قالت وكالة اسوشيتد برس ان ما لا يقل عن 5 مشروعات مجتمعية تمولها الولايات المتحدة في غزة تعرضت للتدمير على يد الجيش الإسرائيلي المدعوم من أمريكا ، وتشمل هذه المواقع مجمعاً رياضياً ومدرسة ومركزاً ثقافياً ومركزين للأطفال ذوي الإعاقة.
أنفقت الولايات المتحدة أكثر من 7 مليارات دولار على المساعدات التنموية والإنسانية في الضفة الغربية وقطاع غزة منذ إنشاء مهمة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية قبل عقود، بما في ذلك 270 مليون دولار منذ أنهى الرئيس جو بايدن وقف التمويل الجديد في عهد ترامب.
ولعقود، أرسلت الولايات المتحدة أيضًا أكثر من 3 مليارات دولار سنويًا لدعم الجيش الإسرائيلي، مع تعهد إدارة بايدن بأكثر من 14 مليار دولار في عام 2023.
وقال هوارد سومكا، الذي شغل منصب مدير بعثة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في غزة والضفة الغربية بين عامي 2006 و2010: "أعتقد أن هذا يسبب القليل من التنافر المعرفي". وأضاف: "من المهم بالنسبة لنا أن نستمر في تقديم المساعدات الإنسانية والمساعدات التنموية، وعندما يأتي الجيش ويمحوها، نبدأ من جديد.. لكنه يذكرنا بسيزيف بعض الشيء".
وقامت وكالة أسوشييتد برس بمراجعة العقود والمنح الأمريكية في غزة وحددت أكثر من 30 مشروع تم بناؤها أو تحسينها من قبل دافعي الضرائب الأمريكيين في القطاع. وجدت مراجعة لصور الأقمار الصناعية الأخيرة والتحليلات أنه في حين يبدو أن أكثر من عشرة مشاريع كبرى تدعمها الولايات المتحدة سليمة، فقد لحقت أضرار بخمسة مشاريع على الأقل.
الرئيس التنفيذي ورئيس شركة أنيرا، وهي شركة مقاولات أمريكية قامت ببناء العشرات من مشاريع البنية التحتية في غزة، بما في ذلك النادي الرياضي، وصف تدميرها بأنه مأساة فظيعة.
في عام 2011، ساهمت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بمبلغ 138 ألف دولار للمساعدة في بناء المركز الثقافي العربي الأرثوذكسي، وهو مبنى مكون من طابقين مزود بمسرح وقاعة رقص وقاعة محاضرات. ويبدو أن صور الأقمار الصناعية التي التقطت في أكتوبر تظهر أضرارا جسيمة في المركز.
ويبدو أن مركزين مختلفين يخدمان الأطفال ذوي الإعاقة قد تعرضا للضرر أو التدمير في الأيام الأخيرة، جمعية الحق في الحياة للأطفال المصابين بالتوحد ومتلازمة داون ومركز تعزيز القدرات التابع لجمعية تأهيل جباليا لدعم المعاقين. وتم بناء الأطفال بتمويل أمريكي بقيمة 28000 دولار و177000 دولار على التوالي.
وتعرضت مدرسة راهبات الوردية، التي تخدم الأطفال المسلمين والمسيحيين في عام 2022، قامت أموال دافعي الضرائب الأمريكيين بمبلغ 495 ألف دولار ببناء فصول دراسية جديدة مزودة بألواح ذكية وتكييف هواء ومصعد وطابق جديد تمامًا لإفساح المجال لمدرسة ثانوية، وتظهر صور القمر الصناعي الحطام والأضرار المتناثرة في ساحة المدرسة، التي كانت بمثابة ملعب لكرة السلة ومنطقة تجمع لمئات الطلاب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة