يواصل أهالى شمال سيناء دورهم فى مساندة جهود الدولة، بخدمة الأشقاء الفلسطينيين القادمين من قطاع غزة لتلقى العلاج ومن يرافقهم ومن تعذر عودته لدياره، بسبب ما تشهده من حرب إسرائيلية استهدفت كافة المناطق بالقطاع.
"خدمة الأشقاء واجب وشرف".. بهذا الترحاب يقابل المتطوعون كل قادم لخيمة خدمة المواطنين بمستشفى العريش العام، التى يشرف عليها مكتب خدمة المواطنين بالمستشفى، وتحت ظلها تقدم على مدار الساعة خدمات لمرافقي المصابين الفلسطينيين الذين يتلقون الرعاية الطبية بالمستشفى، وتستقبل الخيمة كافة الراغبين فى تقديم الخدمات إليهم من متطوعى وفاعلى الخير.
داخل الخيمة يقف المتطوعون ويجلس الضيوف، ويمضى الوقت ما بين الاستماع إلى أحاديثهم المحزنة وروايات الدمار والخراب التى عاشوها وحنينهم لمن فقدوا من ذويهم، وبين تلبية ما يحتاجونه من خدمات عاجلة بعضها حاضرا كالمشروبات التى تقدم ساخنة وباردة، ووجبات الطعام، وبعضها لاحقة كالحاجة لإحضار مستلزمات شخصية او أدوية، وبين الحين والأخر يفاجئ المتطوعون ضيوفهم تخفيفا عنهم واسعادا لهم، كدعوتهم إلى وليمة "اكل بيتى"، والاستماع لجلسات شعرية، وحضور شخصيات عامة للتسامر معهم والتخفيف من معاناتهم النفسية جراء ما عاشوه من أهوال الحرب.
ميمى عبد الحافظ، واحدا من المتطوعين، يقتطع جزء من وقته حيث يعمل حرفي متخصص فى ورشة ليشارك فى العمل التطوعى، والذى يقول عنه إنه بالنسبة له متعة يجد فيها متنفسا فى رغبة داخله أن يقدم شيئا للأشقاء.
وأضاف أنه يعمل فى هذا المكان متطوعا دائما لخدمة المرضى بمستشفى العريش، وعندما حضر الاشقاء من غزة هو وزملاؤه خصصوا كل وقتهم لخدمتهم، لافتا إلى أنه سبق وخاض تجارب مساعدة الاشقاء الفلسطينيين خلال وصولهم لتلقى العلاج فى العريش وقت هجمات إسرائيلية سابقة على غزة.
وتابع أنه ليس وحده من يتطوع، مشيرا إلى أن نجله الصغير "محمد"، هو أصغر متطوع مشارك معه، ويقوم باللازم لخدمة الضيوف، كما أن زوجته طلبت أن ترافقه متطوعة، ولكن من بيتها، حيث تعد وجبات منزلية سيناوية ويقوم بنقلها للضيوف ومن يتواجد متطوعا فى جو تسوده الألفة والمحبة بين الجميع.
وقال فهد أحمد عيد وهو شاب يعمل مزارع، إنه خصص وقته على مدار الساعة متطوعا يقوم بتلبية أى احتياج للأشقاء، لافتا إلى أنهم عندما يطلب منهم أى طلب من داخل المستشفى وخارجه يحضرونه لهم.
وتابع الحديث السائق هانى صبرى محمود، بقوله إن دوره نقل المرافقين للجرحى الفلسطينيين لتلبية أي طلب لهم بالوصول إلى أى مكان يريدونه والبقاء معهم لحين انتهاء المشوار، مشيرا ان يقود أتوبيس تابع للمحافظة، وهو مكلف بهذا العمل ويقوم به بكل حب وسعادة ان له دور فى خدمة الاشقاء.
وأشار ضياء الدين كمال قدورة من أهالى مدينة العريش، إنهم استعدوا لاستقبال الأشقاء قبل وصولهم بإقامة خيمة أمام مكتب خدمة المواطنين، وتم تجهيز أدوار المتطوعين وما يلزم من احتياجات عاجلة من الخدمات النوعية، موضحا ان العمل يتم بتكامل وتناغم بين جميع المتطوعين ومؤسسات المجتمع المدنى بشمال سيناء.
وقال سالمان حسن والذى يخصص كل وقته بعد الانتهاء من عمله فى القيام بمهامه التطوعية، إنهم إضافة لتقديم الخدمات على مدار اليوم، يسعون بين الحين والآخر لتوفير احتياجات عاجلة بينها أجهزة طبية واغطية وغيرها بمساندة فاعلى الخير والمؤسسات المجتمعية.
وأشار هشام أبوهانى، مسئول الجانب الادارى بموقع الخدمة، انهم يتسلمون المساعدات والتبرعات التى تصل خدمة للأشقاء، و يصنفونها وتتنوع الموجودات بينها البطاطين واللحفة والأحزمة الطبية وأنواع من العلاج والمياه والعصائر ووجبات الطعام وكل ما يلزم ، ويتم تسليم لكل حالة احتياجاتها مؤكدا ان كل شيئ متوفر فقط هم يطلبون وتلبي طلباتهم.
وقالت نرمين يسرى البيك، إنها مسئولة عن مخزن التبرعات لصالح الأشقاء الفلسطينيين، وفيه تتوفر كافة المتطلبات للجرحى والمرافقين والعالقين حيث يتم توفيرها خدمة لهم فى كل أوقات تواجدهم.
وقال حجاج فايز مدير مكتب خدمة المواطنين بمستشفى العريش العام، إنهم يواصلون دورهم فى خدمة مرافقي المصابين وتلبية الاحتياجات الإنسانية للمصابين، واستقبال كل قادم من غزة لمستشفى العريش لتلقى الرعاية الطبية بتعاون بين كافة مؤسسات المجتمع المدني، وتحت إشراف ومتابعة محافظ شمال سيناء والجهات المعنية بالدولة التى تلبى كافة احتياجاتهم وتذليل أى عقبات أمام سير عملهم.
وتابع أن كل ما يحتاجه المصاب ومرافقه يلبى على الفور، واصبح بمستشفى العريش العام اطقم أطباء على مستوى عالى من الأداء الطبى وفرق تدفع بها وزارة الصحة لخدمة المصابين ورعايتهم طبيا، بينما هم يقومون بالدور المجتمعى والجانب الانسانى و تتكامل الأدوار ويكون للمجتمع من كافة فئات اهل سيناء دورا فى مساندة جهود الدولة فى تقديم الخدمات للأشقاء ضيوف مصر.
وأشاد اللواء عبد الفضيل شوشة محافظ شمال سيناء، بدور أهالى شمال سيناء فى مساندتهم جهود الدولة فى خدمة الأشقاء الفلسطينيين، وقال إن هذه ليست المرة الأولى ففى كل مرة وهذا حدث فى اجتياحات إسرائيلية سابقة للقطاع عندما قدمت مصر خدماتها للأشقاء كان لأهل سيناء الدور البارز فى تقديم خدماتهم الإنسانية والدعم المطلوب منهم على أكمل وجه.
توفير-المشروبات
جانب-من-تقديم-الخدمات
جهود-متواصلة
حجاج-فايز
خدمات--المتطوعين
سالمان-حسن
ضياء-قدورة
عمل-لايتوقف
من-داخل-الخيمة
موقع-استقبال-الضيوف
ميمى-عبدالحافظ
نرمين-البيك
هانى-صبرى-محمود
هشام-ابوهانى
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة