طبيب بريطانى عائد من غزة يروى فظائع إسرائيل.. "أبو ستة" يكشف كواليس تهديد قوات الاحتلال لمستشفى العودة.. ويؤكد: تدمير النظام الصحى كان هدفا عسكريا.. وتعاملت مع جروح الفوسفور الأبيض.. وما يحدث استمرار لنكبة 1948

الأربعاء، 29 نوفمبر 2023 02:00 ص
طبيب بريطانى عائد من غزة يروى فظائع إسرائيل.. "أبو ستة" يكشف كواليس تهديد قوات الاحتلال لمستشفى العودة.. ويؤكد: تدمير النظام الصحى كان هدفا عسكريا.. وتعاملت مع جروح الفوسفور الأبيض.. وما يحدث استمرار لنكبة 1948 الطبيب غسان أبو ستة
كتبت: نهال أبو السعود

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

روى طبيب بريطاني بعد عودته من قطاع غزة، فظائع قوات الاحتلال الإسرائيلي من قصف مستمر استهدف المنشأت الصحية والمدنيين واصفا ما عاشه خلال 43 يوم قضاها تحت القصف بمذبحة مشيرا الى أن تدمير النظام الصحي الفلسطيني كان هدفا عسكريا للحرب.

في حديثه في مؤتمر صحفي في لندن، تحدث البروفيسور غسان أبو ستة، جراح التجميل والترميم، الذي سيقدم شهادته لاحقًا إلى سكوتلاند يارد، عن مشاهد مروعة في مستشفي الأهلي المعمداني و مستشفى الشفاء بعد توقفهما عن العمل و قال إنه شهد استخدام ذخائر الفسفور الأبيض وهو ما ينكره جيش الاحتلال

وقال أبو ستة، الذي يعمل في مجال الصحة: "بعد أن رأينا هذه المذبحة تتكشف، كان جعل قطاع غزة غير صالح للسكن هو الهدف وكان تدمير جميع مكونات الحياة الحديثة التي يقع عليها النظام الصحي هو الهدف العسكري الرئيسي".

غسان ابو ستة
غسان ابو ستة

وعندما سئل عن مزاعم إسرائيل بأنها في حالة حرب مع فصائل المقاومة الفلسطينية فقط وإنكارها لاستهداف المدنيين في غزة، قال: "إحصائيا، يبدو أن الأرقام تحكي قصة مختلفة".

قدمت منظمة هيومن رايتس ووتش في أكتوبر مزاعم عن استخدام الفسفور الأبيض في غزة، في حين قالت منظمة العفو الدولية أن لديها أدلة على استخدامه في جنوب لبنان.

منذ الهجوم المروع الذي شنه الجيش الإسرائيلي استشهد اكثر من 16 الف شخص اغلبهم من المدنيين وأصيب ما لا يقل عن 35 الف آخرين وعلى الرغم من تمديد الهدنة قال أبو سته أن الإمدادات الأخيرة للقطاع من الأدوية والغذاء والمياه لا تقترب من حل الأزمة الإنسانية

تنقل غسان أبو ستة لمدة ستة أسابيع بين مستشفيات غزة وتبين على الفور أن نصف الجرحى هم من الأطفال. ومع مرور الوقت، تحول العاملون الطبيون من علاج المرضى الذين يعانون من إصابات الانفجارات إلى أولئك الذين تعرضوا للصواريخ الشظايا وإصابات القناصة والقنابل الحارقة من قنابل الفوسفور الأبيض التي لا تزال الى الآن تنكر إسرائيل استخدامها على الرغم من الأدلة.

وقال أبو ستة في المؤتمر الصحفي: "بدأنا نرى حروق الفسفور لقد عالجت حروق الفسفور الأبيض في قطاع غزة خلال حرب عام 2009 - وانا على دراية بالإصابات والحروق التي تحدثها".

في اليوم الذي تم فيه قصف المستشفى الأهلي المعمداني، وهو الأقدم في غزة، في 18 أكتوبر ، سمع أبو ستة صوت صفير صاروخ أعقبه انفجار. وأدى إلى مقتل المئات وأثار احتجاجات في جميع أنحاء الشرق الأوسط.

وقال أبو ستة أن ذلك كان بمثابة اختبار حقيقي لما كان الجيش الإسرائيلي يعتزم القيام به لبقية النظام الصحي. وأضاف أنه بعد الهجوم تم استهداف أربعة مستشفيات للأطفال. وفي الأسبوع الماضي، استهدفت إسرائيل مستشفى العودة والمستشفى الإندونيسي في شمال غزة، واعتقلت مدير مستشفى الشفاء وعدد من المسعفين.

وقال أبو ستة، الذي شهد مكالمة هاتفية من الجيش الإسرائيلي يحذر فيها المدير الطبي لمستشفى العودة بضرورة إخلاء المستشفى وإلا فإن "هناك نمطاً يكون فيه هدف هذه الحرب هو تحويل غزة إلى منطقة حرب موت غير صالحة للسكن".

مع مرور الوقت، تضاءلت الإمدادات الطبية وتم إجراء إجراءات مؤلمة دون تخدير قبل أن تصبح الجراحة غير ممكنة. وقال أبو ستة، إن جروح المرضى تم تنظيفها باستخدام سائل الغسيل والخل الذي يتم شراؤه من المتاجر، بينما أصيب آخرون باليرقات.

منذ مغادرته غزة قبل 10 أيام، قال أبو ستة إنه شعر بإحساس غامر بالذنب تجاه أولئك الذين تركوا وراءهم وأضاف: "أخشى أن أولئك الذين صمدوا بما فيه الكفاية للبقاء سوف يغادرون في نهاية المطاف بمفردهم، وسيكون لدينا ما يريده الإسرائيليون، وهو عام 1948 آخر هذه الحرب هي استمرار لنكبة 1948."










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة