قدمت مؤسسة الأهرام عددا خاصا من إصدار "الأهرام ويكلي" لحصاد عام 2023، والذي تضمن مادة ثرية لأهم الملفات والقضايا التي جرت خلال العام الذي يودعنا خلال أيام علي الصعيدين المحلي والإقليمي والدولي، وهو العام الذي لعبت فيه الدولة المصرية أدواراً محورية ومهمة بفضل دبلوماسية متعددة الأطراف، وهو ما تجلي ـ ولا يزال ـ بشكل واضح، في الأزمة الإنسانية في قطاع غزة.
وحمل المانشت الرئيسي لعدد الأهرام ويكلى، والمقال الافتتاحى لرئيس التحرير، الكاتب الصحفى عزت إبراهيم عنوان "عام على المحك"، حيث تطرق إلى ازدواجية المعايير الواضحة التى يعانيها الرأى العام العالمى والمجتمع الدولى، وهو ما تجلى بشكل واضح فى العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة.
وفي مقالته، قال إبراهيم إن العالم لم يشد منذ الحرب العالمية الثانية مذابح مثلما تم خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام الجارى، وهو ما تمت إدارته بقدر عال من التناقض بين القيم والشعارات التى ترفعها الدول الكبرى، وبين ما يتم فعلياً على الأرض من إبادة جماعية للفلسطينيين فى قطاع غزة تحت حماية أكبر ديمقراطيات لعالم ما خلف صدمة "لجيل شهد استبدال الإنسانية بالوحشية والأفعال البربرية".
وتطرق مقال "عام على المحك" إلى التداعيات الاقتصادية لهذا الصراع، حيث بات التضخم هو الخيار الأقرب ما يؤدى إلى معاناة غير مسبوقة لأكثر من 2 مليون فلسطينى محاصر فى القطاع لا يحصلون علي ما يكفي من مساعدات بعد فشل الأمم المتحدة والمجتمع الدولي في تأمين دخولها.
وحمل العدد العديد من الملفات الهامة والمميزة، وسلط الضوء علي دور مصر في عملية السلام إقليمياً وعالميا، فتحت عنوان "القاهرة وسيط السلام"، تطرق تقرير للصحيفة إلى دور مصر فى حل أزمات المنطقة ووساطتها في حرب غزة، وكذلك الحروب في السودان وليبيا واليمن والتحرك بقوة لعودة سوريا للتحالف العربي، كما عملت على استعادة العلاقات مع قطر وتركيا، وعلى المستوى الدولى استطاعت القاهرة إيجاد التوازن في العلاقات مع أمريكا والصين وروسيا على الرغم من الخلافات بينهم، وذلك أيضاً بجانب دورها في مد جسور الدعم للدول التي تعرضت لكوارث طبيعية مثل السودان وتركيا وسوريا وفلسطين وليبيا ولبنان من خلال إرسال مساعدات مباشرة في 2023.
وعلي صعيد المحطات الهامة داخليا خلال العام الجارى، سلط العدد الخاص من "الأهرام ويكلي" الضوء علي حالة الحراك السياسي التي شهدتها مصر، في تقرير لجمال عصام الدين، حيث تطرق إلى تجربة الحوار الوطني ومدي تأثيرها الإيجابي علي المناخ العام داخل مصر، وما تبع ذلك من الإفراج عن مئات السجناء بموجب العفو الرئاسي على دفعات متتالية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة