للأسف كثير من الكتاب والمؤرخين العرب والإعلاميين العرب يعملون لصالح الكيان الصهيوني من خلال حديثهم عن تفسير النصوص الدينية في التوراة، ونبوءة أشعياء، النبي اليهودي عن دولة اليهود الصهيونية وانتصارتهم وتوسعاتهم التي جاءت بالتوراة.
ويتحدث أدباء ومؤرخون عرب على هذه النبوءت وكأنها حقيقة مطلقة على المسلم تصديق هذه النبوءات والأمان بها، ومنها ما جاء على لسان النبي أشعياء الذي قال:
وفي ذلك اليوم قطع الرب مع إبرام ميثاقاً قائلاً:
"لنسلك هذه الأرض من نهر مصر إلى النهر الكبير، نهر الفرات"
وقال الرب لإبرام بعد اعتزال لوط عنه، ارفع عينيك وانظر من الموضع الذي أنت فيه شمالاً وجنوباً وشرقاً وغرباً لأن جميع الأرض التي أنت ترى لك اعطيها ولنسلك إلى الأبد.
فإذا كان كثير من الكتاب والمؤرخين العرب يتحدثون عن هذه النبوءات كأنها حقيقة مؤكدة، نجد أن أحد المؤرخين اليهود يستشهد بالقرآن الكريم، ويذكر في أحد البرامج التلفزيونية: إن ما قاله القرآن عنا قبل 1400 سنة نحن نحققه الآن، وذكر الآية الكريمة التي تقول " يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُم بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ".
فقال المؤرخ اليهودي، نحن نخرب بيوتنا بأيدينا الآن، مما أذهل المذيع الذي كان يستمع له وقرر له المذيع بأن لو هذه الآية بالقرآن فإنني يمكن لي أن أؤمن بالقرآن لأن هذا ما يحصل بالفعل في إسرائيل.
فإذا كان هذا ما يقوله المؤرخ اليهودي، نجد كتابا عربا يتحدثون عن نبوءت التوراة وكأنها حقيقة مطلقة، فهل للمسلم الإيمان بهذه النصوص المحرفة من التوراة وتكون تصرفاته من خلال تصديقها وكأنها حقيقة، أن يكون اليقين الحق للمسلم هو كتاب الله المحفوظ من المولى عز وجل والذي يقول في آياته الكريمة: "سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ".
ويقول الشيخ أحمد ياسين "على كل مسلم أن يوقن بآيات الله سبحانه وتعالى، ويوقن بما ذكره الله سبحانه وتعالى، وفي هذه الحالة سيعيش المسلم مرتاحاً لأن اليقين يبعث السعادة والطمأنينة في نفس الإنسان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة