مشروعات زراعية عملاقة لتنمية غرب مصر بجانب السياحة والصناعة.. مشروع قومى لإنتاج البذور والتقاوى بمطروح لتحقيق أعلى درجات الاكتفاء الذاتى.. ومراكز للإرشاد والمزارع الاسترشادية.. صور

الأربعاء، 20 ديسمبر 2023 06:00 م

مزارع القمح بصحراء مطروح

مطروح – حسن مشالى

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تتنوع مشروعات تنمية غرب مصر، التى انطلقت خلال السنوات الأخيرة، بتوجيهات ومتابعة الرئيس عبد الفتاح السيسى، واهتمامه بالتفاصيل الدقيقة لجميع المشروعات، لخلق مجتمعات متكاملة، تتوافر فيها جميع المقومات الحديثة، وتستغل الطبيعة الجغرافية والمقومات الطبيعية، واستغلال الموارد الطبيعية الخاصة بكل منطقة وتعظيم الاستفادة منها.

وجاء المخطط العام لمشروع تنمية غرب مصر، متضمناً إنشاء مدن ومجتمعات سياحية وعمرانية جديدة، إضافة إلى المشروعات الخدمية والتنموية والصناعية، ومشروعات إنتاج الطاقة المتجددة مثل الهيدروجين الأخضر، وإنشاء محطة الضبعة النووية لتوليد الكهرباء، والمشروعات الصناعية القائمة على المواد الخام التى تذخر بها صحراء مطروح، وإنشاء ميناء ومنطقة جرجوب اللوجستية، بالتوازى مع تنفيذ المشروعات الزراعية العملاقة والطموحة لاستصلاح مليون و500 ألف فدان بمشروع الدلتا الجديدة.

وتتضمن المشروعات الزراعية، إعدادات علمية وتقنية لإنجاحها، ومن بينها يجرى تنفيذ المشروع القومى للبذور، بالشراكة مع عدد من الشركات الأجنبية، حيث ينفذ المشروع فى إطار جهود الدولة لخدمة القطاع الزراعى ورفع الكفاءة الإنتاجية للمحاصيل الزراعية المصرية.

ويهدف المشروع للاعتماد على بذور منتجة محليا، تحمى المحاصيل من الآفات وتستنبط سلالات وأصناف زراعية، وينفذ المشروع فريق إنتاج تقاوى الخضر والفاكهة بمعهد بحوث البساتين بمركز البحوث الزراعية، ويهدف المشروع فى المقام الأول لتحقيق درجة عالية من الاكتفاء الذاتى من تقاوى الخضر عالية الإنتاجية والجودة تقاوم الآفات والتغيرات المناخية.

ونجح مركز البحوث الزراعية، فى تسجيل 25 صنفا من تقاوى الخضر والفاكهة لأول مرة فى مصر، ضمن البرنامج القومى لإنتاج تقاوى الخضر والفاكهة، شملت الأصناف 5 من هجن الطماطم عالية الجودة و5 من البطيخ المتفوق، و5 أصناف من الباذنجان، وصنفين من الكانتلوب، وصنفين من البسلة و3 أصناف من الفلفل الحلو، وصنف من اللوبيا، وجميعها أصناف عالية الجودة والإنتاج، وتقلل من تكلفة الاستيراد.

ويعمل المشروع القومى لإنتاج التقاوى والبذور، على تقليص استيراد التقاوى والبذور، التى سجلت وفقا لإحصائيات رسمية صادرة عن الجهاز المركزى للإحصاء، أنه يتم استيراد نحو 98% من تقاوى الخضر والفاكهة التى تزرع سنويا فى مصر، بينما يتم إنتاج 2% فقط بنحو 7 مليارات جنيه سنويا.

ونجح برنامج إنتاج تقاوى الطماطم، فى استنباط هجن للأغراض المختلفة مثل الاستهلاك الطازج، كذلك تصنيع المحصول وتعبئته، حيث تتميز الأصناف الجديدة بتحمل الاصابة الفيروسية، وملوحة التربة والمياه. والجفاف، ويهدف المشروع فى المقام الأول نحو تحقيق درجة عالية من الاكتفاء الذاتى من تقاوى الخضر عالية الإنتاجية والجودة تقاوم الآفات والتغيرات المناخية.

كما تم الانتهاء من إنشاء وافتتاح مركز الإرشاد الزراعى بمدينة النجيلة فى محافظة مطروح، بتكلفة 2.5 مليون جنية، على مساحة 600 متر، ليخدم المزارعين على مساحة زراعية حوالى 61 ألف فدان، وحوالى 50 ألف رأس أغنام، ويضم المركز قاعات إرشادية وتدريبية، تسع نحو 50 متدربا، مع خدمة المجتمع المحلى سواء كفصول محو امية أو ندوات توعية، بالإضافة إلى قاعة مركز تدريب المرأة على الصناعات الغذائية.

كما تم إنشاء محطة المغرة للزراعة الآلية لخدمة 1.5 مليون فدان، على مساحة 2235 فدان، وبدأ التنفيذ فى شهر أكتوبر 2021، وتم افتتاح محطة المغرة للزراعة الالية بمحافظة مطروح، وهى المحطة رقم 133 فى محطات قطاع الزراعة الآلية على مستوى الجمهورية، وتضم المحطة وتحتوى على أكثر من 30 آلة ومعدة من الجرارات والمعدات الثقيلة والآلات الزراعية، التى تناسب الزراعات فى تلك المنطقة، وخدمة منتفعى شركة الريف المصرى والمليون والنصف مليون فدان، كما تقرر تأجيرها للمزارعين بأسعار مخفضة.

وتم تنفيذ مشروع "مزرعة كنوز سيوة" والتى تقع على مساحة 2235 فدان، من أراضى المشروع القومى لاستصلاح وتنمية المليون ونصف المليون فدان، وتعد أكبر المزارع من حيث المساحة والنشاط، ويتضمن المشروع إقامة مزرعة للإنتاج الحيوانى من خلال تربية 1200 رأس من الأغنام البرقى، وإقامة عدد من مشروعات الصناعات المتكاملة القائمة على الإنتاج الزراعى والحيوانى، مثل مصنع لإنتاج الأعلاف ومصنع لاستخراج الزيوت ومصنع لإنتاج المخللات، ومجزر آلى، وثلاجات حفظ اللحوم والخضروات، وإقامة مصنع لإنتاج السماد.

ويستهدف المشروع، زراعة محاصيل القمح والشعير والذرة والفول البلدى بمساحة 375 فدانا، وزراعة أشجار وشتلات النخيل والزيتون بمساحة 300 فدان حيث تم إنشاء 3 بيفوت لرى هذه الأراضى.