بعث مؤتمر الأديان والتغير المناخي بجنوب شرق أسيا، والذي عقده مجلس حكماء المسلمين برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، بحضور 150 من ممثلي الأديان المختلفة في منطقة جنوب شرق آسيا؛ بالإضافة إلى علماء ومفكرين وشباب معنيِين بقضايا تغير المناخ، لمناقشة دور الأديان في مواجهة التأثيرات السلبية لقضية التغيرات المناخية، برسالة أمل إلى القمة العالمية لقادة ورموز الأديان المقرر عقدها في أبوظبي في 6 و7 نوفمبر المقبل.
وأعرب المجتمعون عن دعمهم لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP28 والذي تستضيفه دولة الإمارات العربية المتحدة في نهاية عام 2023 الجاري، وأملهم في أن يخرج بنتائج إيجابية تسهم في تحقيق إيجاد حلول فاعلة لقضية التغير المناخي من أجل مستقبل أفضل للإنسانية.
وأكد البيان الختامي لمؤتمر الأديان والتغير المناخي بجنوب شرق أسيا، أن القادة الدينيين أمام مسئولية تاريخية للمساهمة في حماية هذا الكوكب من خلال إطلاق نداء وصرخة مدوية في وجه السياسات غير المسئولة التي تفاقم من أزمة التغيرات المناخية ودعوة القادة والمسئولين وصانعي السياسات ورجال الاقتصاد والأعمال إلى التحرك العاجل للحد من مسببات التغيرات المناخية وما يتبعها من تأثيرات سلبية تهدد الحياة على سطح هذا الكوكب.
ودعا البيان إلى ضرورة العمل على توجيه وتعزيز مشاركة المجتمع في دعم المبادرات المختلفة لاستدامة الحياة المجتمعية، مثل تحول الطاقة الصديقة للبيئة وتنفيذ الاقتصاد الدائري وتضمين برامج التعليم الديني، الرسمي وغير الرسمي، والتوعية بقضايا البيئة، وتفعيل الحوارات المنتظمة مع شخصيات ورجال الأعمال لتنشيط تطبيق القيم التعاطفية والأخلاقية والدينية في السلوك التجاري.
وعلى صعيد إقليم جنوب شرق أسيا.. طالب البيان القادة الدينيين على المستويين الإقليمي والمجتمعي بالمشاركة في الجهود الرامية لمواجهة التغير المناخي؛ والاستفادة من التعاليم الإيمانية وجميع أشكال الممارسات الدينية في محاولة لزيادة الوعي المجتمعي بمعالجة آثار التغير المناخي: منعا وتخفيفا وتكيفا وتغلبا عليها؛ والنهوض بالتعليم وإدراج التعليم عن التغير المناخي والتنمية المستدامة كجزء من التعاليم الدينية والممارسات الدينية لتغيير السلوك تجاه البيئة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة