تبدو أحداث العدوان على قطاع غزة قد أضفت زخما كبيرا وإضافيا على الاحتفال باليوم العالمى للتضامن مع الشعب الفلسطينى، والذى شهدته جامعة الدول العربية، عبر وقفة تضامنية شارك فيها جميع المسؤولين، بالإضافة إلى اجتماع المندوبين الدائمين.
واستهلت الجامعة العربية مراسم احتفالها باليوم، عبر تنظيم وقفة استثنائية، شهدت عزف النشيد الوطنى الفلسطينى، ودقيقة حداد، بينما ألقى الأمين العام المساعد، السفير سعيد أبو على كلمة "بيت العرب"، مطالبا بضرورة وقف العدوان الغاشم على قطاع غزة.
وقال أبو على، خلال الوقفة التضامنية، هذة الوقفة تؤكد الموقف القوى والداعم لنصرة فلسطين والوقوف جانب شعبها، ودعم نضاله العادل من هذا البيت العريق "الجامعة العربية " تحت رايات شقيقاتها العربيات ونحن نردد نشيد الحرية والاستقلال لنؤكد أننا على طريق الحرية والاستقلال.
وأضاف السفير ابو على أن القضية الفلسطينية هى القضية المركزية للعرب وعلى رأس أولوياتها وكل مواطن، مضيفا أن هذه الأمة لن تتخلى عن قضيتها المركزية بل تؤكد دعمها لنضاله لاسترداد حقوقه كافة مهما طالت التضحيات وسالت الدماء ووسط التهويد والدمار، مضيفا أنه أن الأوان لوقف تلك الحرب وسفك الدماء وكفى لتلك المظلمة التاريخية، وجاء وقت البناء والعمران.
وتلى الفاعلية اجتماعا للمندوبين الدائمين، أعرب فيها الحضور عن إدانتهم للعدوان الإسرائيلى على قطاع غزة، بينما أشادوا فى الوقت نفسه بالدور الكبير الذى لعبته مصر، فى مختلف مراحل الأزمة، وصولا إلى تحقيق الهدنة القابلة للتمديد.
من جانبه، ثمن الأمين العام لجامعة الدول العربية احمد ابو الغيط جهود مصر فى إدخال القوافل واستقبال الجرحى لتلبية احتياجات القطاع، وتوجه بتحية اعتزاز وتقدير للمتضامنين مع الشعب الفلسطينى حول العالم دولا وشعوبا الذين وصلت اصواتهم.
وأضاف، فى كلمته التى ألقاها نيابة عنه السفير سعيد أبو على، ضرورة ردعَ الاحتلال الإسرائيلى وإلزامَه بالانصياع للإرادة الدولية فى تحقيق وقف فورى ومُستدام لإطلاق النار وبدء عملية سلام جادة وحقيقية تُفضى لإنهاء هذا الاحتلال العنصرى البغيض، سبيلًا وحيدًا لأمن واستقرار المنطقة.
وقال أبو الغيط "نلتقى اليوم، فى التاسع والعشرين من شهرِ نوفمبر، بمُناسبةِ "اليوم العالمى للتضامن مع الشعب الفلسطيني" للتأكيد على التضامن مع الشعب الفلسطينى فى نضاله العادل من أجل استعادة كافة حقوقه المشروعة غير القابلة للتصرّف، وهو اليوم الذى يوافق ذكرى قرار الأمم المُتحدة سنة سبعة وأربعين بتقسيم فلسطين، وما ترتّب عليه من "نكبة" الشعب الفلسطينى وإنشاء دولة إسرائيل فى أعقاب جريمة تطهير عرقى مُكتملة الأركان ارتكبتها العصابات الصهيونية، فى مظلمةٍ تاريخية مُستمرة، مازال يتعرّضُ لها الشعبُ الفلسطينى منذ أكثرَ من سبعة عقود، وتتكرر مشاهدُها وفصولُها اليوم، قتلًا وتدميرًا وتهجيرًا".
وطالب بوقفة جادة وحقيقية من كافة الأطراف الدولية الفاعلة للتصدّى للمُخططات الإسرائيلية ووقف العدوان على قطاع غزة وحماية المدنيين الفلسطينيين وسرعة إدخال المُساعدات الإنسانية العاجلة والضرورية التى تُلبّى احتياجات أهالى القطاع.
ومن جانبه قال مندوب مصر لدى الجامعة العربية، السفير محمد مصطفى عرفى، إن المجد كل المجد لكل الشعب الفلسطينى معربا عن إدانة مصر العدان الغاشم من قبل الاحتلال على غزة والضفة الغربية أيضا وهذا الشعب الفلسطينى العظيم لن يتخلى عن أرضه ولن يقبل بتصفية قضيته.
واستطرد أن أن مصر حذرت مرارا وتكرارا من مواصلة سياسات الاحتلال من استطيان للأراضى وانتهاكات ممنهجة من قبل متطرفين وسباسين ومسؤولين إسرائيليين واكدت أن من شأنه تفجير الأوضاع وهو ما أكده أيضا السكرتير العام للأمم المتحدة انطونيو جوتيريش.
وأكد أن مصر تسعى دائما لاحتواء الأزمة عبر عشرات اللقاءات والمباحثات الحثيثة لوقف العدوان وأن موقف مصر القوى والواضح والذى لا مواربة فيه يرفض أى محاولات لتصفية القضية عبر تهجير الفلسطينيين.
وأعرب عن رفض مصر لسياسات التجويع والترويع والقتل العشوائى والمتعمد للمدنيين نصفهم أطفال ونساء، وأعرب أن مصر ترفض ما بشهده القطاع ويستوجب المساءلة القانونية الدولية وأكد أن مصر نجحت مع الأشقاء فى قطر فى تمديد الهدنة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة