أو عاطفيا أو نفسيًا أو اقتصاديا، أو جميعهم، ويتخذ أيـا مـن الصـور التالية: الضرب بأنواعـه، الدفع بقـوة، إلـى الذراع، الركل، القذف بشـيء صلب، التسـبب فـى كـسـر، أو جـروح، أحـداث جـرح بالسكين، الحـرق بالنـار، القتـل، حبس الحريات، الإرغام على القيام بفعل ضد رغبـة الفـرد، السب، منـع الزوجـة مـن زيارة الأهـل، منـع الزوجـة مـن الإنجـاب أو إجهاضها، إساءة معاملـة أحـد أفـراد الأسرة، التمييز فى المعاملـة بين الذكور والإناث، الاستيلاء على أمـوال أحـد أفـراد الأسـرة بـالإكراه، كسـر أو إتـلاف أو تبديد المتعلقات الشخصية لأحد أفراد الأسرة، نشـر الصـور أو مقاطع الفيديو الخاصـة لأحـد الـزوجين على الإنترنت" العنـف الإلكترونى، منـع شـخص داخـل الأسـرة مـن الحصـول علـى الأكـل أو الشـرب أو الـدواء، الـزواج المبكر للفتيات، الحرمـان مـن التعلـيم، ختـان الإنـاث، ودفـع أحـد أفـراد الأسـرة للانتحار.
 
ونوه "هيبة" في محضر استعراضه للدراسة، إلي استطلاع الرأي الذي تم إجرائه للمواطنين، تضمن رأيهم حول مسألة العنف الأسري، وانتشاره داخل المجتمع وطبيعة الفئات التى يظهر فيها وظهوره جغرافيا ونسبة تكرارها والطرف الذي يمارس العنف وأسباب حدوثه وزيادة العنف فى فترة كورونا، وأبرز أشكاله داخل الأسرة، ورد فعل الضحية واثاره، وأيضا رأيهم فى إصدار تشريع جديد للعنف الاسرى، ودور الأسرة ووسائل الإعلام ومؤسسات الدولة، ومؤسسات المجتمع المدنى فى مواجهة العنف الأسري.
 
ولفت "هيبة" إلي أن الدراسة أكدت أن 71 % من المستجيبين أنـه سـلوك مرفوض تمامـا، مقابـل 26% ذكروا أنـه سـلوك معتاد حدوثه، فيمـا قـال 3% إنـه سـلوك لازم فـي بعـض الأحيـان، ويشار إلى أن نسبة رفض سلوك العنـف الأسـري كـانـت أعلـى بين الإنـاث وبلغـت 86 % مـن إجمــالى الإنـاث فـي العينـة فيمـا بلغـت نسـبة الـذكور الرافضـين %56 فقط، وأفاد 40.4 % مـن الـذكور إنـه سـلوك معتـاد حدوثـه، مقابـل 11.8 %فقـط مـن الإنـاث ذكـرت نفس الأمر، وأن ضرب الزوج للزوجة واهانتها لفظيا في المرتبة الأولي بواقع 93%.
 
واستعرض "هيبة" التوصيات المتعددة التي انتهت إليها اللجنة الدراسة البرلمانية، في7 مجالات وهي التشريع والحماية الاجتماعية والصحة والإعلام والثقافة والدين والتعليم مؤكدة فى تقريرها أن مواجهة العنف الأسرى لـيـس مسؤولية جهة بعينها بقـدر مـا تستلزم تضافر الجهـود فـى تنـاغم عبـر استراتيجية طويلة الأمد تعالج المسببات و المـرض.
 
وتضمنت أبرز التشريعات التي استعرضها النائب محمد هيبة، التأكيد علي أهمية إنشاء منظمـة مصـرية تهدف إلى تعزيز تماسك الأسرة المصرية ونبذ العنف الأسرى بشتى صـوره ومنع انتشاره، والعمـل علـى دعـم الثقافة المجتمعية ودفعهـا نحو توطيد السلوك القويم داخل الأسر المصرية، للوقايـة مـن ظـاهرة العنف الأسـرى، تُسـمى "المجلـس الاستشارى لمناهضـة العنـف الأسـرى" يضـم فـى تشـكيله ممثلـين عـن المجـالس القوميـة: لحقـوق الإنسان، والمـرأة، والطفولة والأمومة.
 
كما أوصت بتعزيز الحمايـة التشريعية مـن خـلال سـن تشـريع لتجـريم العنـف الأسـرى أسوة بعديـد من الـدول سـواء على الصعيد الإقليمـى أو الـدولى، فضلا عن التوصية بالتوسـع فـى بـرامج تأهيل المقبلين على الزواج عبر المؤسسات الحكومية ذات الصلة ومنظمات العمل الأهلى والمؤسسات الدينية والتوسـع فـى إنشاء وحـدات الدعم النفسـى التـى تختص بتأهيل وإعادة دمـج ضـحايا العنف وتأهيل القائمين عليه وزيادة عدد دور استضافة المعنفات فى المحافظات المختلفة وتفعيل أدوار أندية الطفل / الفتاة / السكان داخل مراكز الشباب وتفعيل لجان الحماية التابعة للمجلس القومى للأمومة والطفولة، وبناء قدرات فريق المجلس القومي للطفولة والأمومة ولجان الحماية والشركاء على المستوى المحلى والمركزى بالإضافة إلى تيسير شـروط المشـروعات متناهيـة الصـغر والمتوسطة لتـوفير مصـادر دخـل مناسـبة فى محاولة لسد منافذ العنف الأسرى المحتمل.
 
وأكدت الدراسة، أهمية تأهيل الأئمة والدعاة والقساوسة - عبـر بـرامج تدريبيـة علميـة – علـى تنـاول قضـايا الأسرة وبث روح المودة والتآلف بأسلوب جاذب يلائم الفئات المستهدفة وإنشاء منصة إلكترونية تابعة لوزارة الأوقاف تتضـمـن كـل مـا يحتاجه الخطيب والداعية من قضايا مجتمعية تمس اهتمام الفئات المستهدفة، فضلا عن البدء فـى تدشين استراتيجية وطنية للوعى تستهدف التخلـى عـن الموروثات البالية المرتبطة بالزواج المبكر وكثرة الإنجاب والعلاقة داخل الأسرة.
 
وأبدي أعضاء المجلس تأييدهم للدراسة البرلمانية، حيث شدد المستشار بهاء أبوشقة وكيل مجلس الشيوخ، على ضرورة البحث حول أسباب العنف الأسرى من جميع النواحى والزوايا، مضيفا أن المتعمقين فى الفقة القانونى قاموا تأصيل المسألة فى النص العقابى والإجرامي، كما أن علم الأجرام يبحث الأسباب والدوافع التى تؤدى إلى الجريمة والحيلولة دون وقوعها، والبحث فى علم الإجرام وعلم العقاب حتى نكون أمام عقوبات تتناسب وتتماشى مع درجة وخطورة العمل الإجرامى.
 
وأضاف "أبوشقة" " أن العنف الأسرى جزء لايتجزأ من الضوابط الفقهية والقانون يبحث فى المسألة الكلية ثم الفرعيات ومانبحث فية نكون أمام واقع وما نصبو إليه يجب أن نكون أمام بحث علمى ممنهج متخصص فى أسباب هذا العنف
 
وتابع وكيل مجلس الشيوخ: باتت الظاهرة حقيقية نلمسها يوميا وبكل أسى وأسف أصبحت وسائل الإعلام تروج لها وفى منطق وفلسفة علم الإجرام الشريعة الإسلامية مسألة مرفوضة بحث تفاصيل الجريمة مستشهدا بقوله تعالى "وليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين" أى أن القرآن الكريم حث على مشاهدة العقاب حتى يتحقق الردع العام.
 
وأوضح "أبوشقة "أن الدراسة تحدثت عن العنف المادى المباشر، وهناك عنف غير مباشر، فمثلا رب الأسرة يصرف دخلة على الملذات، ويتعاطى المواد المخدرة إذا أين المواد المواد العقابية التى تعاقب رب الأسرة، ومن الظواهر السلبية الزيادة السكانية 10 سنوات ارتفعت الزيادة السكانية إلى 20 مليون نسمة كل 19 ثانية مولود ما يشكل عنف سلبى.
 
وتابع "أبوشقة" أن فن إدارة الأزمات يكمن قبل وقوعها والعمل على لاحيلولة دون حدوثها ,فمن الظواهر السلبية حروب الجيل الرابع والإعلام والمسلسلات التى تنشر وتبث العنف فهناك جماعات ممنهجة تساعد على العنف بشكل غير مباشر كيف لمسلسل يتكلف 300 مليون جنية ليحقق إيراد 50 مليون جنية لابد من البحث للظواهر السلبية والإيجابية .
 
بدوره  أكد إيهاب وهبة ممثل الهيئة البرلمانية لحزب الشعب الجمهورى، أن الأسرة المصرية هى نواة المجتمع، موضحا أن لجنة التضامن بمجلس الشيوخ أعدت دراسة من أهم الدراسات التى تم إعدادها حول ظاهرة العنف الأسرى، لافتا إلى أن الدراسة قامت بعمل استفتاء على 1000 أسرة، قائلاً : أننا نحتاج لوضع تشريع لحماية الأسرة من أضرار مواقع التواصل الاجتماعى.
 
فيما قال النائب حاتم حشمت رئيس برلمانية حماة الوطن، إن ظاهرة العنف الأسرى أتت بمفهومها الشامل وتوصياتها التى انتهت إليها، والمواجهة التشريعية لهذه الظاهرة على المجتمع المصرى معلنا موافقا على الدراسة، وما أتت بها من توصيات
 
وأكد السيد عبد العال ممثل الهيئة البرلمانية لحزب التجمع الوطنى أن الدراسة لم تكتف برفض الظاهرة واقتراح الحلول لكنها فتحت الباب لمزيد من البحث حول أسباب الظاهرة موضحا أن الظاهرة ليست لها علاقة بـ الأغنياء أو الفقراء فقط وانما لها علاقة بعلاقة الرجل بزوجته أيا كانت طبقته الاجتماعية وهناك أساب أخرى للدراسة مثل حرمان المواطنين بالتعليم وغيرها لافتا إلى الحكومة يجب أن تتعاون فى هذا الأمر.
 
فيما قال عبد الخالق عياد رئيس لجنة الطاقة بمجلس الشيوخ إن الأمر الذى ناقشه اليوم يتعين على المجتمعات الأهلية ولجان الخير أن تقوم به لافتا إلى أن الهدف الأهم بالنسبة لنا هو بناء الإنسان المصرى كما وجه الرئيس عبد الفتاح السيسى لافتا إلى أن هناك 43 مليون طفل تحت 15 سنة ويجب أن نوجه لهم الاهتمام والرعاية الكاملين.
 
وأضاف عياد أننا كدولة ننفق على الرقمنة بشكل جيد حتى تصبح مصر دولة حديثة لافتا إلى أنه يجب رقمنة كل تفاصيل ال43 مليون طفل حتى نستطيع حمايتهم من العنف الأسرى.
 
وأكد النائب محمد مجدي فريد، عضو مجلس الشيوخ عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، الحاجة إلي تعديل قانون العقوبات في المادة 60 وكذا المواد من 240 حتي 242 بما يحقق الردع في جرائم العنف الأسري حتي لا يكون هناك باب خلفي للخروج من الأحكام القضائية، مشدداً في الوقت ذاته على أهمية التوعية بخطوط وأرقام النجدة والشكاوي وتشجيع من وقع عليه الضرر لإبلاغ الجهات المعنية.
 
ووصف "فريد" الدراسة البرلمانية بـ"المميزة" متضمنة تعريفا شاملاً ونتائج استطلاع جاءت منطقية وواقعيه، لكنه يرى عدم الحاجة إلي إنشاء مجالس جديدة وتعزيز المؤسسات القائمة المعنية بذات الأمر، مشيراً إلي أنه بالنظر إلي الجهد الحكومي في هذا الصدد، نجد أن النتائج البحثية بعيدة تماماً عن الأمر الواقع مقارنة بالمسح الذي أجرته اللجنة البرلمانية، قائلاً: ربما أيضا الاشكالية تكمن في الإبلاغ عن وقائع العنف، مما يتطلب دور أكبر في التوعية بأهمية هذا الإجراء.
 
وأشار "فريد" إلى أنه بالرغم من الجهود الحكومية نرى زيادة في معدلات العنف الاسري، مما يدل علي انعدام كفاءه، قائلاً: لابد أن ننظر ونحلل وإلا فسنكون أمام إهدار جهد كثيرة.
 
ولفت عضو تنسيقية شباب الأحزاب إلي أن هناك تحامل كبير علي الإعلام وقصر دوره علي أنه أداة توجيه رأي فقط مما قد يؤدي إلي تفاقم المشكلة، مشدداً علي أن بداية حل المشكلة هو الاعتراف بها وتوجيه الضحايا للحديث والإبلاغ. 
 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة