الانحياز مستمر.. "BBC" تكرر فضيحة تبرير قصف المستشفى المعمدانى فى غزة.. الإذاعة البريطانية تتنصل من " رويترز " لتبرئة الاحتلال من جرائم اقتحام مستشفى الشفاء.. وتصف التقرير بـ "أقل من المعايير التحريرية"

الخميس، 16 نوفمبر 2023 03:15 م
الانحياز مستمر.. "BBC" تكرر فضيحة تبرير قصف المستشفى المعمدانى فى غزة.. الإذاعة البريطانية تتنصل من " رويترز " لتبرئة الاحتلال من جرائم اقتحام مستشفى الشفاء.. وتصف التقرير بـ "أقل من المعايير التحريرية" مستشفى الشفاء
كتبت : نهال أبو السعود

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لا تزال هيئة الإذاعة البريطانية مستمرة في انحيازها لإسرائيل في الحرب على غزة ودائما ما تحاول إيجاد مبررات للقصف الإسرائيلي الذي يستهدف المدنيين والمستشفيات، حيث تكرر ما حاولت بي بي سي فعله من تبرير لقصف المستشفى المعمداني مع مستشفى الشفاء حيث أقدمت هيئة الإذاعة البريطانية علي التنصل من وكالة رويترز للأنباء ، بسبب تقرير للأخيرة وثق بعض من جرائم جيش الاحتلال الإسرائيلي أثناء اقتحامه مستشفى الشفاء.

وتطرقت الهيئة ، وفي سقطة جديدة تعكس ازدواجية المعايير والانحياز الفج للاحتلال الإسرائيلي، لإصدار "توضيح" حيث اعتذرت عن تقرير سابق عن استهداف قوات الاحتلال للطواقم الطبية والمتحدثين باللغة العربية خلال الغارة التي شنها جيش الاحتلال على مستشفى الشفاء في غزة.

وبثت هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي قائلة إن الخطأ "أقل من معاييرنا التحريرية" وأرجعت الخطأ إلى سوء اقتباس لتقرير من وكالة "رويترز".

وقالت "بي بي سي" في توضيح بثته إنها أخطأت في نقل تقرير لرويترز، مضيفة أنه كان ينبغي أن تذكر أن قوات جيش الاحتلال تضم فرقاً طبية ومتحدثين باللغة العربية. إلا أن تقرير رويترز، أورد أن القوات الإسرائيلية كانت تقوم بتفتيش الغرف في مستشفى الشفاء أثناء الحصار، وزعم مسؤولون إسرائيليون أن فصائل المقاومة تجري عملياتها من المستشفى.

ولجأ آلاف الفلسطينيين إلى مستشفى الشفاء، أكبر مستشفى في غزة، هرباً من الغارات الجوية الإسرائيلية وعملياتها البرية.

وفي الأيام الأخيرة، تدهورت الأوضاع في مستشفى الشفاء بسرعة، حيث توقفت العمليات دون وقود لتشغيل المولدات والكهرباء بعد أن فرضت إسرائيل حصارا كاملا على القطاع منذ 7 أكتوبر، مما أدى إلى قطع الوقود. والمياه والكهرباء والمياه لـ 2.2 مليون شخص.

ووصفت منظمة أطباء بلا حدود، السبت، ما يحدث في الشفاء بـ "الوضع الكارثي".

وقال منسق الإغاثة التابع للأمم المتحدة مارتن جريفيث يوم الأربعاء على موقع X إنه "شعر بالفزع" من الغارة الإسرائيلية على الشفاء: "المستشفيات ليست ساحات قتال"، مضيفًا أن "حماية الأطفال حديثي الولادة والمرضى والطاقم الطبي وجميع المدنيين يجب أن تتجاوز الأولوية".

 

هذه ليست المرة الأولى التي يكون انحياز هيئة الإذاعة البريطانية لقوات الاحتلال واضحا على حساب الفلسطينيين، حيث اثار استهداف الجيش الإسرائيلي لـ مستشفى المعمداني في قطاع غزة غضب وادانات عالمية بعد ان اسفر القصف عن مئات الشهداء والمصابين، وتورطت بي بي سي حينها في نشر تقرير بعنوان "هل تبني حماس الانفاق اسفل المستشفيات والمدارس؟" وهو ما اعتبره الكثير انها تبحث عن مبرر لجيش الاحتلال لقصف المستشفى وكرروا نفس الادعاءات التي وردت في التقرير.

واعتبر الكثير من مستخدمي إكس أن هذا التقرير كان أحد أسباب ضرب إسرائيل لمستشفى المعمداني. ونشر المغردون صور لمبنى بي بي سي وهو ملطخ بالدماء، وكتب مستخدم : "بسبب مشاركتك حدث هذا.. 800 شخص رحلوا في ثواني".

وكتبت مستخدم آخر: في اليوم السابق تم طرح هذا السؤال على بي بي سي، تم اليوم قصف مستشفى في غزة مما أدى إلى مقتل حوالي 500 مريض وطاقم طبي. بي بي سي مجرمون الحرب".

وكتب مستخدم رابع: "أنتم أسوأ مؤسسة إعلامية في التاريخ".

وفي وقت سابق، قالت هيئة الإذاعة البريطانية إنها "تحقق بشكل عاجل" فى مزاعم بأن العديد من مراسليها أشادوا بالهجمات على إسرائيل على وسائل التواصل الاجتماعى، بعد أن قالت شخصيات متعددة تابعة لقناتها العربية أن الضحايا المدنيين (الإسرائيليين) لا ينبغى اعتبارهم مدنيين أبرياء.

وعندما اقتحمت القوات الإسرائيلية المسجد الأقصى فى رمضان الماضى، كان انحياز هيئة الإذاعة البريطانية سافرا أيضا. وكتب الصحفى البريطاني جوناثان كوك  مقالا فى هذا الوقت قال فيه إن السياسة التحريرية لهيئة الإذاعة البريطانية فى تغطية إسرائيل وفلسطين ظلت بشكل دائم وعلى مدار عقود تختار الوقوف بجانب المضطهد، وفى أغلب الأحيان، حتى لو لم يكن ذلك من خلال تبني الحياد، الذي تدعي الهيئة أنه الأساس المتين لعملها الصحفي.

وبدلا من ذلك، فإن هيئة الإذاعة اختارت لغة ومصطلحات هدفها تضليل المشاهد، ويفاقم من سوء الممارسة الصحفية قيامها بحذف أجزاء حيوية من السياق عندما تؤدى تلك المعلومات الإضافية إلى تقديم إسرائيل فى صورة سيئة.

هذه المؤسسة البريطانية هي نفسها التي قدمت فى عام 1917 وعد بلفور لليهود لإنشاء وطن قومى لهم فى أرض فلسطين،  وسمحت لهم بتهجير الفلسطينيين من منازلهم وقراهم واحتلال أراضيهم وإقامة دولتهم المزعومة عليها.

وعندما اقتحمت القوات الإسرائيلية المسجد الأقصى فى إبريل الماضى واعتدت على المصلين، امتلأت مواقع السوشيال ميديا بمقاطع فيديو والذى تظهر جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي المدججين بالأسلحة  يقتحمون المسجد أثناء شهر رمضان.

وكانت الشرطة تدفع المصلين وبينهم رجال مسنين وتمنع صلاتهم وتجبرهم على مغادرة الموقع.  إلا أن بى بى سى وصفت ما حدث بـ "الاشتباكات" التي اندلعت عن "موقع مقدس متنازع عليه".










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة