تعتبر الجالية اليونانية من أقدم الجاليات التى عاشت بالإسكندرية، فمنذ عهد محمد على باشا جاءت الأفواج من البحر المتوسط لتعيش فى عروس البحر المتوسط، واعتبرتها بلدها الثانى، واستطاعت عائلات أن تعيش لسنوات طويلة وتحقق ثروات، ومن ضمن العائلات التى جاءت إلى الإسكندرية عائلة الشاعر اليونانى كفافيس، حيث أجرى "اليوم السابع" جولة داخل متحفه بمنقطة محطة الرمل بوسط الإسكندرية، للتعرف على حياته وقصته.
ميلاد كفافيس
ولد الشاعر كونستاتين بيير كفافى فى مدينة الإسكندرية فى 17 أبريل عام 1863 وكان من أسرة ثرية ولديه 9 أخوات ومات والده وهو فى عمر 14 عاماً ذهبت به والدته إلى انجلترا وتعلق هناك بالشعر والأدب الإنجليزى وعاد مرة آخرى وهو عمره 16 عاماً والتحق بمدرسة التجارة وتلقى تشجيعاً كبيراً من معلميه فى التعلق بالأدب والشعر وكتب أولى قصائده باللغة الإتجليزية ثم اللغة الفرنسية ، كما عمل صحفيا مع شقيقه فى بورصة الإسكندرية للأوراق المالية وكان حبه للشعر يزيد يوماً بعد يوم .
أجرى "اليوم السابع" جولة داخل منزله، فمنذ دخولك للمنزل تشعر وكانك عاد بك الزمن إلى الماضى تجد رائحة الأزمنة المختلفة داخل المنزل الذى لا يزال يحتفظ بشكله حتى الآن.
وداخل منزله الذى تحول لمتحف حالياً تجد حجرة مكتبه عليها "لمبه الجاز" التى كان يستخدمها أثناء تواجده بالمنزل، وأثناء كتابة أشعاره، كما أن مكتبه مصنوع من الخشب الزان الأصلى به طراز فريد وبعض أعمال الأرابيسك.
كما يوجد الكتب والمدونات المكتوبة بخط يده، بالإضافة إلى حجره نومه الخاصة التى لازالت تحتفظ بشكلها القديم حتى الآن.
كما يوجد عدد كبير من الصور الخاصة به والمجسمات وتمثال خاص به وبعض متعلقاته الشخصية، والكتب التى تم كتابتها عنه والشعراء الذين تيمنوا به.
ويقول إسلام سالم خبير سياحى، إن الشاعر كفافيس أشهر شعراء عصره وهو ولد بالإسكندرية وعاش فيها حتى بعد ذلك سافر إلى اليونان مع والدته ثم عاد إليها من جديد وعاش فيها حتى توفى ودفن بمقابر اللاتين وله ساهد كبير على قبره ومدون عليه اسمه .
وأضاف لليوم السابع، أن منزل كفافيس تحول إلى "بنسيون" بعد وفاته، ثم أغلق لسنوات طويلة حتى قامت الجمعية اليونانية بفتحه من جديد، وتم تحويله إلى متحف به مقتنياته، والتى مازالت محتفظة بشكلها حتى الآن.
وأشار إلى أن الأفواج اليونانية التى تأتى إلى الإسكندرية تحرص على زيارة منزل كفافيس وتتعرف عليه عن قرب لتعرف لماذا عشق الإسكندرية وحرص على دفنه فيها .
كفافيس والشعر
وكان يقوم بكتابه أبياته الشعرية ويعرضها على اصدقاءه حتى وصل إلى عمر الأربعين عاماً قرر أن يطبع كتاباً عام 1904، واشتهر فى محيط المثقفين والشعراء بسبب كتابه الذى اصدره، ثم بعدها قرر أن يكتب ثانى دواويتنه .
عاش كفافيس حياته فى محافظة الإسكندرية التى عشقها وسماه أحد المثقفين "شيخ الإسكندرية" أو "عاشق الإسكندرية"، استأجر منزلا فى شارع لبسيوس والذى سمى شارع كفافيس .
مرض كفافيس
مرض كفافيس واصيب بمرض سرطان الحنجرة واجرى عملية فى اثينا تسببت فى فقدان صوته وفى عام 1933 توفى فى المستشفى اليونانى بالإسكندرية، ودفن بمقابر العائلة اليونانية بالإسكندرية .
أشهر أقواله
ومن أشهر أقواله 'أنا شاعر، مؤرخ.. أحس بداخلى أصواتا تقول لي أن بامكانى كتابة التاريخ ولكن ليس لدي الوقت الكافي، وكتب بعض أصدقائه أنه بينما كان ينظر من نافذة بيته قال: 'أي مكان أجمل من هذا يمكن أن أستقر فيه، وسط مراكز الوجود هذه: مبغى، وكنيسة للغفران، ومستشفي يموت المرء فيه".
حجرة مكتب كفافيس
متحف كفافيس
منزل كفافيس
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة