للموت هيبة وقدسية اتفق الجميع عليها فهو أمر جلل يستلزم طقوسا وتقاليد معينة لنقل الإنسان من دار الحياة إلى الدار الآخرة فالأديان السماوية اتفقت على بعض الطقوس الخاصة بالدفن مثل التغسيل والتكفين، وفى الدين الإسلامى يقال إن إكرام الميت دفنه لكن فى الثقافات الأخرى فى عادات وطقوس أخرى بعضها يدخل ضمن غرائب هذا العالم.
**الدفن فى أغصان الشجر
وهو طقس عند سكان أستراليا الأصليين المعروفين بـ"الأبوريجين"، فتوضع الجثث على أغصان الشجر العالية وبعد تحلل الجثة يجمعون العظام الباقية، ويقومون بصباغة العظام ويستخدمونها كقلائد، أو يضعونها على جدران المنازل.
**حرق المتوفى
أما الهندوس فيؤمنون أن الميت يكرم بحرق جثمانه، وذلك فى احتفال كبير يوضع فيه الجثمان على عربة تغطيها الزهور وتجرها الخيول للمكان المخصص للحرق، فتغطى بالأغصان الجافة لتسهيل الاشتعال، ويغسل الميت بماء الورد ويلف بثوب محاط بأطواق الورد، وبعد انتهاء عملية الحرق يجمع الرماد المتبقى فى إناء، وينثره أهله فوق مياه نهر الغانج، لما له من قدسية لديهم، تهميداً لـ"تناسخ روحه".**جثة المتوفى طعام للطيور
وفقا لطقوس الديانة الزرادشتية، تقوم جماعات البارسى، إحدى أكبر الجماعات الدينية فى جنوب شرق آسيا وخاصة فى مدينة مومباى الهندية، بتنظيف جثمان المتوفى "تغسيله"، ووضعه بدون غطاء على أبراج أحد المعابد الدينية
ونفس الشىء يحدث فى قبيلة "كلاش" فى باكستان، حيث تترك جثث الموتى بعد وضعها فى توابيت مفتوحة فى الهواء الطلق لتصبح طعامًا للطيور والحيوانات، والأمر كذلك فى الجرز الموجودة شمال غرب المحيط الهادئ من ساحل أمريكا الشمالية فالسكان الأصليون لهذه الجزر، يحفرون حفرة لجثة الميت بدون دفن أو حرق، ويتركوها طعاما للحيوانات.
**تغيير أكفان المتوفى: الميت يتم دفنه 9 أشهر
شعب المارينا فى مدغشقر: يعتبر من أغرب الشعوب، لأنهم يستخرجون جثث الأجداد والآباء المتوفين، بين شهرى مايو وسبتمبر، لتزيينهم وتغيير الأكفان بأخرى جديدة، وربما يجردونهم من أكفانهم ويلبسونهم ملابس جديدة ليتمكنوا من حضور مناسبات أحفادهم أو أولادهم المؤجلة لتكون المحصلة النهائية أن الميت يتم دفنه 9 أشهر، ويقضى 3 أشهر الباقية وسط أهله وأسرته.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة