بعد 7 أيام من الهدنة في قطاع غزة كانت بمثابة وقفا مؤقتا لنزيف الحرب الممتدة منذ السابع من أكتوبر الماضى وأسفرت عن استشهاد أكثر من 15 ألف شهيد، بينهم 6150 طفلًا، وأكثر من 4 آلاف امرأة، إضافة إلى أكثر من 36 ألف جريح(وفق إحصائيات المكتب الإعلامي الحكومي في غزة)، عاد سفاحو إسرائيل مجددا لحصد أرواح الأبرياء في قطاع غزة، حيث شهد القطاع، اليوم الجمعة، قصفاً عنيفاً من الطيران الحربي الإسرائيلي، واستأنفت إسرائيل قصف مناطق مختلفة من القطاع، شمالاً وجنوباً، وانطلقت 9 رشقات صاروخية من غزة تجاه مستوطنات الغلاف منذ صباح اليوم، فيما أُطلقت صفارات الإنذار في جنوب إسرائيل، وسط أنباء عن سقوط صاروخ في عسقلان.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، إن الطائرات الحربية تشن غارات على جميع أنحاء غزة، مؤكدا أن طائراته تقصف حاليا أهدافا في غزة، مت أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى.
قذائف باتجاه المنازل
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية إن المدفعية الإسرائيلية تطلق قذائفها على منازل المواطنين غرب مدينة غزة، وسقط 15 شهيدا في غارات إسرائيلية على منازل في حي الشجاعية شرق غزة وعدد الشهداء يرتفع إلى 109 شهداء في اليوم الأول عقب انتهاء الهدنة.
فيما أفادت وزارة الداخلية في غزة بوقوع غارات إسرائيلية جنوب قطاع غزة. وأفاد إعلام فلسطيني بأن القصف الإسرائيلي استهدف شرقي بلدة عبسان في خان يونس جنوبي غزة، وكذلك أفاد باندلاع اشتباكات عنيفة وانفجارات في حي الشيخ رضوان بغزة.
العالم يطالب بعودة الهدنة
فيما أدانت ردود فعل واسعة عودة الحرب مجددا في غزة، حيث قالت الخارجية الفرنسية إن استئناف الهدنة أمر ضرورى، فيما أدانت الخارجية الأردنية استئناف الحرب العدوانية الإسرائيلية العبثية على غزة.
وعلى صعيد متصل، ذكر تقرير أممي صدر، الجمعة، أن بلاغات أفادت عن وقوع حوادث إطلاق نار في مدينة غزة، منها قصف البحرية الإسرائيلية لشاطئ غزة في الجنوب على الرغم من الهدنة المؤقتة.
وبحسب التقرير، فإنه وفي حين أن الهدنة الإنسانية قد صمدت إلى حد كبير، لكن تم الإبلاغ عن حوادث متفرقة، منها إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلية النار الأربعاء الماضي باتجاه فلسطينيين في شمال مدينة غزة، مما أسفر عن استشهاد اثنين منهم.
وكان قد جرى تمديدها مرتين، بتبادل عشرات الرهائن المحتجزين في غزة بمئات السجناء الفلسطينيين وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وقبيل ساعات من انتهاء الهدنة التي أتاحت خلال الليل إطلاق رهائن لدى حركة حماس وأسرى في سجون إسرائيل، تواصلت المفاوضات لتمديدها وسط تطورات ميدانية جعلت سكان القطاع يحبسون الأنفاس.
فقد أعلن الجيش الإسرائيلي، صباح الجمعة، اعتراض صاروخ أطلق من غزة. وقال الجيش الإسرائيلي إنه تم اكتشاف عملية إطلاق واحدة واعتراضها من قبل مقاتلات الدفاع الجوي بعد تفعيل حالة التأهب في غلاف غزة، وسط أنباء عن نجاح المباحثات لتمديد الهدنة ليوم ثامن.
فيما تجددت الاشتباكات على محور شمال غرب مدينة غزة وفي أعقاب ذلك تحدث شهود عيان عن تحليق كثيف لطائرات عسكرية ومسيّرات في المناطق الشمالية الغربية لمدينة غزة.
في سياق ذي صلة، أفاد إعلام فلسطيني بسماع أصوات إطلاق نار مع استمرار التحليق المكثف للطيران الحربي والمُسير في المناطق الشمالية الغربية لمدينة غزة.
وقبلها قال الجيش الإسرائيلي، إن صفارات الإنذار انطلقت قرب غلاف غزة صباحا، وذلك قبل نحو ساعة من انتهاء هدنة استمرت 7 أيام بين حركة حماس وإسرائيل.
ووصفت هيئة البث العامة الإسرائيلية، الإنذارات بأنها الأولى منذ بدء الهدنة في 24 نوفمبر والتي جرى تمديدها مرتين.
وأتاح اتفاق الهدنة تسريع وصول مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة، حيث دخلت قوافل طويلة من الشاحنات الخميس من مصر.
وباتت الاحتياجات هائلة في القطاع الذي تفرض عليه إسرائيل حصارا جويا وبريا وبحريا منذ تولي حركة حماس السلطة فيه عام 2007، وقد شددته في 9 أكتوبر مانعة دخول المياه والوقود والأغذية إليه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة