"جحيم على الأرض".. أوبزرفر: الاحتلال يحرم غزة من كل أشكال الرعاية الصحية

الأحد، 19 نوفمبر 2023 01:50 م
"جحيم على الأرض".. أوبزرفر: الاحتلال يحرم غزة من كل أشكال الرعاية الصحية مستشفى الشفاء فى غزة
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

استمرار لجرائم الإبادة الجماعية التى يرتكبها الاحتلال الإسرائيلى بحق الفلسطينيين فى قطاع غزة، استهدفت قوات الاحتلال المستشفيات ولم يكفهم استهداف النساء والأطفال فاستهدفوا المرضى الذين لا حول لهم ولا قوة. 

 

وفي الساعات الأولى من صباح أمس السبت، سارت حشود من الأطباء والمرضى فى مستشفى "الشفاء" بقطاع غزة، فوق أكوام من الخرسانة والأنقاض، لأميال عبر شوارع المدينة المدمرة، وأجبروا على الإخلاء سيرًا على الأقدام. وقال مسعفون إنهم يخشون ترك المرضى المصابين بأمراض خطيرة في مدينة تحولت الآن إلى حد كبير إلى أنقاض واحتلتها القوات الإسرائيلية، حيث كانت المستشفيات تعمل بدون كهرباء أو وقود أو ماء أو طعام.

 

وقال ويليام شومبورج، رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة، واصفاً ما تبقى من الحياة داخل المدينة: "إنها في الأساس جحيم على الأرض".

 

وقالت صحيفة "الأوبزرفر" البريطانية إنه على مدار أسابيع، كان عشرات الآلاف من الأشخاص يأملون في أن يوفر اللجوء إلى مستشفيات مدينة غزة مكانا آمنا، حيث يعاني القطاع من القصف المكثف. ولكن مع اقتراب قوات الاحتلال الإسرائيلي من منشآتها ثم مداهمة أكبر مستشفى في غزة، دار الشفاء، الأسبوع الماضي، نزح الآلاف مع الطواقم الطبية، وساروا في الشوارع المدمرة جنوب القطاع.

 

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة إن القوات الإسرائيلية طلبت إخلاء مستشفى الشفاء صباح السبت، بعد ثلاثة أيام من مداهمة المستشفى. وقال المسعفون إنه قيل لهم إن أمامهم ساعة لإخلاء المستشفى، الذي كان في السابق محور النظام الطبي في غزة.

 

واستشهد ما لا يقل عن 12 ألف شخص في الهجوم الإسرائيلي على غزة منذ هجوم  7 أكتوبر.

 

واستذكر مدحت عباس، مدير عام وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، محادثة أجراها مع أخصائي العظام عدنان البرش الذي غادر مستشفى الشفاء في الساعات الأولى من يوم السبت. وقال إن البرش بكى وهو يصف تجربة الخروج من المستشفى مع مسعفين آخرين ونازحين. وأضاف أن جنود الاحتلال قاموا بدوريات في المجمع، وانتشر القناصة حول محيط المجمع.

 

قال البرش "كنا نسمع الجرحى. لم نتمكن من مساعدتهم. كان الناس يموتون. لقد أُجبرنا على المشي. وأثناء خروجنا من مستشفى الشفاء رأينا الجثث في الشوارع. تم تدمير المستشفى. لا ماء ولا أكسجين ولا دواء، والهجمات على كل مبنى [في المجمع]."

 

وكان عشرات الجرحى ممددين على الأرض المبلطة وملطخة بالدماء، وتم وضع بعضهم على نقالات بينما جلس طفلان على الأرض بينما حاول رجل ثالث تضميد بعض جروحهم.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة