خسائر عسكرية وبشرية فادحة وضربات متلاحقة تسددها الفصائل الفلسطينية يوميا لجيش الاحتلال منذ بدء عمليات التوغل البري، الأمر الذى تسبب فى جنون إسرائيلى ودفع الإسرائيليين للتصعيد الكلامى إلى حد وصل لدعوة عميحاي إلياهو وزير من حزب "عوتسما يهوديت" المتطرف بضرب قطاع غزة بمدنييه أطفالا ونساءً بالقنابل النووية.
وردا على سؤال في مقابلة مع راديو كول بيراما عما إذا كان ينبغي إسقاط قنبلة ذرية على القطاع، قال وزير التراث عميحاي إلياهو "هذا أحد الاحتمالات".
الخسائر العسكرية والاقتصادية التى يتكبدها جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ الشروع فى عمليات التوغل البري، دفعته فى لاستخدام أسلحة محرمة دوليا، فقد نجحت الفصائل الفلسطينية فى استهداف دبابات وناقلات جند إسرائيلية توغلت قرب الطريق الساحلي شمال غربي غزة، وأكدت تدمير 24 آلية إسرائيلية خلال الـ24 ساعة الماضية، مشيرة إلى أن "مقاتليها باغتوا القوات الإسرائيلية عن قرب، ودمروا هذه الدبابات جزئيا وكليا".
وفى السابق باغتت الفصائل الفلسطينية في غزة قوة إسرائيلية في المنطقة الأمريكية شمال غرب بيت لاهيا وأجهزوا على 4 جنود من مسافة صفر، واستهدفت الفصائل دبابة إسرائيلية بـ4 قذائف من طراز "الياسين 105" في منطقة الأمريكية شمال غربي بيت لاهيا.
كما استهدفت الفصائل في غزة 3 آليات إسرائيلية في محور شمال غرب غزة بقذائف "الياسين105"، ودكت الفصائل آليات إسرائيلية تتوغل غرب إيرز بقذائف الهاون من العيار الثقيل، بالإضافة لتدمير جرافة وناقلة جند بقذيفة RPG وقذيفة الياسين 105 في محور شمال غرب مدينة غزة ليلة أمس.
ونفذت الفصائل الفلسطينية في غزة هجمةً مضادةً في محور شمال غرب المدينة، حيث اشتبك عشرات المقاتلين مع جنود إسرائيليين واستهدفوا مدرعة بمختلف الأسلحة، بالإضافة لتدمير دمروا 6 دباباتٍ وناقلتي جند وجرافة، كما استهدفوا جنوداً تحصنوا داخل أحد المباني بقذيفة TBG، موقعين في صفوف القوة الإسرائيلية خسائر فادحة.
كما تكبد الاحتلال خسائر بشرية، وبحسب تقرير لسكاي نيوز نقلا عن مصادر فلسطينية ، فإن عدد القتلى من الجنود الإسرائيليين ارتفع خلال 48 ساعة إلى 18، بينما يصل إجمالي من قتلوا منهم منذ 7 من أكتوبر الماضي إلى 331 جنديا.
والجمعة، اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي بمقتل 4 من جنوده في في التصدي البطولي للفصائل الفلسطينية في محور شمال غزة منذ اليوم الأول للاجتياح البري، في حين تؤكد مصادر بالفصائل الفلسطينية أن عدد القتلى أكثر من ذلك بكثير.
وكانت قالت الفصائل إن أكثر من 60 من الرهائن المحتجزين لديها فقدوا، بسبب الغارات الجوية الإسرائيلية على قطاع غزة. وكانت أعلنت الفصائل سابقا أن عدد المحتجزين لديها يتراوح بين 200 و250 محتجزا، بينهم عدد من المدنيين ومن مزدوجي الجنسية.
وفى تقرير لها ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، أن جنود الاحتلال الإسرائيلي يُقتلون بأكثر من ضعف معدل قتلاهم في عملية 2014.
ونقلت الصحيفة الأمريكية عن مسؤولين مطلعين، قولهم إن: "الفصائل تبدو جاهزية وقدرات أكبر من التي كانوا عليها عندما غزت إسرائيل غزة 2014".
وأضاف المسئولان للصحيفة أن الجنود الإسرائيليون يُقتلون في المعركة بأكثر من ضعف معدل قتلاهم في عملية 2014، موضحين أنه حتى لو انتصرت إسرائيل في نهاية المطاف فإن ذلك يتطلب معركة طويلة الأمد.
ومع دخول العدوان يومه الثامن والعشرين تتسع رقعة أضراره لتتجاوز الخسائر البشرية والعسكرية، وتضرب الاقتصاد الإسرائيلى وفقاً لبيانات الجيش الإسرائيلي، تم تعبئة 360 ألف جندي احتياطي وإجلاء 250 ألف إسرائيلي من منازلهم، ما أثر بشكل مباشر على حجم القوى العاملة المتاحة بالدولة لتكشف العديد من المزارع عن تضررها الشديد من نقص العمالة، هذا في الوقت الذي ألغت فيه العديد من شركات الطيران معظم رحلاتها إلى إسرائيل، ومنحت الشركات إجازة لعشرات الآلاف من موظفيها، بينما خلت المطاعم والمتاجر من العملاء، وتم إغلاق حقل رئيسي للغاز الطبيعي وفقا لتقرير نشرته السي ان ان الأمريكية.
وخفض البنك المركزي الإسرائيلي توقعاته لنمو الاقتصاد الذي يقدر حجمه بنحو 500 مليار دولار من 3 في المئة إلى 2.3%.
وتوقع عدد من خبراء الاقتصاد أن ينخفض إجمالي الناتج المحلي للدولة العبرية بنحو 15 % مقارنة بانخفاض بنحو 0.4 % فقط خلال الحرب على غزة في عام 2014، و0.5 % خلال الحرب مع لبنان عام 2006.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة