حصاد 2023.. خريطة أبرز الجماعات الإرهابية في أفريقيا.. داعش استغل اضطرابات سياسية فى بعض الدول ورحيل القوات الفرنسية وتوسع فى بحيرة تشاد والساحل.. "الشباب" الصومالية وموزمبيق تنشط شرق القارة وبوكو حرام غربها

الأحد، 31 ديسمبر 2023 07:00 م
حصاد 2023.. خريطة أبرز الجماعات الإرهابية في أفريقيا.. داعش استغل اضطرابات سياسية فى بعض الدول ورحيل القوات الفرنسية وتوسع فى بحيرة تشاد والساحل.. "الشباب" الصومالية وموزمبيق تنشط شرق القارة وبوكو حرام غربها خريطة أبرز الجماعات الإرهابية في إفريقيا
كتبت: إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

عانت القارة الإفريقية فى عام 2023 من تزايد الهجمات الإرهابية، وتوسيع رقعة التنظيمات المتطرفة، مستغلة فى ذلك رحيل القوات الفرنسية عن بعض البلدان القارة، والاضطرابات السياسية التى تعيشها بعض الدول فى أفريقيا.

 

وخلال عام 2023، تؤكد وتيرة الإرهاب تزايدت أنشطة الجماعات المتطرفة في أفريقيا لا سيما في غرب إفريقيا، وسجلت العديد من الهجمات لجماعات موالية لداعش والقاعدة. وفقا لدراسة أعداها المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات، وأصبح تهديد الجماعات المتطرفة ينتقل تدريجياً من منطقة  الساحل إلى الدول الساحلية على طول خليج غينيا. وتمكنت الجماعات المتطرفة في أفريقيا من استقطاب وتجنيد العديد من الشباب من خلال الدعاية على وسائل التواصل الاجتماعي لشن هجمات مستقبلية.

 

خريطة أبرز الجماعات المتطرفة

وفى شرق أفريقيا وجنوب شرق إفريقيا، تنشط حركة الشباب الصومالية، وجماعة الشباب موزمبيق التى بايعت داعش عام 2019، وتسيطر على جزء كبير من المنطقة الساحلية، بما في ذلك ميناء "موكيمبوا دا برايا" ذو الأهمية البالغة لإيصال المواد اللازمة إلى المنشآت الغازية.

 

كما تنشط وسط إفريقيا القوات الديمقراطية المتحالفة في منطقة واقعة بشرق جمهورية الكونغو الديمقراطية في غابات شرق الكونغو.

 

وفى غرب افريقيا، تنشط بوكو حرام  في شمال نيجيريا. تُسمى أيضا طالبان نيجيريا، والجماعة بايعت داعش، كما تنشط جماعة نصرة الإسلام بمنطقة الصحراء شمال مالي، ويتمركز  داعش أكثر في منطقة الحدود الثلاثة بين مالي والنيجر وبوركينا فاسو، لكن نشاطه يميل للانحراف نحو الشرق باتجاه بحيرة تشاد، وزاد من اهتمامه بالتوسع نحو غرب نيجيريا باتجاه خليج غينيا، وشهدت (20) دولة على الأقل في أفريقيا نشاطاً مباشرا لداعش. ويتم استخدام أكثر من (20) آخرين للخدمات اللوجستية، وحشد الأموال والموارد الأخرى.

 

ويعد نفوذ داعش الأبرز فى هذه السنة، ورأت صحيفة واشنطن بوست إن تنظيم داعش فى أفريقيا، الذى ظل لسنوات يزداد قوة ويوسع صفوفه بمقاتلين ويسيطر على مزيد من الأراضى أكثر من أى مرحلة أخرى منذ تأسيسه فى عام 2015، بحسب باحثين، فى إطار تحول من قبل داعش عن معاقلها التقليدية فى العراق وسوريا.

 

ويقول الخبراء إن تنظيم داعش فى الساحل وليد فى أجزاء بمالى والنيجر، وعلى نطاق أقل، فى بوركينا فاسو، بسبب الفراغ الأمني الذى خلقه تراجع المساعدات العسكرية الغربية، ورحيل القوات الفرنسية التي اضطرت لإنهاء مهامها، وإغلاق بعثة حفظ السلام الأممية فى مالى هذا العام.

 

ومن العوامل الأخرى القرارات التي اتخذتها الجماعة المنافسة للقاعدة،  التي تطلق على نفسها اسم "جماعة نصرة الإسلام والمسلمين"، لتركيز مواردها فى مناطق أخرى بخسائر فى المعارك أمام داعش الساحل، والتنازل عن مساحات واسعة من الأرض قرب الحدود بين مالى والنيجر.

 

 وبعد اكتساب سمعة بالوحشية والعنف دون تمييز، فإن فرع داعش يركز الآن بشكل أكبر على الحكم فى المدن والقرى التي يسيطر عليها، بحسب المحللين، وارتكاب فظائع أقل ضد المدنيين.

 

ويقول جيولوم سوتو مايور، الباحث غير المقيم فى معهد الشرق الأوسط إن هناك تنظيما أكبر من حيث التجنيد و والتلقين، وهناك بعض أنواع العنف التي يبدو أنهم يرفضون استخدامها، إنهم يظهرون كقوة حاكمة.

 

ويضيف الباحث أن بدا مؤخرا فقط يسمع عن مجتمعات كاملة تختار الانضمام إلى داعش، بعضهم جذبه فرض قوانين "الشريعة" الصارمة فى الأراضى، حيث يغيب الحكم فى مناطق أخرى، وأخرين لأنهم يفتقرون للموارد للمضى قدما وبناء حياتهم فى مناطق أخرى. وأوضح أنه مع تنامى الجماعة، تتنامى أيضا هياكلها الداخلية، بما فى ذلك عدد المدارس التي يتدرب فيها الجيل القادم من الجنود.

 

ومنذ مقتل زعيم داعش أبو بكر البغدادى فى عام 2019، أصبح التنظيم أكثر تركيزا على فروعه فى افريقيا، بما فى ذلك فى الصومال وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وحول جزيرة تشاد ومناطق أخرى فى منطقة الساحل، التي تمتد عبر القارة أسفل صحراء الساحل.

 

ويقول الباحثون إن تنظيم داعش فى الساحل، الذى كان يتكون من عشرات قليلة من المقاتلين عندما تعهد زعيمه أبو وليد الصحراوى بالولاء للبغدادى عام 2015، بدا فى السنوات الأخيرة يجذب اهتماما أكبر من مقر داعش. وتشير تقديرات الباحثين الحالية إلى أن عدد مقاتليه نحو عدة آلاف الآن.

 

ويقول  كاليب ويس، المحلل فى مؤسسة بريدج واى، والذى يركز على فروع داعش فى أفريقيا أن التنظيم أصبح أكثر نشاطا فى منطقة الساحل ويشن مزيد من الهجمات، البارزة والأقل منه بروزا مقارنة بالعراق وسوريا، لكنه حذر من أن أغلب أنشطة داعش فى الشرق الأوسط لا تحظى بتغطية واسعة من قبل التنظيم أو يتم تنفيذها فى الظل.

 

وأضاف ويس أن القتال بين داعش والجماعة التابعة للقاعدة، هو العامل الأساس الذى يقيد نمو كليهما. وأضاف إنه عالم غريب، لمواجهة داعش نعتمد على القاعدة، مضيفا أن ما يسمى  بـ "جماعة نصرة الإسلام والمسلمين" JNIMهي التي يمكن أن تقدم الحصن ضد أي توسع لداعش والعكس صحيح.

 

بينما تضع "جنيم" أوليات أخرى، وفقا للباحث، تشمل وسط مالى والتوجه جنوبا نحو الولايات الساحلية لكوت ديفوار وبنين وتوجو وغانا.

 

من ناحية أخرى، يقول اونى نسابيا، الباحث فى مشروع بيانات موقع وأحداث الصراع المسلح، إنه خلال العام الماضى، اتسع تنظيم داعش بشكل هائل فى المناطق التي كانت جماعة "النصرة" وجماعات مسلحة أخرى مهيمنة.

 

وأضاف أن المعارك بين كلا الجماعتين تراجعت منذ يوليو الماضى، فى أقاب صراعات متتالية حققت فيها داعش انتصارات. وبشير إلى أن كلا الجماعتين أدركتا انهما تواجهان تحديات مشتركة وأن القتال يضر بكليهما.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة