قررت حكومة إقليم كتالونيا الإسبانى فرض قيودا صارمة على المياه، واعلان الطوارئ، بدءا من يناير المقبل، وذلك بسبب موجة الجفاف الشديدة التى يعانى منها الإقليم وسط تغييرات مناخية كبيرة، حسبما قالت صحيفة البوبليتيكو الإسبانية.
وأشارت الصحيفة إلى أن الجفاف وصل فى كتالونيا إلى أبعاد حرجة، وأصبحت التدابير الحالة التى اتخذتها الحكومة الشهر الماضى، ووفقًا لوزير العمل المناخي والأغذية والأجندة الريفية، ديفيد ماسكورت،فإنه على الرغم من جهود المواطنين لتقليل استهلاك المياه، إلا أنه كان من المقرر أن تنطلق حالة الطوارئ منتصف ديسمبر، إلا أن الوضع تفاقم، ودفع الجفاف، وهو الأعنف المسجل في كتالونيا، الحكومة إلى العمل على اتخاذ تدابير متوقعة لمكافحة الأزمة.
وشدد ماسكورت على أهمية تخفيض الاستهلاك، وأشار إلى أن الدخول في حالة الطوارئ سيعني فرض قيود تدريجية، بدءا بـ 200 لتر من الماء لكل ساكن يوميا، بالإضافة إلى ذلك، أشار إلى إمكانية إغلاق أماكن الاستحمام في المنشآت الرياضية، وهو الإجراء الذي تم تنفيذه خلال الوباء.
وستتأثر أيضًا الأنشطة الاقتصادية كثيفة الاستخدام للمياه والتوسعات الزراعية حيث سيتم تأجيل الترخيص في حالة حدوث حالة طوارئ بسبب الجفاف.
على الرغم من أنه تم فتح إجراءات تأديبية بسبب الاستهلاك المفرط، إلا أن طبيعة رفع الوعي لنظام العقوبات بارزة، تشكل حالة الجفاف الحرجة فى كتالونيا تحديًا كبيرًا يتطلب استجابات فورية وفعالة، ويسلط الإعلان الوشيك لحالة طوارئ الجفاف الضوء على الحاجة إلى معالجة إدارة المياه بطريقة مستدامة ومخططة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة