وقفة تضامنية أمام نقابة الصحفيين للتنديد بجرائم الاحتلال ضد أطفال ونساء غزة.. نقيب الصحفيين: صمود الشعب الفلسطينى غير المعادلة رغم الممارسات الإجرامية.. والمناضلة الفلسطينية مريم أبو دقة: "مش هنسيب أرضنا"

نظم العشرات من النشطاء والصحفيين وقفة تضامنية بملابس الحداد على سلم نقابة الصحفيين، ضمن الفعاليات التى تنظمها النقابه ولجنة المرأة تضامنا مع نساء وأطفال فلسطين وكذلك الشعب الفلسطينى، فى فعاليات 16 يوما لمناهضة العنف ضد المرأة وذلك تحت شعار "منظمات دولية.. بمعايير مزدوجة.. أوقفوا العدوان.. ارفعوا الحصار". 

 بدأت الوقفة بالصمت حدادا على أرواح الشهداء من الأطفال والنساء، الذين قضوا حتفهم فى الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة فى الحرب إلى يشنها الاحتلال الإسرائيلي.

عقب ذلك ردد المشاركورن فى الوقفة التضامنية، عددا من الهتافات المنددة بالحرب التى يشنها جيش الاحتلال ضد الشعب الفلسطينى الأعزل، ومنها ( دم ولادنا للتحرير.. مش بمعاهده مع السفاح، فلسطين كل فلسطين متقولش 67، ولا تهجير ولا توطين الأرض أرض فلسطين، ولا سينا ولا النقب إسرائيل توقف ضرب).

كما ردد المتضامنين هتافات (أوقفوا العدوان.. ارفعوا الحصار، أول مطلب للجماهير قفل سفارة وطرد سفير..بنرددها جيل ولا جيل تسقط تسقط تسقط إسرائيل، عد وشوف كام طفل رضيع مات.. دم ولادنا مش هيضيع).

 وردد عدد من الصحفيين الأجانب المتضامنين عدد من الهتافات باللغة الإنجليزية مناهضة للرئيس الأمريكى جو بايدن، منها " بايدن بايدن نسألك كم طفلا قتلت اليوم.. نحن نتهمك بارتكاب مذبحة ضد الإنسانية.. القنبلة إسرائيلية وصاحبها أمريكي"، كما رددوا هتافات مماثله ضد نتنياهو، يتهمونه بارتكاب مذابح ضد الأطفال والنساء فى غزة.

وعقب الوقفة المتضامنين تم عقد ندوة داخل النقابه عن تاريخ نضال المرأة الفلسطينية فى مواجهة الاحتلال الصهيوني.

بدأت الندوة بعزف السلام الوطنى لمصر والسلام الوطنى لدولة فلسطين الشقيقة.. ثم كلمة للكاتب الصحفى خالد البلشى، نقيب الصحفيين، قال فيها إن وقف الحرب التى يشنها جيش الاحتلال ضد الشعب الفلسطينى الأعزل هى رسالة اليوم للعالم أجمع، إضافة لاستمرار دخول المساعدات الإنسانية والإغاثة دون توقف.

وتابع البلشى: "صمود الشعب الفلسطينى غير المعادلة على الرغم من كل الممارسات الإجرامية التى يمارسها جيش الاحتلال ضدهم، واليوم العالمى للتضامن مع الشعب الفلسطينى الذى يوافق 29 نوفمبر من كل عام، يأتى بالتزامن مع صمود الشعب الفلسطينى".

وأكد البلشى، أنه على الرغم من كل الممارسات نستعيد روح القضية الفلسطينية بفضل صمود الشعب الفلسطينى، الصامد من أجل بناء دولته واستعادتها مرة أخرى.

وطالب الكاتب الصحفى خالد البلشى، نقيب الصحفيين الحضور بالوقوف دقيقة حداد على أرواح الشهداء من الصحفيين ضحايا الحرب الغاشمة لجيش الاحتلال ضد الشعب الفلسطينى الأعزل.

عرضت نقابة الصحفيين خلال الندوة التى نظمتها اليوم الأربعاء، عن تاريخ نضال المرأة الفلسطينية فى مواجهة الاحتلال الصهيونى، عقب الوقفة التضامنية التى نظمتها نقابة الصحفيين ولجنة المرأة تضامنا مع نساء وأطفال فلسطين، فيلما تسجيليا لقناة "الوثائقية" بعنوان " فلسطين قضية القضايا".

ومن جانبها قالت المناضلة الفلسطينية مريم ابو دقه، إن القانون الدولى له معايير مزدوجة فى التعامل مع القضايا، وما يحدث فى غزة خير مثال، مقدمة الشكر لنقابة الصحفيين على دورها وتنظيم وقفة تضامنية بمناسبة اليوم العالمى للتضامن مع القضية الفلسطينية.

وتباعت أبودقة:" فلسطين قضيتنا كعرب جميعا، ونفكر فى الجذور منذ 75 عامًا، وصمود الشعب الفلسطينى على الرغم من الحرب والخراب والدمار أكد للعالم أننا لن نترك أرضنا، فنحن أصحاب الأرض، ونحن أخر استعمار استيطانى موجود، ولكن هذه نهاية العدو".

وأكدت المناضلة الفلسطينية، أن المجازر التى يرتكبها جيش الاحتلال ضد الشعب الفلسطينى الأعزل أكثر بكثير مما يتم نقله عبر الشاشات، ففى الوقت الذى يتمتع الأسرى الإسرائيليين بكامل حقوقهم يمارس جيش الاحتلال مجاز بحق الأطفال والنساء والشعب الأعزل، وأن العالم كله يرى ويشاهد هذه المجازر.

وتابعت ابو دقة: "من يريد تدمير غزه يريد محو التاريخ ولكن التاريخ ليس حجاره ومبانى بل فى قلب كل عربى، نحن لا نريد وقف اطلاق النار بل انهاء كلى للاحتلال هذه أرضنا وحقوقنا، ولو بايدن بيحبهم يعطيهم واشنطن ولكن هده أرضنا، ولن نرضى سوى بتحرير فلسطين".

 وأكدت امال الاغا رئيسه الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية أن هنالك ما يقارب من 15 ألف امرأة و8 آلاف طفل استشهدوا خلال العمليات الاجراميه التى يقوم بها جيش الاحتلال، بالاضافه إلى 35 ألف مصاب، مشيرة إلى أن هذا احتلال عنصرى منذ 75 عاما، يستمر فى ارتكاب المذابح، بينما تقف الأمم المتحده عاجزة أما ما ترتكبه إسرائيل.

وقالت الإغا خلال الندوة: "ما قيمة المعاهدات إذا لم تحقق الأمن والعدالة. أين حقوق المرأة الفلسطينية الآن تنتهك، واليوم تدفع النساء الثمن الآن تحاول النساء تأمين الدعم لأسرتها وسط قنابل الفسفور.. تعانى من الفقر وغياب الأمن، وانهيار المنظومة الصحية، حيث يوجد 55 ألف امرأة حامل 50% منهم سيواجهون مشاكل صحيه خطيرة، وولادات متعثرة بدون مسكنات".

وأشارت إلى المداهمات الليلية التى يقوم بها جيش الاحتلال، وانتهاكات الخصوصية والتفتيش الجائر للنساء، بالإضافة إلى أسيرات الحرية فى السجون الإسرائيلية، ما بين التحرش وغيره من الانتهاكات وتكدس الزنزانات وفأين الحماية واستجابة المجتمع الدولي؟.

واختتمت حديثها بأن حرب غزة وكشفت ضعف المنظمات أمام جرائم إسرائيل، مؤكدة أننا نريد صحوة دولية وسلام عادل وأمن.. الحرية حق لكل إنسان ونصر الله قريب.

وأكملت دعاء النجار عضو مجلس نقابة الصحفيين، أن اليوم ونحن بصدد الاحتفاء باليوم العالمى للتضامن مع الشعب الفلسطينى البطل اسمحوا لى أن اتوجه بتحية تقدير واعتزاز وفخر بهذا الشعب العظيم أيقونة الصمود من أجل تحرير الأرض، منذ عام 1948 وحتى الآن ظل الشعب الفلسطينى صامدا أمام ويلات الاحتلال والقتل والقمع والعزلة.

 وتابعت النجار: "منذ ذلك التاريخ ومن واقع مسئوليتها التاريخية كان لمصر قيادة وشعبا دورها الثابت والواضح تجاه القضية الفلسطينية بل كانت القضية الفلسطينية دائما جزءا من الأمن القومى المصرى والتزام أصيل لم ولن يتغير فقد تعلمنا منذ الصغر فى بيوتنا وفى مدارسنا أن القضية الفلسطينة هى قضيتنا الأولى". 

 يأتى اليوم العالمى للتضامن مع الشعب الفلسطينى بعد مرور أكثر من أربعة وخمسون يومًا من الممارسات الوحشية وجرائم وانتهاكات الكيان الصهيونى الغاشم فى مواجهة الشعب الفلسطينى الأعزل وخاصة ضد المرأة والطفل الفئتين الأكثر استهدافا لكل هذا الجرم بالتزامن مع حملة الـ16 يوما لمناهضة العنف ضد المرأة فكان من الأولى والأهم تخصيص فعاليات هذا اليوم بنقابة الصحفيين لنتحدث عن البطولة الحقيقية لايقونة هذا الصمود والنضال المرأة الفلسطينية صاحبة التاريخ الطويل فى المقاومة والصمود والنضال حتى وصُفت بأنها وطن داخل وطن نعم وطن داخل وطن.. ربت أجيالا على الصمود من أجل الوطن ومن أجل القضية الفلسطينية ربت أطفالها منذ الصغر على الإرادة القوية والشجاعة وأنه مشروع شهيد ولد ليموت من أجل الدفاع عن حلم تحرير الأرض من العدو المحتل.

قال الكاتب الصحفى أيمن عبد المجيد، رئيس تحرير بوابة روز اليوسف وعضو مجلس نقابة الصحفيين، إنه فى يوم التضامن مع الشعب الفلسطينى، الذى أقرت فيه الجمعية العمومية للأمم المتحدة بتقسيم الأراضى الفلسطينية مع فلسطين والشعب الصهيونى الذى يسمى نفسه بالاستعمار كذبا لأنه لم يأتى ليستعمر بل جاء ليحتل.

وأضاف أيمن عبد المجيد، خلال كلمته فى ندوة عقدتها نقابة الصحفيين للتضامن مع الشعب الفلسطينى، أن الصهاينة اغتصبوا حق ليس حقهم، واستباحوا دماء الأطفال والنساء دون وجه حق، موضحا أن الاحتلال يسجن الفلسطينيين حتى بعد موتهم من خلال دفن الجثة برقم معين حتى انقضاء فترة الحكم وبعدها يسلم رفاته لأهله.

وأوضح عضو مجلس نقابة الصحفيين، أن الأم التى هجرت تحت قنابل تفوف قنابل "هيروشيما" وتعود رفضا للتهجير، تستحق كل الدعم والإشادة.

واستكمل "عبد المجيد" أنه عندما كان فى فلسطين، علم كيف يجبرن الأمهات على التفتيش العارى، وكيف كان حلم الأمهات اللاتى تخطى عمرهن السبعين مقتصر على أن يتم الإفراج عن أبنائهم المعتقلين فقط ليواروا الثرى ويشهدون جنازاتهن، موضحا، أن صمود الشعب الفلسطينى كشف كيل المجتمع الدولى بمعايير مختلفة، وأيضا تخاذل منظمات حقوق الإنسان التى اختفى تواجدها وسط جرائم الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني.

ووجه رئيس تحرير بوابة روز اليوسف، التحية لشهداء فلسطين والعرب الذين سالت دمائهم وعطرت أراضى فلسطين وسيناء والجولان، مشيرًا إلى أن الصمود الذى تشهده الأراضى العربية هذا بفضل الأم العربية التى تصنع أبطالا من الأجيال.