أكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي أن الوزارة تولي اهتمامًا كبيرًا للتعاون الإفريقي الذي يأتي ضمن أهم أولوياتها، وذلك من خلال تقديم الدعم لأشقائها في مجالي التعليم العالي والبحث العلمي، مشيرًا إلى أهمية الدور المجتمعي والخدمي للمراكز والمعاهد البحثية في خدمة أهداف التنمية المُستدامة.
في هذا الإطار، افتتح الدكتور جاد القاضي رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، بمشاركة اللواء هشام طاحون رئيس الهيئة العامة للأرصاد الجوية البرنامج التدريبي لدعم التنمية المُستدامة في إفريقيا، من خلال بناء القدرات وتعزيز الاستعداد لمواجهة التحديات والكوارث الطبيعية.
وأوضح الدكتور جاد القاضي أن البرنامج تم تنظيمه بالتعاون بين المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية في مصر، والذي يعتبر بيت الخبرة الوطني في مجال المخاطر الطبيعية والحد من أثرها والوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية بوزارة الخارجية، وبحضور ممثلين لوزارة البيئة ووزارة الري.
وسيتم تنفيذ البرنامج على مدى ثلاثة أسابيع، في الفترة من 1-19 أكتوبر الجاري، في مقر المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية بحلوان، يشارك في البرنامج محاضرون متخصصون من الهيئة العامة للأرصاد الجوية ووزارة الري ووزارة البيئة، بالإضافة إلى خبراء وأساتذة من المعهد، بينما يحضر البرنامج 20 متدربًا من 15 دولة إفريقية.
وأشار الدكتور جاد القاضي إلى أن البرنامج يهدف إلى تطوير مهارات المشاركين في تحليل بيانات رصد الكوارث الجيوفيزيقية، وإنشاء وصيانة محطات الرصد، كما يسعى أيضًا إلى تعزيز قدرات المشاركين في تحليل البيانات وإعداد التقارير الفنية، بالإضافة إلى تطوير قدراتهم البحثية، والتعرف على أحدث التوجهات والأسس في علوم الكوارث.
وأضاف رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أن هذه المبادرة تأتي في إطار التزام مصر بدعم القارة الإفريقية وبناء القدرات في مجال الرصد والحد من المخاطر الطبيعية، وتهدف إلى تقديم حلول علمية للتحديات التي تواجه القارة الإفريقية في مجال التنمية المستدامة ومكافحة الكوارث الطبيعية وفي ضوء البدء في عدد من المشاريع الإستراتيجية في القارة السوداء من سدود وطرق ومدن حديثة من جانب، وتغيرات مناخية وجيولوجية تشمل الزلازل والبراكين من جانب آخر.
جدير بالذكر، أن المعهد من خلال المنظومة الوطنية للأرصاد يقوم بمراقبة ومتابعة النشاط الزلزالي في مصر، وفي المنطقة الإقليمية، ومن خلال بروتوكولات التعاون المشتركة يقوم بتبادل وجهات النظر وأحدث الأبحاث في تلك المجالات للعمل على الحد من تأثير تلك المخاطر الطبيعية.
كما أنه من خلال المركز الإفريقي لإدارة المخاطر الطبيعية الذي تم تدشينه مؤخرًا كأحد مراكز التميز في التابعة للمفوضية الإفريقية للعلوم والتكنولوجيا والابتكار في مجال دراسات إدارة المخاطر الطبيعية، يقوم المعهد بالتعاون الفني مع عدد من الشركاء في إفريقيا منهم السودان، والكونغو الديمقراطية، والمغرب، ونيجيريا، وغانا، ورواندا، وجار توسيع دائرة التعاون بما يحقق حماية المصالح المشتركة والمشروعات الإستراتيجية في أنحاء القارة الإفريقية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة