أكدت عضو هيئة العمل الوطنى والأهلى الفلسطينى رتيبة النتشة، تصاعد وتيرة حملة الاعتقالات التعسفية والانتهاكات من قبل الاحتلال الإسرائيلى فى شمال وجنوب الضفة الغربية، مشددة على الحاجة الماسة إلى حماية دولية ضد الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة.
وقالت عضو هيئة العمل الوطني والأهلي الفلسطيني ـ في مداخلة هاتفية مع قناة (القاهرة) الإخبارية اليوم الاثنين ـ " إن حملة الاعتقالات الواسعة التي تشنها قوات الاحتلال منذ بداية عملية طوفان الأقصى ازدادت بشكل ملحوظ وتصاعدي خلال اليومين الماضيين في شمال وجنوب الضفة الغربية، واستنكرت بشدة كافة الانتهاكات الاسرائيلية بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية، من استخدام القوة المفرطة والآليات الثقيلة لمحاولة تجريف المخيمات، فضلا عن إطلاقها بشكل مستمر القنابل المسيلة للدموع أثناء الاقتحامات والاعتقالات وهدم وتفجير بعض المنازل كإجراء عقابي ضد الأهالي في الضفة الغربية".
وأشارت إلى استشهاد أكثر من 152 شهيدا في الضفة الغربية منذ بداية العدوان من السابع من أكتوبر الماضي، مؤكدة إصرار الفلسطينيين على تنفيذ الشرعية الدولية وإقامة الدولة المستقلة على كافة الأراضي المحتلة على حدود عام 1967.
من جانب اخر أكدت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية "اليسارية" اليوم الاثنين، أن سياسات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قادت إسرائيل إلى الهاوية ، وأن إضعاف السلطة الفلسطينية من شأنه تهديد حل الدولتين .. داعية إلى إنهاء القطيعة السياسية الإسرائيلية مع السلطة الفلسطينية ومحاولة ترميم مكانتها لدى الشعب الفلسطيني بهدف العودة إلى مسار سياسي حول حل الدولتين.
وقالت الصحيفة ، في افتتاحيتها التي حملت عنوان ( السلطة الفلسطينية هي الشريك) ، " إنه بدلًا من أن يصدر نتنياهو تعليماته لوزير الدفاع الإسرائيلي بالسيطرة على المستوطنين اليهود في الضفة الغربية وفتح مسار دبلوماسي مع محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية ، فإنه يتعاون مع أحزاب يمينية متطرفة تدعم المستوطنين".
وشددت "هآرتس" على أن هناك حلًا واحدًا فقط لإنهاء الحرب، إلا أن نتنياهو لديه خطة أخرى فهو ينظر إلى اليوم الذي سيلي انتهاء الحرب؛ فالغرب يضع آمالًا سياسية على السلطة الفلسطينية، إلا أنه لن يكون بإمكانها إعادة إعمار غزة بدون أفق سياسي ودعم من الشعب الفلسطيني، لذا يتعين على نتنياهو أن يقول نعم للمسار الدبلوماسي.
ولفتت الصحيفة إلى أن السلوك السياسي للسلطة الفلسطينية أوضح أن عودتها لقطاع غزة مرهون بالعودة إلى مائدة المفاوضات حول حل الدولتين.. مشيرة إلى أن الرئيس الأمريكي جو بايدن أوضح تمسكه بهذا الحل ولقاء انتوني بلينكن وزير الخارجية الأمريكية مع الرئيس الفلسطيني تجسد به أن واشنطن ترى في السلطة الفلسطينية شريكا إسرائيليا للتسوية السياسية.
واختتمت "هارتس" افتتاحيتها بالقول : "إن الخروج من هذه الحرب مع غزة يجب أن يشمل إنهاءً للقطيعة السياسية الإسرائيلية مع السلطة الفلسطينية وإعادة ترميم مكانتها في أوساط الشعب الفلسطيني ومواطني إسرائيل".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة