إسرائيل تقتل الطفولة.. قوات الاحتلال تقتحم وتحاصر "رياض الأطفال" في غزة.. وتمنع الماء والدواء والغذاء عن 80% من أطفال القطاع.. وتدك المباني بأكثر من ألفي رطل من القنابل "الغبية"..والقصف هو الأضخم منذ حرب فيتنام

السبت، 23 ديسمبر 2023 05:30 م
إسرائيل تقتل الطفولة.. قوات الاحتلال تقتحم وتحاصر "رياض الأطفال" في غزة.. وتمنع الماء والدواء والغذاء عن 80% من أطفال القطاع.. وتدك المباني بأكثر من ألفي رطل من القنابل "الغبية"..والقصف هو الأضخم منذ حرب فيتنام الحرب على غزة
كتب عبد الوهاب الجندى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تواصل إسرائيل قتل أطفال غزة، فرغم اعتماد مجلس الأمن الدولي القرار رقم 2720 حول الحرب الإسرائيلية على غزة، الذي يدعو إلى "اتخاذ خطوات عاجلة للسماح فورا بإيصال المساعدات الإنسانية بشكل موسَّع وآمن ودون عوائق ولتهيئة الظروف اللازمة لوقف مستدام للأعمال القتالية"، وبتأييد 13 عضوا وامتناع الولايات المتحدة وروسيا عن التصويت - تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، حربها على القطاع لليوم الـ89 على التوالي، برا وبحرا وجوا، ما خلّف عشرات الشهداء والجرحى من الفلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء، ولا يزال هناك مفقودون تحت الأنقاض.

وأفادت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف"، أن أكثر من 80% من الأطفال في قطاع غزة "يعانون من فقر غذائي حاد"، وتشير تقديراتها إلى أنه في الأسابيع المقبلة سوف يعاني ما لا يقل عن 10 آلاف طفل دون سن الخامسة من سوء التغذية الذي سيهدد حياتهم".

وذكرت في بيان صدر عنها، أن "هذه النتائج تشير إلى أن جميع الأطفال دون الخامسة في قطاع غزة وعددهم 335 ألف طفل، معرضون بشدة لخطر سوء التغذية الحاد والوفاة التي كان يمكن الوقاية منها لولا استمرار تزايد خطر المجاعة".

وتابعت: "يأتي هذا الخطر غير المقبول في وقت تشهد فيه المنظومات الغذائية والصحية في قطاع غزة انهيارًا كاملاً".

وأشارت إلى أن "أكثر من ثلثي المستشفيات لم يعد يعمل بسبب نقص الوقود والمياه والأدوية الحيوية أو بسبب تعرضها لأضرار كارثية بسبب الهجمات"، كما دعت إلى الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة.

كما سبق أن حاصرت قوات الاحتلال الإسرائيلية، مستشفى كمال عدوان في قطاع غزة، حيث كشفت وزارة الصحة في القطاع حينها، إن جيش الاحتلال دمر بالكامل الجزء الجنوبي من المستشفى، وأفادت الوزارة بأن 12 طفلا احتجزتهم في ذلك الوقت، داخل الحاضنات في مستشفى كمال عدوان دون ماء ولا غذاء.

ميدانيا، استهدفت طائرات الاحتلال منزلين في دير البلح وسط قطاع غزة، ما أدى إلى ارتقاء شهيدين، واصابة العشرات بجروح.

وشنت طائرات الاحتلال غارة على أحد الشقق السكنية بمحيط مسجد الإحسان في مخيم 1 بالنصيرات وسط القطاع، ما أدى إلى استشهاد عدد من الفلسطينيين، وإصابة آخرين بجروح.

وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلية، منع طواقم الإسعاف في مناطق متفرقة بمدينة غزة من الوصول إلى جثامين الشهداء والمصابين، وحاصرت نقطة إسعاف تابعة للهلال الأحمر الفلسطيني، واعتقلوا 8 من كوادره، وسط استمرار أعمال التجريف في شارع بالمستشفى الإندونيسي، أثناء محاولتها التقدم في تل الزعتر شمال غزة.

وشنت مدفعية الاحتلال قصفا عنيفة في المناطق الشرقية في مدينة رفح، وفي أنحاء متفرقة في مدينة خان يونس، كما شنت طيران الاحتلال سلسلة غارات عنيفة على منطقتي المغراقة والزهراء وسط غزة، وحي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة.

وقد أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، السبت، أنه قتل العشرات في إطار الأنشطة الميدانية بمنطقة عيسى جنوب مدينة غزة، من خلال هجوم لطائرة عسكرية على مبنى سكني.

وأضاف جيش الاحتلال، في بيان، أن قوات دمرت عدة مبان أخرى منها مباني استخدمت كمواقع عسكرية في حي بقشي وسط القطاع، وزعم الاحتلال أنه عثرت القوات على مخزون من "وسائل القتال" داخل روضة أطفال، مشيراً إلى أن عبوات ألعاب الأطفال احتوت على قذائف هاون ورؤوس منفجرة وقذائف مضادة للدروع من نوع  RPG  .

وأشار الجيش الإسرائيلي، إلى أنه في مدينة غزة قضت القوات على "خلية مسلحة"، إذ رصدت القوات 3 مسلحين في ضواحي مخيم الشاطئ أطلقوا النار نحو الجيش، فقضت عليهم القوات الجوية.

وأسقطت إسرائيل مئات القنابل الضخمة، وكثير منها قادر على إسقاط قتلى وجرحى على بعد أكثر من ألف قدم، في الشهر الأول من حربها على غزة، وفقاً لتحليل أجرته شبكة CNN بالتعاون مع شركة الذكاء الاصطناعي الأمريكية Synthetaic.

وتكشف صور الأقمار الاصطناعية من الأيام الأولى من الحرب، عن أكثر من 500 حفرة ارتطام يزيد قطرها عن 12 متراً، بما يتفق مع تلك التي خلفتها القنابل التي يبلغ وزنها ألفي رطل

وقال مارك جارلاسكو، محلل استخبارات الدفاع الأمريكي السابق، ومحقق جرائم الحرب السابق في الأمم المتحدة، إن كثافة الشهر الأول من القصف الإسرائيلي على غزة "لم نشهدها منذ حرب فيتنام".

وقام جارلاسكو، وهو الآن مستشار عسكري في منظمة "باكس" الهولندية غير الحكومية التي تدافع عن السلام، بمراجعة جميع البيانات التي تم تحليلها في تقرير شبكة CNN.

وقال جارلاسكو: "عليك العودة إلى حرب فيتنام لإجراء مقارنة. حتى في حربي العراق لم يكن الأمر بهذه الكثافة أبداً".

وأشارت CNN إلى أن هذه القنابل أثقل بأربع مرات من أكبر القنابل التي أسقطتها الولايات المتحدة في الحرب على تنظيم "داعش" في مدينة الموصل بالعراق.

ويلقي خبراء الأسلحة والحرب باللوم في ارتفاع عدد الضحايا على الاستخدام المكثف للذخائر الثقيلة، مثل القنابل التي يبلغ وزنها ألفي رطل، خاصة وأن سكان غزة مكتظون بشكل أكثر من أي مكان آخر على وجه الأرض تقريباً، وبالتالي فإن استخدام مثل هذه الذخائر الثقيلة له تأثير كبير.

وقال جون تشابيل، وهو زميل في منظمة سيفيك في واشنطن، والتي تركز على تقليل الضرر اللاحق بالمدنيين في النزاعات: "إن استخدام قنابل من زنة ألفي رطل في منطقة مكتظة بالسكان مثل غزة، يعني أن الأمر سيستغرق عقوداً حتى تتعافى المجتمعات".

وسبق أن خلص تقييم حديث صادر عن الاستخبارات الأمريكية إلى أن ما يقرب من نصف قنابل جو-أرض التي استخدمتها إسرائيل في حربها على غزة كانت غير موجهة أو ما يعرف باسم "القنابل الغبية"، حسب وسائل إعلام أمريكية.

وذكر التقييم أن حوالي 40 إلى 45 % من قنابل جو-أرض والبالغ عددها 29 ألف قنبلة كانت غير موجهة، فيما كانت البقية قنابل موجهة بدقة، حتى منتصف الشهر الجاري.

من ناحية أخرى، قالت هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير، إن سلطات الاحتلال أصدرت وجدّدت أوامر الاعتقال الاداري بحق 32 معتقلا.

وأرفقت الهيئة ونادي الأسير، في بيان، صدر السبت، قائمة بأسماء المعتقلين الذين صدرت بحقهم أوامر اعتقال إداريّ بين (جديد وتجديد).

وفي حصيلة غير نهائية، أسفر العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، عن استشهاد أكثر من 20 ألف مواطن، وجرح ما يزيد على 57 ألفا، أكثر من 70% منهم من النساء والأطفال.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة