بطلب مصرى ..الجمعية العامة للأمم المتحدة تستأنف دورتها الاستثنائية الطارئة حول العدوان على غزة
تشهد مناطق شمال وجنوب ووسط قطاع غزة اشتباكات متفرقة وعنيفة بين الفصائل الفلسطينية وجيش الاحتلال الإسرائيلي مع استمرار القصف الجوي العنيف على جباليا وخان يونس، ما أسفر عن استشهاد وإصابة مئات المدنيين الفلسطينيين غالبيتهم من النساء والأطفال، مع استمرار انقطاع الاتصالات والإنترنت عن كامل مناطق غزة لليوم الثالث على التوالي.
أكدت مصادر طبية فلسطينية ارتقاء 15 شهيدا على الأقل وإصابة العشرات في قصف نيف على حي الزيتون شرق المدينة جراء إطلاق الطائرات المسيرة الإسرائيلية النار صوب المواطنين الفلسطينيين في الشوارع، عدد كبير منهم من الأطفال والنساء، مشيرة إلى أن سيارات الإسعاف لم تتمكن من الوصول للشهداء والجرحى.
وكشفت وسائل إعلام محلية فلسطينية عن قصف عنيف لمدفعية الاحتلال الاسرائيلي لستة منازل مأهولة في حي الزيتون، ما أدى لارتقاء عدد من الفلسطينيين، نقل عشر منهم إلى مستشفى المعمداني، كما أطلقت مدفعية الاحتلال عشرات القذائف على منازل في الزيتون قرب شارع صلاح الدين، ما أدى لإصابة عشرات المدنيين الفلسطينيين.
وفي حي الشجاعية، دمرت طائرات الاحتلال الحربية الإسرائيلية، سوق البسطات الشعبي، إضافة إلى عشرة منازل مأهولة، ما أسفر عن استشهاد 9 فلسطينيين وإصابة 25 آخرين.
يكثف جيش الاحتلال الإسرائيلي غاراته وعملياته على حي الشجاعية شرقي غزة، وذلك في ظل عجز تام للاحتلال في الدخول إلى قلب حي الشجاعية الصامد حتى اللحظة رغم القصف العشوائي الإسرائيلي العنيف.
في حي الدرج بمدينة غزة، قصفت مدفعية الاحتلال الإسرائيلي بعشرة قذائف، وللمرة الثانية، مدرسة فهمي الجرجاوي، حيث ارتقى أربعة شهداء فلسطينيين، وتسعة جرحى غالبيتهم من الأطفال، تعرض منطقة الصحابة لقصف صاروخي من الطيران الحربي الإسرائيلي وقذائف مدفعية من الدبابات، ما أدى إلى استشهاد 20 فلسطينيا وإصابة العشرات، كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 25 فلسطينيا تتراوح أعمارهم بين (15- 55 عاما).
في منطقة النصر والشيخ رضوان شمال غزة، ارتقى عدد من الشهداء الفلسطينيين عقب تعرض الحي ومنازل مأهوله فيه إلى إطلاق نار كثيف من الطائرات المسيرة، فضلا عن قصف صاروخي من الطائرات الإسرائيلي، وقصف مدفعي، في حين لم تستطع مركبات الاسعاف الوصول إليهم بفعل القصف الجنوني والعشوائي.
فيما نفذ جيش الاحتلال الاسرائيلي إعدامات ميدانية، طالت 5 مواطنين فلسطينيين على الأقل بينهم رجل مسن، واعتقل 15 شابا فلسطينيا عقب تجريدهم من ملابسهم.
وطال القصف الحربي الإسرائيلي العنيف عدة منازل مأهولة في محيط مستشفى كمال عدوان والعودة في معسكر جباليا شمال القطاع، حيث ارتقى عدد من الشهداء الفلسطينيين وأصيب عدد آخر.
فيما اقتحمت الدبابات الإسرائيلية مربع المدارس التابع للأونروا في جباليا، وأطلقت النار العشوائي صوب الفلسطينيين، ما أدى إلى وقوع عشرات الإصابات، كذلك، اعتقل جيش الاحتلال عشرات النازحين بينهم أطفال.
في منطقة أبراج الشيخ زايد في بلدة بيت لاهيا، قصفت المدفعية الإسرائيلية بعشرات القذائف عددا من البنايات والشقق السكنية والمنازل المحيطة، موقعة عددا كبيرا من الشهداء والإصابات، بحسب ما نقلته وسائل إعلام محلية فلسطينية.
فيما استهدف طيران الاحتلال الاسرائيلي فجر السبت، مدرسة تؤوي نازحين في خان يونس جنوب قطاع غزة، ما أدى إلى ارتقاء 5 شهداء فلسطينيين وإصابة العشرات.
وارتقى فجر اليوم 4 شهداء فلسطينيين على الأقل، بينهم أطفال، وأصيب آخرون، في قصف الاحتلال لمنزل عائلة أبو نصر في المعسكر الغربي غرب خان يونس، جرى نقلهم إلى مستشفى ناصر في المدينة.
كما قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي مربعا سكنيا بالقرب من المستشفى الكويتي في رفح جنوب القطاع، ما أسفر عن وقوع العشرات من الشهداء والجرحى، جرى نقلهم إلى مستشفى الشهيد أبو يوسف النجار في المدينة.
وقصف طيران الاحتلال أحياء سكنية ومنازل في دير البلح وغزة والنصيرات وجباليا، ما أسفر عن وقوع عدد من الجرحى.
وارتفع عدد الشهداء جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي إلى 18787 شهيدا ونحو 50,900 جريح، في حصيلة غير نهائية.
فيما، أكدت الفصائل الفلسطينية في غزة، مساء الجمعة، أن مقاتلي القسام في الأيام الخمسة الأخيرة تمكنوا من استهداف أكثر من 100 آلية عسكرية إسرائيلية، مؤكدين أنهم يخوضون معارك بطولية تخلد في صفحات التاريخ، لافتا إلى أنّهم "يقاتلون قوة مدججة بالسلاح والعتاد والذخائر الفتاكة ومدعومة بالطائرات."
وأكدت الفصائل الفلسطينية أن القتال العنيف الدائر في قطاع غزة كبد جيش الاحتلال الإسرائيلي خسائر فادحة في الأرواح، منهم 119 ضابطا، أي أن نسبة الضباط وصلت إلى نحو 27% من عدد العسكريين القتلى حيث يمثل غالبيتهم مقاتلي قوات النخبة.
إلى ذلكن استأنفت الجمعية العامة للأمم المتحدة دورتها الاستثنائية الطارئة العاشرة لمعالجة الوضع الخطير في قطاع غزة، للمرة الثانية منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع المحاصر.
جاء ذلك بناء على طلب من بعثة مصر الدائمة لدى الأمم المتحدة، بصفتها رئيسا للمجموعة العربية لهذا الشهر، والبعثة الدائمة لجمهورية موريتانيا لدى الأمم المتحدة، بصفتها رئيسا لمنظمة المؤتمر الإسلامي، وبالتنسيق مع البعثة المراقبة الدائمة لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، في ظل فشل مجلس الأمن بالاضطلاع بواجباته بموجب الميثاق الأمر الذي يهدد صون السلام والأمن الدوليين، إذ تم اعتماد قرار يطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية بأغلبية ساحقة غير مسبوقة، حيث حصل القرار على تأييد 153 دولة، مقابل اعتراض 10 دول، وامتناع 23 دولة.
وأكد المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، السفير رياض منصور، في كلمة دولة فلسطين، خلال الجلسة الثانية التي عقدتها الجمعية العامة لهذه الدورة المستأنفة مساء أمس، أن الدول لديها التزامات قانونية وأخلاقية للتصرف والعمل على وقف الفظائع وإنقاذ الأرواح البشرية، مشيرا إلى أن كل طفل في غزة يواجه حكما بالإعدام يمكن أن يتم تنفيذه في أية لحظة.
وشدد منصور، في هذا السياق، على أنه لا ينبغي لأي دولة المشاركة في إصدار هذه الأحكام أو قبول المشاركة في توقيع شهادات وفاة أطفال فلسطين، منوها إلى استجابة الجمعية العامة للدعوة المبدئية ودعوات الأمم المتحدة من خلال أمينها العام ومنظماتها، إلى جانب شعوب العالم أجمع، لوقف إطلاق النار الإنساني.
شدد منصور على ضرورة أن يتبع هذا التصويت عمل جماعي حازم لضمان تنفيذ القرار الذي تم تبنيه قبل أيام دون مزيد من التأخير، حيث إن كل يوم وكل ساعة وكل دقيقة لها أهميتها بالنسبة لشعبنا، منوها إلى أن إسرائيل ترتكب فظائع شنيعة في قطاع غزة وتتعمد جعله مكانا غير صالح للحياة البشرية، بينما تقوم أيضا بتهجير مليوني فلسطيني بشكل قسري لأكثر من شهرين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة