رصدت مجلة بولتيكو الأمريكية تزايد الطلب الإسرائيلي على الأسلحة عالية التقنية من شركات التكنولوجيا الأمريكية التي تعمل باستخدام الذكاء الاصطناعى.
بعد ساعات من وقوع هجوم السابع من أكتوبر، تلقت شركة تكنولوجيا أمريكية متخصصة فى صناعة الدرونز رسائل بريد إلكترونى من الجيش الإسرائيلي، وكانت الطلبات للحصول على مسيرات الاستطلاع قصيرة المدى التي تنتجها الشركة، وهى مركبات طائرة صغيرة استخدمها الجيش الأمريكي فى تجاوز العقبات بشكل مستقل، وإجراء مسح ثلاثى الأبعاد للهياكل المعقدة مثل المباني.
وكان رد الشركة بالإيجاب. وبعد ثلاث أسابيع، أرسلت شركة سكاى ديو أكثر من 100 من الدرونز إلى الجيش الإسرائيلي، مع توقعات بالمزيد فى الفترة القادمة، وفقا لما قاله مارك فالنتين، المسئول التنفذي بالشركة عن العقود الحكومية.
ولم تكن سكاى ديو شركة التكنولوجيا الامريكية الوحيدة التي تلقت طلبات. فالحملة الشرسة التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة خلقت طلبا جديدا على التكنولوجيا الدفاعية الحاسمة، والتي عادة ما يتم توريدها بشكل مباشر من المصنعين الأحدث والأصغر حجما، خارج المفاوضات التقليدية بين الدول من أجل الحصول على الإمدادات العسكرية.
وتستخدم إسرائيل بالفعل درونز ذاتية القيادة من إنتاج شركة Shield AI ، فى مناطق القتال الدخلية عن قرب. وأشارت تقارير إلى أن تل أبيب طلبت 200 من مسيرات Switchblade 600 kamikaze التي تنتجها شركة أمريكية أخرى، وفقا لموقع ديفينس سكوب.
بينما قال جون جروين، الرئيس التنفيذي لشركة فورتيم للتكنولوجيا، التي وردت للقوات الأوكرانية أجهزة رادار ومضادات مسيرات، أنها تجرى محادثات، لا تزال فى مراحلها الأولية، مع الإسرائيليين بشأن ما إذا كانت أنظمة الذكاء الاصطناعى الخاصة بها ستنجح فى البيئات الحضرية الكثيفة فى غزة.
وتقول مجلة بلوتيكو إن هذه الاهتمام المتزايد يشبه ما أحدثه أيضا الصراع فى اوكرانيان الذى قدما تبين انه أساسيا لتكنولوجيا الدفاع بالذكاء الاصطناعى، والتي طلبت أغلبها الحكومة الأوكرانية بشكل مباشر من شركات التكنولوجيا الأمريكية.
وتلفت الصحيفة إلى أن أنصار أخلاقيات الذكاء الاصطناعى أثاروا مخاوف بشا استخدام جيش إسرائيل للتكنولوجيا المعتمدة على الـ AI فى استهداف الفلسطينيين، وأشاروا إلى تقارير استخدمت فيها هذه التقنية لضرب أكثر من 11 ألف هدف فى غزة منذ السابع من أكتوبر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة