تحيي الأمم المتحدة اليوم الأربعاء ٢٩ نوفمبر اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني.. وتزامنا مع العدوان الذي تعيشه الأراضي الفلسطينية، يعد العام الحالى من أحلك الفصول في تاريخ الشعب الفلسطيني وفق أنطونيو جوتيريش أمين عام الأمم المتحدة وذلك خلال ٧٥ عاما من الاحتلال المستمر والعدوان علي الشعب الفلسطيني .
وفي رسالته باليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، قال جوتيريش إن هذا اليوم هو يومٌ لإعادة تأكيد التضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني وحقه في العيش في سلام وكرامة، معربا عن الفزع من الموت والدمار الذين اجتاحا المنطقة .
لافتا إلي معاناة الفلسطينيين في غزة من الكارثة الإنسانية التي تسبب فيها العدوان الاسرائيلي وإجبار أكثر من 1.7 مليون شخص على ترك منازلهم بدون وجود مكان آمن ملاذا لهم محذرا من خطر تصاعد الوضع في الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، إلى حدّ الخروج عن السيطرة.
وقدم خالص تعازيه لآلاف الأسر المكلومة لفقد أحبائها. وذكر أن ذلك يشمل أبناء أسرة الأمم المتحدة الذين قتلوا في غزة في ما يمثل أكبر خسارة في أرواح أفراد المنظمة الأممية على امتداد تاريخها.
وشدد أمين عام الأمم المتحدة على ضرورة أن "نكون متّحدين في المطالبة بإنهاء الاحتلال ووقف الحصار المفروض على قطاع غزة". وقال إن الوقت قد حان- ومنذ أمد بعيد- لاتخاذ خطوات حازمة لا رجعة فيها " مؤكدا أن المنظمة لن تتوانى في التزامها تجاه الشعب الفلسطيني والحصول علي حقوقه غير القابلة للتصرف "
ومن جانبه حذر برنامج الأغذية العالمي من خطر حدوث مجاعة في قطاع غزة وأكد مجددا أن الإمدادات التي تمكن من توفيرها غير كافية على الإطلاق للتعامل مع مستوى الجوع الذي رصده موظفو البرنامج في ملاجئ الأمم المتحدة والمجتمعات المضيفة.
وقالت مديرة برنامج الأغذية العالمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وشرق أوروبا، كورين فلايشر إنه بفضل الهدنة المؤقتة، "بدأت فرق الاغاثه العمل على الأرض، ودخلت إلى مناطق لم نصل إليها منذ فترة طويلة. إن ما نراه يعد كارثيا".
وأكدت المسؤولة الأممية أن "خطر المجاعة والتضور جوعا يتكشف أمام أعيننا، ولمنع حدوث ذلك يتعين أن يتمكن البرنامج من جلب الغذاء على نطاق واسع وتوزيعه بأمان". قائلة أن ستة أيام ليست كافية لتقديم كل المساعدة المطلوبة، مضيفة أنه "يجب أن يأكل سكان غزة كل يوم، وليس لمدة ستة أيام فقط".
بدوره، قال ممثل برنامج الأغذية العالمي ومديره القُطري في فلسطين، سامر عبد الجابر، إن فرق البرنامج روت لهم ما رأوه من "جوع ويأس ودمار" بين الأشخاص الذين لم يتلقوا أي إغاثة منذ أسابيع ، مضيفا إن الهدنة المؤقتة منحت فسحة من الارتياح، "والتي نأمل أن تمهد الطريق لهدوء طويل الأمد"
وحذر البرنامج الأممي، من أنه وفقا لفريق البحث والتقييم والرصد التابع لبرنامج الأغذية العالمي، فإنه بعد سبعة أسابيع من عدم كفاية استهلاك الغذاء والمياه، من المحتمل جدا أن يكون سكان غزة، وخاصة النساء والأطفال، معرضين بشدة لخطر المجاعة إذا لم يتمكن البرنامج من ضمان الوصول المستمر للغذاء.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة