تغطية جديدة قدمها تليفزيون، عن وفاة الكاتب الصحفى الكبير مرسى عطا الله، رئيس مجلس إدارة الأهرام الأسبق، ورئيس مجلس إدارة الزمالك الأسبق، عن عمر ناهز الـ80 عاما.
كان الكاتب الكبير يتلقى العلاج بالخارج خلال الفترة الأخيرة.. ووافته المنية اليوم.. بعد صراعه مع المرض.
وكتب الإعلامى مصطفى بكرى، عضو مجلس النواب، عبر حسابه على موقع تويتر، نعيًا للكاتب الراحل.
وقال بكرى فى تغريدته: "البقاء لله، رحل الكاتب الكبير مرسى عطالله وهو يتلقى العلاج خارج البلاد"
وواصل بكرى نعيه للكاتب الكبير: "رحل صاحب الصوت الوطنى الجسور، رحل الإنسان والكاتب الذى ظل يكتب عاموده اليومى بصحيفة الأهرام رغم آلام المرض، أنه واحد من جيل عمالقة الصحافه الذين تخرجت من تحت أيديهم أجيال عديدة، رحم الله الكاتب الكبير".
خلينى أكلم حضراتكم عن الكاتب الكبير اللى قدم رحلة عطاء مشرفة ومسيرة مهنية كبيرة شغل خلالها العديد من المواقع القيادية كان آخرها رئيس مجلس إدارة الأهرام
مرسى إسماعيل عطا الله تولى رئاسة مجلس إدارة جريدة الأهرام، وكان الرئيس الأسبق لنادى الزمالك، ورئيس التحرير المؤسس لجريدة الأهرام المسائى، ورئيس التحرير المؤسس لمجلة الزملكاوية.
ولد مرسى عطا الله عام 1943 فى محافظة الغربية وكانت نقطة التحول الفارقة فى حياة الأسرة حين انتقل الوالد إسماعيل عطا الله إلى ديوان وزارة الزراعة بالجيزة، ونقل إثر ذلك إقامة الأسرة إلى ميدان الجيزة، ليلتحق مع شقيقه الأكبر بالمدرسة السعيدية الثانوية بجوار جامعة القاهرة، ثم التحق بكلية الزراعة جامعة القاهرة.
كانت الحرب هى كلمة السر تقريبا فى حياة مرسى عطا الله، وأثرت فى حياته بشكل بالغ، وساهمت كذلك فى صعوده.
ما بين حرب أكتوبر 1973 وحرب تحرير الكويت فى فبراير 1991 التحق مرسى عطاالله بالقوات المسلحة عقب النكسة فى دفعة المؤهلات العليا التى بدأ بها بناء الجيش المصرى، استعدادا لانتصار أكتوبر المجيد، وانضم إلى مؤسسة الأهرام، وساهم برصانته ودقته فى الحفاظ على عراقة الجريدة المحافظة من خلال وجوده فى معبد الديسك المركزى للجريدة العريقة.
وكان الرجل -الذى منحته حرب أكتوبر خبرة لا تقدر بثمن فى الفهم العسكرى والاستراتيجى، وجعلته أحد أبرز المتخصصين فيها- على موعد جديد مع الحرب، وكانت فى تلك المرة حرب الخليج، وبرز اسم مرسى عطا الله للبروز كأحد أهم المحللين الاستراتيجيين والسياسيين فى المنطقة ولما كانت أحداث الحرب تتلاحق كل لحظة وتلهث وراءها وسائل الإعلام فى مصر دون أن تتمكن من اللحاق بها كاملة، كانت فكرة «الأهرام المسائي» قد ظهرت لتعويض هذه الفوارق الزمنية، وهنا تجلت قدرة مرسى عطا الله كإدارى صارم، وصحفى مهنى، ليقود مجموعة من شباب الصحفيين النابهين، ويصدر الجريدة المسائية بشكل يومى فى وقت قياسى، ولم تتجاوز فترة الإعداد لذلك بضعة أيام تعد على أصابع اليد الواحدة.
وفى وقت قياسى أيضا تحولت الأهرام المسائى إلى واحدة من أهم الصحف توزيعا، خاصة بعد انتهاء حرب الخليج، ووضع مرسى عطاالله من خلالها مهاراته فى الصحافة الرياضية ليجعلها من أهم الصحف لدى جمهور الرياضة، إلى جانب أهميتها للقارئ المتابع الذى يحرص على متابعة ما لم تلحق به الصحف الصباحية.
إلى جانب وضعه المهنى كمحلل سياسى رفيع المستوى - جعلته الاختيار الوحيد أمام الدكتور ممدوح البلتاجى وزير الشباب السابق، الذى كلفه بقيادة مجلس نادى الزمالك فى ديسمبر ٢٠٠٥.
واشتهر بكتابة مقال يومى فى الأهرام بعنوان كل يوم، يرصد فيه مستجدات الحياة السياسية والاجتماعية فى مصر والوطن العربي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة