تمتلك الكرة المصرية طوال تاريخها العديد من النجوم الذين لمعوا فى سمائها وأصبحوا أساطير ونجوما تتغنى بأسمائهم الجماهير حتى يومنا هذا، لما قدموه من إنجازات وبطولات تأمل الجماهير فى استنساخها فى الوقت الحالى.
ويقدم "اليوم السابع" كل يوم حكاية نجم من هؤلاء النجوم الذين قدموا الكثير للكرة المصرية، ونجم هذا اليوم هو محمد لطيف نجم نادى الزمالك الراحل.
ولد لطيف الملقب بـ”شيخ المعلقين” فى 23 أكتوبر عام 1909 بمحافظة بني سويف، ليلتحق بمدرسة الخديوية ويصبح قائد وجناح أيمن الفريق، وحقق مع مدرسته لقب كأس المدارس عام 1920، وفى عام 1927 وفي أول مباراة مع المدرسة الخديوية أمام المدرسة السعيدية تم اختياره للعب في الفريق الأول للمدرسة ضد مختار التتي وعبد الرحمن فوزي.
وفى عام 1928 وقع اختيار حسين حجازي مثله الأعلى عليه للعب لفريق الزمالك مقابل 3 قروش فقط، ليترك بصمة كبيرة فى أول مباراة، حيث شارك أمام الأهلي وسجل هدف المباراة الوحيد لينضم بعدها لمنتخب مصر.
مسيرته الدولية
لعب محمد لطيف العديد من المباريات مع منتخب مصر، وكانت أول مباراة له عام 1932، وشارك فى كأس العالم عام 1934 بإيطاليا بالإضافة إلى أولمبياد برلين.
الانطلاقة الاحترافية
بدأ لطيف مسيرته الاحترافية في نادي رينجرز، والذى لعب ضمن صفوفه 3 سنوات بمساعدة مستر سامسون، مراقب التربية البدنية بوزارة المعارف والذى قرر استدعاءه لسفر إلى إنجلترا فى بعثة علمية لأنه أفضل رياضى فى ذلك العام، وتم الاتفاق مع مدرب منتخب مصر على أن يلعب لطيف لفريق رينجرز طوال فترة البعثة.
بدأ لطيف مسيرته الاحترافية مع رينجرز بشكل مميز، حيث سجل هدفًا فى أول مباراة له مع الفريق ضد نادي داندي، واستمر مع فريقه طوال مدة دراسته.
عام 1937 عاد لطيف من أسكتلندا إلى مصر بعد انتهاء فترة دراسته، ليعود للعب مرة أخرى في صفوف الزمالك لمدة 8 سنوات ليقرر الاعتزال عام 1945.
عقب اعتزاله كرة القدم اتجه محمد لطيف للتحكيم، ومن ثم اتجه للتعليق على مباريات كرة القدم ليصبح أيقونة التعليق في تاريخ الكرة المصرية.
ويعتبر محمد لطيف هو المحترف المصري الحقيقي الأول فى تاريخ الكرة المصرية، رغم وجود حسين حجازى الذى سبق له اللعب فى إنجلترا، لكن لطيف يعتبر هو أول محترف حقيقي، وكانت له بصمة جيدة فى الاحتراف.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة