أكد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، أن الوضع فى الجنوب اللبنانى لا يخدم أحداً خصوصًا لبنان وشعبه، مشددا على وجوب ضمان الاستقرار على الحدود من خلال إعادة ترسيخ مفاعيل القرار الأممى 1701 وحسن تطبيقه، على أن يتولّى الجيش اللبنانى هذه المهمة بمؤازرة قوة الأمم المتحدة المؤقتة فى لبنان "اليونيفيل"، وذلك للحفاظ على أمن وسلامة اللبنانيين ولحماية مصالحهم وأنقذناهم مما وصفه بالنيران المستعرة في الجنوب.
جاء ذلك خلال استقباله، اليوم الأربعاء، المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان السفيرة يوانا فرونتسكا، في معراب بمحافظة جبل لبنان اليوم، حيث بحثا آخر التطورات المحلية والإقليمية خصوصا الحرب القائمة في غزة.
وأكد جعجع، أهمية دور الجيش فى تأمين الاستقرار، معتبرا أن الوضع الراهن يحتم على كل الأطراف عدم التفريط بتماسك المؤسسة العسكرية أو زجها في مغامرات وتجارب غير مضمونة النتائج، فضلاً عن تجنيبها أية عملية تغيير في خضم هذه المرحلة الدقيقة.
ولفت إلى أن تكتل الجمهورية القوية "الكتلة النيابية لحزب القوات اللبنانية" أقدم على خطوة في اتجاه تجنيب الجيش أية عملية تغيير "وذلك في إشارة إلى مشروع قانون تقدمت به الكتلة للتمديد لقائد الجيش العماد جوزيف عون، الذي تنتهي ولايته في شهر يناير المقبل"، معبرا عن أمله في التوصل، مع جميع القوى التي تؤمن بمصلحة لبنان واستقراره وسلامة شعبه، إلى ترسيخ هذه الخطوة وحماية الجيش اللبناني.
وشدد جعجع، على أنه لا يجوز إبقاء الفلسطينيين دون دولة ترعاهم وتسير شئونهم ومصالحهم، مؤكدا من جديد على ضرورة إيجاد حلّ للقضية الفلسطينية على قاعدة حل الدولتين الوارد ضمن إعلان بيروت 2002، وذلك بهدف تأمين الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
وتشهد البلدات على طول الحدود الجنوبية قصفا متبادلا بين الجانبين اللبناني والإسرائيلي منذ الثامن من شهر أكتوبر الماضي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة