قالت صحيفة نيويورك تايمز إن هولندا اتخذت منعطفا مذهلا فى الانتخابات الوطنية التي أجريت أمس، الأربعاء، مع احتمالات أن يمتد نطاقها إلى جميع أنحاء أوروبا، حيث دعم معظم الناخبين الهولنديين أيقونة الحزب اليمينى المتطرف صاحب السمعة المثيرة للجدل والذى خاض حملته الانتخابية ببرنامج معادى للمهاجرين.
وأوضحت الصحيفة أن خيرت فيلدرز، السياسى التحريضى الذى طالما عرف بعدائه للإسلام ومواقفه المعادية للاتحاد الأوروبي، يبدو على وشك أن يحقق تقدما ملحوظا بالفوز بأغلبية المقاعد، وفقا لبعض النتائج المبكرة واستطلاعات الرأي، والتي من المتوقع أن تكون هذا موثوقية، نظرا لهامش الانتصار الذى تحدثت عنه.
وقال فيلدرز فى خطاب مساء الأربعاء إن الناخب الهولندي قد قال كلمته، معلنا نفسه الفائز فى الانتخابات. وأضاف أن الناخبين قالوا إنهم قد سئموا، مشيرا على أنه يريد أن يعيد هولندا إلى الهولنديين.
وقالت نيويورك تايمز أنه إذا استمرت النتائج الأولية، فإن هولندا ستكون على أعتاب أرض سياسية جديدة غير مؤكدة بعد 13 عاما من حكم رئيس الوزراء مارك روته، وهو من أنصار السياسة الهولندية مع وجود قوى على الساحة الأوروبية.
وكان فيلدرز قد دعا على خروج هولندا من الاتحاد الأوروبى بالإضافة إلى الترويج لمواقف متشددة للغاية مثل إنهاء الهجرة من البلدان المسلمة وفرض ضرائب على ارتداء الحجاب وحظر القرآن.
ونقلت الصحيفة عن سيمون أوتجيس، الأستاذ المساعد الذى يدرس السياسات لهولندية فى جامعة ليدين، إن هولندا ستكون أكثر تشددا وأكثر محافظة فى أوروبا. إلا أن الموقف الهولندة فى الاتحاد الأوروبى لم يكون بارزا فى الحملة الانتخابية، ويتوقع أن الخروج من الاتحاد الأوروبى أمرا مستبعدا لان أغلبية النواب لا يؤيدونه.
وذهبت الصحيفة إلى القول بان انتصار فيلدرز سيعزز سلسلة التقدمات التي حققتها أحزاب اليمين المتطرف فى شمال أوروبا، بما فى ذلك السويد، حيث أصبحت الحكومة تعتمد الآن على الأصوات البرلمانية لحزب له جذور بين النازيين الجدد، وفنلندا، التي يشارك فيها اليمين فى الائتلاف الحكومى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة