شددت دول أمريكا اللاتينية لهجاتها ضد إسرائيل بسبب العنف الذى تستخدمه فى قطاع غزة، والحصار العسكرى الذى تفرضه قوات الاحتلال، بالاضافة إلى قصف المستشفيات فى غزة ، وانتقد زعماء القارة اللاتينية إسرائيل بسبب قتل المدنيين في غزة، على خلفية مقتل أكثر من 11 ألف فلسطيني أغلبهم من الأطفال والنساء وعشرات الآلاف من الجرحى.
في حلقة جديدة تزيد من التوتر في العلاقات الدبلوماسية بين كولومبيا وإسرائيل بسبب الحرب في غزة، طلب الرئيس الكولومبي جوستافو بيترو من دول أمريكا اللاتينية عدم شراء أسلحة من إسرائيل، بعد قصف ثلاثة مستشفيات في غزة، وندد مرة أخرى بعمليات حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، حسبما قالت إذاعة كاركول الكولومبية.
وقال الرئيس الكولومبي على حسابه بشبكة "اكس"، "إن قصف ثلاثة مستشفيات في غزة يعد جريمة حرب جديدة. ولا يمكن لحكومتي الولايات المتحدة وأوروبا أن تقولا للعالم أنه نظرا لكونهما حليفتان ماليتان، فإن ارتكاب جريمة ضد الإنسانية مسموح به".
وأكد بيترو أن جمهورية كولومبيا ستساهم في الشكوى التي تم تقديمها، أمام المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب ضد بنيامين نتنياهو، في ضوء المذبحة التي ارتكبها بحق الأطفال والمدنيين من الشعب الفلسطيني.
وأفاد بيترو، أول رئيس يساري في تاريخ كولومبيا والمروج لخطة سلام طموحة لتهدئة بلاده، أن وزير خارجيته ألفارو ليفا سيجتمع مع المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان لمعالجة هذه القضية.
وتمر العلاقات بين كولومبيا وإسرائيل بلحظات من التوتر الشديد منذ بداية الحرب في قطاع غزة، وفى 31 أكتوبر، استدعى بيترو السفيرة مارجريتا مانخاريز هيريرا لإجراء مشاورات في بوجوتا.
البرازيل تندد بقتل الأطفال فى غزة وتدعو مجددا لوقف اطلاق النار
دعا المستشار الخاص لرئيس البرازيل للشؤون الدولية، سيلسو أموريم ، إلى "وقف إطلاق النار" فى الحرب فى غزة ، وقدر أن مقتل آلاف الأطفال في القصف الإسرائيلى لا يسمى إلا بـ "إبادة جماعية".
وأشار أموريم إلى أنه لقى أكثر من 11 آلاف شخص، معظمهم من النساء والأطفال، بسبب القصف الاسرائيلى على قطاع غزة ، وهو منطقة ضيقة تبلغ مساحتها 360 كيلومترا مربعا يعيش فيها أكثر من مليوني نسمة مكتظة، حسبما قالت وكالة "برازيليا".
وكان رئيس البرازيل، لولا دا سيلفا، أن الصراع بين اسرائيل وفلسطين ليس حربا، بل إبادة جماعية ، تقوم بها اسرائيل ضد الفلسطينين.
وكان رئيس أكبر اقتصاد في أمريكا اللاتينية، انتقد أمس، الهجوم الإسرائيلي بالتفجيرات والهجمات على قطاع غزة، وقال إن "إسرائيل ليس لديها مبرر لقتل ملايين الأبرياء".
وتتولى البرازيل الرئاسة المؤقتة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وقدمت أمامه اقتراحا بوقف إطلاق النار وافقت عليه 12 دولة لكن الولايات المتحدة اعترضت عليه.
كوبا تعرب عن قلقها ازاء تصاعد العنف بين اسرائيل وفلسطين
أعربت كوبا عن "قلقها البالغ إزاء تصاعد العنف بين إسرائيل وفلسطين"، مؤكدة في بيان أصدرته الخارجية الكوبية أن هذا التصعيد يأتي "نتيجة 75 عاماً من الانتهاك الدائم لحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، ولسياسة "إسرائيل" العدوانية والتوسعية".
وطالبت كوبا "بحل شامل وعادل ودائم للصراع الإسرائيلي الفلسطيني على أساس إنشاء دولتين، ما يسمح للشعب الفلسطيني بممارسة حقه في تقرير المصير وإقامة دولة مستقلة ذات سيادة ضمن حدود ما قبل عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية".
وأضاف البيان: "على مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أن يفي بالتزاماته، وأن يضع حداً لإفلات إسرائيل، القوة المحتلة، من العقاب، وبتواطئ عبر التاريخ من الولايات من خلال عرقلة عمل المجلس بشكل متكرر، مقوضةً السلام والأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط".
كما أن بوليفيا معروفة بموقفها الداعم للفلسطينيين، وقال الرئيس البوليفى السابق إيفو موراليس، حكومة بلاده إلى قطع العلاقات مع تل أبيب، وإدانة الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين، وإعلان إسرائيل دولة إرهابية.
وكتب موراليس على منصة "إكس": "أكرر الدعوة لحكومتنا إلى قطع العلاقات مع إسرائيل، وإدانة المجازر والإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطينى بشكل واضح وحاسم"، وأضاف: "كل من لا يرفض الإبادة الجماعية هو شريك فيها، لا يمكن السماح بالإبادة الجماعية فى فلسطين، يجب إعلان إسرائيل دولة إرهابية".
وفقا لموراليس، تم قطع العلاقات بين بوليفيا وإسرائيل فى عام 2005 بناء على "المبادئ السلمية والمناهضة للإمبريالية" للحكومة الاشتراكية.
وأعلنت بوليفيا قطع علاقاتها مع إسرائيل وكولومبيا وتشيلى تستدعيان سفيريهما بسبب الأوضاع فى غزة، والقصف الإسرائيلى المستمر على القطاع.
كما استدعت كل من كولومبيا وتشيلى سفيريهما فى تل أبيب للتشاور بسبب التصعيد المستمر فى القطاع المحاصر. واتهم الرئيس الكولومبى إسرائيل بارتكاب "مذبحة للشعب الفلسطيني"، أما الرئيس السلفادورى ناييب بوكيلى، الذى هو نفسه من أصل فلسطينى، أدان الهجوم على الكيان الصهيوني.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة