قال وزير الخارجية الروسى، سيرجى لافروف، إن بلاده والصين ستجريان قريبا سلسلة من الاتصالات، على مستوى عال.
وأضاف لافروف، خلال كلمة أمام مجلس الدوما الروسى، اليوم الأربعاء: "سنجرى مع جمهورية الصين الشعبية سلسلة من الاتصالات على مستوى سياسي رفيع فى المستقبل القريب سنواصل مناقشة العلاقات مع مراعاة الوثائق التي تم توقيعها مؤخرا، بما في ذلك وثيقة العلاقات الجديدة في الحقبة الجديدة التي وُقعت قبل عام، عندما زار الرئيس فلاديمير بوتين بكين لإجراء محادثات مع الرئيس الصيني شي جين بينج".
وتشهد العلاقات الروسية ـــ الصينية نمواً كبيراً في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية، فضلا عن أن التبادل التجاري بين البلدين بحسب آخر المعطيات وصل إلى 190 مليار دولار بنهاية عام 2022.
ويأتي ذلك في وقت يفرض فيه الغرب عقوبات غير مسبوقة على موسكو بسبب عمليتها العسكرية في أوكرانيا.
كما أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أن المفهوم المُحدث للسياسة الخارجية الروسية سيركز على ضرورة إنهاء احتكار الغرب لتشكيل إطار الحياة الدولية.
وقال لافروف - خلال جلسة لمجلس الدوما الروسي، اليوم الأربعاء، إن "المفهوم الجديد للسياسة الخارجية الروسية سيركز على ضرورة إنهاء احتكار الغرب لتشكيل إطار الحياة الدولية، وتحديد هذا الإطار على أساس التوازن العادل للمصالح وليس على أساس المصالح الأنانية للغرب".
وأضاف: "في مفهوم سياستنا الخارجية المُحدث يتعين علينا من الآن فصاعدا تحديد إطار تشكيل الحياة الدولية على أساس عالمي عادل لتحقيق توازن المصالح، كما يقتضي ميثاق الأمم المتحدة، الذي كرس مبدأ المساواة في السيادة بين جميع الدول".
ولفت إلى أن الغرب يحاول منع روسيا بإعادتها عقود إلى وراء أو حتى تعطيل تنميتها تحت شعارات "إنهاء الاستعمار والاستعداد لانهيار روسيا"، على حد تعبيره.. وشدد على أن خطط الغرب لتحويل أوكرانيا إلى موطئ قدم مناهض لبلاده، ووصلت مؤخرا إلى نقطة اللاعودة.
ومن ناحية أخري، كشف لافروف عن أن روسيا تستعد لعقد اجتماع خاص لمجلس الأمن الدولي، للمطالبة بفتح تحقيق دولي شفاف في حادث تفجير خطوط أنابيب "السيل الشمالي"، متابعا: "الأمين العام للأمم المتحدة أخبرنا من خلال ممثله بأنه لا يمتلك السلطة أو التفويض اللذان يخولانه بإجراء مثل هذه التحقيقات، إلا أننا مع كامل الاحترام لكلامه، لا نتفق معه في هذه النقطة".
وكان رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي جريجوري كاراسين قد دعا، في وقت سابق اليوم، لبدء تحقيق دولي مستقل في حادث تفجير خطوط أنابيب "السيل الشمالي"، بالتنسيق مع وزارة الخارجية الروسية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة