أرادوها فتنة فتحولت إلى مظاهرة سوشيالية تعطى درساً قوياً لكل ما يفكر يوماً ما بأنه قادر على أحداث وقيعة بين مصر والسعودية.
فتنة بدأتها كتائب ولجان الكترونية، كثير منها ينتمى لجماعة الإخوان الإرهابية، وبعضها يظهر من بياناتهم على وسائل التواصل الاجتماعى، أنهم من معتادى ترويج الشائعات والفتن، بإطلاق هاشتاجات وكتابة بوستات وتغريدات مدفعة في اتجاه واحد لا يتغير، وهو إطلاق حرب هجومية تستهدف شعباً أو علاقات بين الدول.
هذه الكتائب بدأت منذ صباح أمس حرباً موجهة تستهدف العلاقات المصرية السعودية، مستدعين أحاديث قديمة ومبتورة على أنها قيلت اليوم، وصياغة مواقف وأحداث لا وجود لها إلا في العقل الفاسد لمسئولى هذه اللجان، ووصل بهم الأمر إلى استخدام لغة الترهيب والتحريض، في محاولة بائسة لاستقطاب أعداد من السعوديين ومعهم الأشقاء الخليجيين واستعدائهم ضد مصر، وكانت اللغة واضحة والهدف ظاهر لكل من تابع هذه الكتابات والتغريدات والبوستات، وهو العمل بأقصى سرعة لتأليب السعوديين على مصر، ليتحرك المصريون من جانبهم للرد على السعوديين، ومن هنا تبدأ الحرب "السوشيالية" لتكون نقطة انطلاق لحرب أخرى على الأرض لا يعلم إلا الله مداها.
لكن لأن العلاقة بين القاهرة والرياض على كافة المستويات أقوى وأكبر من كل هذه المحاولات البائسة والفاشلة، فقد استطاع الشعبان المصرى والسعودى على مدار الساعات الماضية، الرد بقوة على هذه الكتائب المأجورة، فتحولت الحسابات الشخصية سواء للسعوديين أو المصريين على "فيس بوك وتويتر" وغيرها من وسائل التواصل الاجتماعى، إلى منصات إطلاق مدفعية ثقيلة استهدفت هذه الكتائب المأجورة، موجهة الكثير من الرسائل القوية بأن مصر والسعودية، قيادة وحكومة وشعباً، أقوى بكثير من أن يكونوا رهناً لكتابات مأجورة على السوشيال ميديا، تحركها لجان إلكترونية معروف من يمولها ويحركها.
المدفعية الثقيلة المصرية السعودية، أطلقت منذ أمس هاشتاج #تحيامصروالسعوديه، ليكون أكبر رد على الكتائب المأجورة، فقد تصدى الهاشتاج الذى رد به المصريون والسعوديون الرد القوى على كل محاولات الفتنة، مؤكدين أن ما بين القاهرة والرياض أكبر بكثير مما يظن أو يعتقد أهل الفتنة والوقيعة، حيث استشهد الكثير من السعوديين ومعهم المصريون بالعديد من المواقف التى تؤكد قوة العلاقات وأنها راسخة إلى يوم الدين، فالبلدان هما عنصرا الأمن والاستقرار للمنطقة العربية والشرق الأوسط.
الهاشتاج الذى ألجم الكثيرين من الكتائب الإلكترونية، هو هاشتاج صناعة سعودية مصرية خالصة، نبع من إيمان الشعبين بأن مصيرهما واحد، ولا يمكن ترك العلاقات رهينة لشخصيات مريضة، تريد العبث بالعلاقات القوية والمتينة بين البلدين، فحول المصريين والسعوديين الفتنة المصنوعة إلى مظاهرة سوشيالية تتغنى بعلاقات البلدين ومستقبلهما معاً.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة