أكد رئيس المجلس العربي للمياه ووزي الري الأسبق الدكتور محمود أبو زيد، أن العالم يعيش اليوم في عصر يشوبه الكثير من التوترات والصراعات واختلال في التوازن الاقتصادي، مع تدهور في النظام الإيكولوجي والتحديات الناجمة عن تغير المناخ، بما في ذلك الجفاف والفيضانات وموجات الحرارة والبرودة وشح المياه.
جاء ذلك في تصريحات صحفية للدكتور محمود أبو زيد اليوم الجمعة، قبيل توجه إلى دبي لافتتاح الملتقى العربي الأول للمياه، والذي ينظمه المجلس العربي للمياه برعاية وزارة الطاقة والبنية التحتية الإماراتية، وبدعم من جامعة الدول العربية ووزارة الموارد المائية والري في مصر، تحت عنوان: "الموارد المائية غير التقليدية.. فرص الاستثمار"، خلال الفترة من 20 - 22 فبراير الحالي.
وقال رئيس العربي للمياه إنه من المتوقع بحلول عام 2030 تفاقم آثار تغير المناخ لتمثل التحدي الأكبر للأمن المائي، والتي ربما تتسبب في تقليل نسبة الموارد المائية المتجددة بمقدار 20 في المائة إضافية، ومن ثم فإن هناك حاجة ماسة لزيادة فهم أهمية المياه، ليس فقط لبقاء الإنسان، ولكن أيضا من أجل تحقيق التنمية المستدامة.
وأضاف أنه في ظل تفاقم العجز المائي وتوقعات الزيادة المستمرة في الطلب على المياه في السنوات القادمة، فإن النهوض بأجندة الموارد المائية غير التقليدية (المياه المحلاة، والمياه المعالجة) بنظرة متكاملة وشاملة أصبح خيارا استراتيجيا لا غنى عنه للمستقبل لتحقيق أمن مائي أكثر استدامة في المنطقة العربية.
وأكد أبو زيد أن الحوار بين مختلف الجهات الفاعلة أصبح مطلوبا الآن أكثر من أي وقت مضى لاستكشاف الحلول الرائدة، وتعزيز الإجراءات العامة والخاصة من أجل تحقيق أفضل جودة لنوعية الموارد المائية وضمان استدامتها.. مشيرا إلى أن الاستثمار في المشاريع الجديدة هو أمر عاجل، بالأخص فيما يتعلق بتوفير الموارد المالية والتي تمثل تحديا رئيسيا في تنفيذ الخطط الحكومية.
وفي هذا الإطار، أوضح رئيس المجلس العربي للمياه أن تنظيم الملتقى العربي للمياه في مجال الموارد المائية غير التقليدية وفرص الاستثمار بهدف تعزيز الحوار المتبادل يأتي لتدعيم التعاون والشراكة بين الحكومات والقطاع الخاص ومؤسسات التمويل والمجتمع المدني، وبدعم من وكالات التنمية الدولية للتغلب على تحديات التمويل.
وأفاد بأن الملتقى يهدف إلى جمع كل هذه الأطراف معا لاستكشاف فرص استثمارية جديدة وإنشاء شبكات اتصال بين مجموعات واسعة من رواد الأعمال ومتخذي القرار وأصحاب المصلحة.
وأشار أبو زيد إلى أن هناك معرضا للمياه سيقام على هامش الملتقى، ويضم أحدث التقنيات والحلول المبتكرة والمعدات الحديثة في المجالات المتعلقة بالمياه والبيئة والتنمية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة